ولم تقف طلباته عند هذا الحد حيث كشف مكاوي في تصريحات خاصة لـ"مصر الجديدة" إنه سيطالب بتعديل إنتخابات نادي القضاة إلي إنتخابات نوعية بحيث ينتخب فيها المستشارون زملائهم المستشارين فقط، وينتخب فيها القضاة زملائهم القضاة فقط وكذلك وكلاء النيابة لزملائهم، مشيرًا الي أنه من غير المنطقي أن ينتخب وكيل النيابه مستشارًا يسبقه بـ 40 عاما ولا يعرف فيه الحق أو الباطل, مضيفا أن روافد التقييم في أي إنتخابات هي الخبرة والمعرفه الشخصية, وهذه الروافد واقعية في الإنتخابات النوعية لأن الناخب يعرف المنتخب ويمكنه تقييمه .
وأكد حسام مكاوي أن خوضة لتجربة الترشيح كمرشح مستقل تحديا كبيرا قرر أن يضع نفسه فيه إنتصارا لإستقلال القضاء الذي لابد وأن يبدأ من إيمان القاضي بأفكاره وإعتصامه بطموحاته و اّماله نحو مهنته, بعيدا عن ما تم ترسيخه طوال السنوات من أنه لا آمال لمن يريد أن يكون فاعلا في محيطه ما لم يكن عضوا في تيار أو جماعة أوعصبية وأوضح مكاوي أن أصراره علي الترشيح مستقلا جاء وسط تكهنات من إنعدام فرصته في الفوز في ظل واقع إنتخابات نادي القضاة التي لم يفز فيها قاضيا مستقلا منذ إنشاء النادي وعلي مدار 39 عام أنحصر فيها الصراع الإنتخابي داخل النادي علي فريقين فقط " تيار الإستقلال و التيار الحكومي " الأمر الذي دفعه للدفاع عن فكرة الإنتقال من حالة الإنحياز للتيارات والإيديولوجيات الي الإنحياز للقضاء
وتحدث حسام مكاوي عن فحوي القضاء وعن الكيفية التي يقضي بها رجل القضاء, قائلا " بعض القضايا يقضي فيها القاضي بالقانون و في البعض الاّخر يقضي القاضي بالشريعة وفي أخري يقضي بالعرف والتقاليد التي يتسم بها مجتمع الواقعه أو مجتمعه الذي نشأ فيه" مضيفًا " إلا أن تحقيق العدالة يحتاج دائما أن يقضي القاضي بإحساس القضاء وروح العدالة, الإحساس الذي خافه قضاة السلف خشية الإخفاق وذبح العدالة فهربوا من منصب القضاء وقالوا عمن يُدعي له ويهرب بأنه رجل يُقتاد إلي شفير جهنم فنجى نفسه منها