اهتمت برامج (التوك شو ) بتفاصيل اعترافات الجاسوس طارق عبد الرازق والتى
تنشرها اليوم صحيفة المصري اليوم خاصة ، ما يتعلق باعترافاته باختراق
الجماعات الاسلامية ، والارشاد عن تجار السلاح فى مصر .
واذاع برنامجي (الحياة اليوم) و ( 90 دقيقة) بعض نصوص التحقيقات المقيدة
برقم ٦٥٠ لسنة ٢٠١٠ حصر أمن دولة، والمتهم فيها طارق عبدالرازق حسين حسن
«صاحب شركة استيراد وتصدير - مصرى»، وإسرائيليان آخران بالتجسس لصالح
الموساد وتعريض مصالح البلاد لقطع العلاقات مع دول أجنبية.
وكشفت التحقيقات - التى ضمت اعترافات تفصيلية للمتهم بداية من سفره
ومغادرته مصر فى ١٩٩٢، وحتى إلقاء القبض عليه فى مطار القاهرة بمعرفة
النيابة ورجال المخابرات - عن أقوال مسؤول فى جهة سيادية تحتفظ «المصرى
اليوم» باسمه، وتوضح فقط أن ابن هذا المسؤول كان يتلقى تدريبات كونغ فو على
يد المتهم «طارق»، وأن المتهم أخذ معلومات من الابن ووصّلها إلى الموساد.
كما كشفت التحقيقات التى جاءت التحقيقات فى ٥٠٠ ورقة عن مفاجأة، حيث قال
المتهم إن الموساد سجل لقاءات لشخصيات بارزة مصرية حكومية أثناء ظهورهم فى
التليفزيون المصرى، وأخذ تلك التسجيلات واستخلص منها بصمة صوتهم واستخدمها
فى التنصت على العديد منهم. ولم يذكر المتهم أسماء هؤلاء الأشخاص المسؤولين
فى مصر، وعلل ذلك بأنه لم يكن مختصاً بذلك، وأن الموساد كان يجند شخصاً
آخر غيره لفعل ذلك.
وخلال الاعترافات التى كان يسردها المتهم فى التحقيقات التى جرت بإشراف
المستشار هشام بدوى المحامى العام لنيابات استئناف أمن الدولة. ومن خلال
الأسئلة التى كان يوجهها له المستشار طاهر الخولى، المحامى العام، كشف
المتهم أن الموساد طلب منه فى بداية التعامل أن يكون جسوساً لهم فى
القاهرة، واختراق الجماعات الإسلامية فى مصر. إلا أن المتهم رفض ذلك معللاً
بأنه لا يستطيع ذلك وأن أفراد الجماعات الإسلامية من الصعب اختراقهم. كما
أن ذلك يتطلب منه العودة إلى القاهرة وإطلاق لحيته وهو ما لا يريده المتهم.
فطلبوا منه بعد ذلك أن يرشدهم عن تجار سلاح فى مصر. ولم يعرف المتهم ماذا
كانوا يريدون من تجار السلاح، وأنه أعطاهم أسماء بعضهم من خلال البحث على
الإنترنت.
وأضاف المتهم بأن ضابط الموساد «ايدى موشيه» أحضر له شخص مصرياً يلقبه
بـ»الأستاذ» وأبلغه أن هذا الأستاذ يعمل معهم فى القاهرة. وبالتحديد فى
الجماعات الإسلامية. وحاول الأستاذ أن يقنع طارق بالعمل معه كجاسوس فى
القاهرة إلا أن طارق رفض. وسألت النيابة المتهم عن المعلومات التى يعرفها
عن الجاسوس الملقب بـ«الأستاذ» فقال: «كل ما أعرفه عنه أنه شخص متدين جدا،
ويطلق لحيته. وقال لى إذا أردت أن تقابلنى ستجدنى على أحد المقاهى بشارع
جامعة الدول العربية فى القاهرة». فسألته النيابة «ما الذى جعلك متأكداً أن
هذا الشخص مصرى.
قد يكون غير مصرى، وأن الموساد يضللك؟. فرد المتهم «أنا جلست معه وهو يتحدث
بألفاظ مصرية مائة بالمائة وهو يعرف شوارع القاهرة وحواريها». وأمدت جهات
التحقيق جهاز المخابرات بتلك المعلومات. وقال مصدر أمنى إنه قد يكون هذا
الشخص يحمل جنسية أخرى غير المصرية. وأنه تم فحص من دخلوا البلاد فى تلك
الفترة التى قال المتهم فيها إن «الأستاذ» قابله فى بكين. ولم تتوصل
التحريات إلى هذا الشخص بعد.
وأضاف المتهم فى التحقيقات أن الموساد قبل أن يطلبوا منه تجميد نشاطه.
كانوا يعدونه لمقابلة مسؤول مصرى كان سيحضر إلى الصين. وقال المتهم إن هذا
المسؤول يعمل فى مجال الاتصالات. وكانوا يعملون على تجنيد هذا المسؤول
لصالح الموساد. وأكد المتهم أنه لا يعرف اسم هذا المسؤول لأن مقابلته توقفت
بعد تجميد نشاطه.
وعن المصريين الذين تقدموا بطلبات للعمل فى الشركة التى أعلن عنها المتهم
على شبكة الإنترنت، قال إن عددهم ٨ فقط - إلا أن التحريات تشير إلى أن
عددهم أكثر من ذلك بكثير - وأرشد المتهم عن أسماء هؤلاء الأشخاص. ولم تثبت
النيابة أسماءهم فى محضر التحقيقات. وأبلغت جهاز المخابرات العامة المصرية
ببياناتهم. لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم.
وقال المتهم إن الموساد طلبوا منه أن يعلن عن الحاجة إلى متخصصين فى مصر
وسوريا ولبنان والأردن فى مجال خدمة العملاء، وفى مجال الاتصالات ومهندسى
اتصالات.
وقال له الضابط «أى فلوس ممكن ندفعها من أجل تجنيد هؤلاء المتخصصين فى
الاتصالات». وأضاف المتهم أن الموساد كان مستعداً لدفع ملايين الجنيهات
لتجنيد مصريين ولبنانين وسوريين فى مجال الاتصالات. وأنهم نجحوا فى ذلك فى
لبنان وسوريا