إلكترونية نقابته، ويحاول مرات أن يجد ضالته التي يبحث عنها، وقد راودتنا
هذه الفكرة لإرضاء الطموحات الرامية إلي ميكنة المحاماة من ناحية، ومواكبة
التطور من ناحية أخري .. وحتى لا نمتطي قافلة التخلف عن ركب التقدم التي
تنطلق بسرعة الصاروخ في عصر غزا فيه الآدمي أجزاء الفضاء وقيعان المحيطات
وغربل القشرة الأرضية .. جاءت مبادرتنا بمباركة مجلس نقابة المحامين
ونقاباتها الفرعية للبوابة الإلكترونية لكي تبث أحداثنا طيلة الـ 24 ساعة
ويجوب فيها محررون أقسموا علي تجويد الخدمة وشمولية العمل، يعملون في
استقلالية تامة مع كل المحامين بكافة الأطياف .. ويثيرون القضايا التي تهم
نصف مليون محامٍ مصري ومثلهم في بلدان الوطن العربي، لأننا منذ تدشين هذا
الموقع الرقمي نبحث ضرورة إقحامه في قضايا الزملاء العرب ونطمح في مظلة
المحامين في الدول الإسلامية والغربية والأمريكتين .. شيئا فشيئا ننتقل من
المحلية إلي العالمية بعد أن نكون قد أغرقنا أخبارنا في العامة والفرعيات
واتحاد المحامين العرب .. هذا الموقع الرقمي الذي تخطي مرحلة التجريب إلي
مرحلة البث المباشر الرسمي؛ يثبت يوماً تلو الآخر أنه صوت كل المحامين في
كل التيارات والميول والأهداف .. لم يكن أبداً ولن يكون بوقاً لتيار بعينه
أو فئة محددة .. يدلو بدلوه كل زميل وكل زميلة ونستمع إلى أصوات
البرلمانيين منا ونبث أخبارهم ونتابع قضاياهم .. ففي هذا الموقع الرقمي
تثار قضايا ضد المجلس نقيبا وأعضاء وننتبه إليها ونواجهها؛ باحثين عن حلها،
مثل العلاج والمعاشات والترخيص ومشكلات القيد .. إنني أقولها بكل فخر
وفخار معتزا بهذه البوابة الرقمية؛ وأتحدى أن أجد محاميا قد أراد نشر قضية
مهما كانت درجة مواجهتها وقوبلت بالرفض، كل التيارات تدلوا بدلوها وتقول
كلماتها وتعرف طريق هذا الموقع الرقمي .. ولا أستبعد وجود عوائق اعترضت
البعض ولكنها لم ترق إلي حد المشكلة . ونحن نرحب بأي اقتراحات أو نقد مباشر
علي موقعنا .. إن المحامي الزميل في طول البلاد وعرضها يمتلك هذا الموقع
الرقمي في أن يعبر عن صوته ويحتضن مشاكله .. رويداً رويداً سيكون ضالة كل
مواطن يبحث عن آفاق القانون ويجد إجابات لاستشاراته القانونية مع ضمان
الحيطة والسرية كما هو عهدنا مع المتقاضين .. فعلي ذلك أقسمنا وعلي هذا
أبررنا القسم .. أيها الزملاء والزميلات توجهوا إلي موقعكم الرقمي هذا
وقولوا ما تشاءون واكتبوا ما تريدون وثيروا قضاياكم وقضايا الوطن فأهدافنا
مهنية واجتماعية وقومية .. ساعات وتنطلق ليال وأيام عام جديد التي ندعو
الله أن تكون خيرا من سابقتها، وأن تنعم مهنة المحاماة بكل ما هو جديد
ومفيد .. إن طموحاتنا في الأفق تلوح بفضائية وصحيفة لاستكمال هذه المنظومة
الإعلامية المتكاملة والتي أطمح أن أراها تعانق عنان السماء ونحن علي أبواب
مئوية جديدة آناء عام 2012 .. لقد بدأها الزعيم المناضل سعد باشا زغلول
عندما اجتمع مع رهط مع المحامين الأولين ودشن هذه النقابة وقتما كان وزيرا
للعدل قائلا : إن المحاماة جزء لا يتجزأ من سدنة العدالة ، واليوم نكمل
المسيرة ونواصل الفتوحات ونترك الحكم للزملاء وللتاريخ .. فبعد مائة عام
سيقول عنا خلفنا ما يقولون وسيذكرون ما نحن عليه الآن .. ونترك المسألة بين
التاريخ والتأريخ .. إنني أري اليوم أننا علي أعتاب عالم رقمي يفوق الخيال
ويرقي فوق الطموحات والآمال وكل ما نطلبه وما نتمناه أن يسع صدر الزملاء
كل ما نحن بصدده ويتركون الحكم علي التجربة بعد اكتمال عناصرها وانتهاء
تجاربها .. وكلنا في النهاية بشر .. مخطئون ومصيبون .. مقصرون وساعون ..
ننشد كل أماني المحامين نحو الصورة المكتملة ونعزف سيمفونية الكمال التي لا
تكون ولن تكون إلا لله سبحانه وتعالي .. إن إرضاء الله فوق إرضاء العباد
ومادام بين العبد وربه عامر فلا يعبأ بضغائن كل البشر .. والله أسأل صلاح
كل العباد .
بقلم
حمدي خليفة
نقيب المحامين
رئيس اتحاد المحامين العرب
موقع النقابه