حذر حمدي خليفة نقيب المحامين رئيس
اتحاد المحامين العرب من أن عدونا يستهدف إثارة الفتنة الطائفية في مصر،
مشددًا في بيان رسمي بشأن حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بمدينة
الإسكندرية، أنه لن تستطيع أي قوة علي مدى التاريخ أن تجزئ بني الشعب
الواحد باختراق التوحد الوطني المتلاحم .
وأكد نقيب المحامين أن المصريين على قدر المسئولية، وفوق مستوى الحدث الذي لن يزعزع كيانهم أو يشق جسدهم الواحد.
وهذا نص البيان ..
منذ ساعات تعرضت مصر لهزة عنيفة شهدتها محافظة الإسكندرية .. بعد ذهاب عام
ومجيء عام ميلادي بساعتين وأمام كنيسة القديسين انفجرت سيارة مفخخة؛ أودت
بحياة عشرات المصريين المبتهجين بفرحة عارمة .. غاب الفرح والسرور وأتت
مشاعر الحزن والانكسار في عيون المنطقة كلها وامتدت إلي طول البلاد وعرضها
.. مشهد مأساوي لعين أبى مدبروه أن يتركوا الفرحة في عيون المصريين وصمموا
علي وأدها في ليلة عرسها .. المصري لا يقتل أخاه أبداً ولا يرتكب أعمالا
إرهابية تضر بمصالح البلاد والعباد، إنما هو حادث من صنع الأعداء الذين
يتربصون بوطننا، مستهدفين مقدرات الوطن وأمن المواطن .. لتكون هناك ذريعة
للحديث في الشأن المصري عبر بلدان العالم واستطراد بشأن الأغلبية والأقلية
.. إن العدو المتربص بنا يخطط لجرائمه التي لا طائل منها سوي ضرب وحدة
الشعب الواحد والنسيج الواحد .. إن كل العقود التاريخية شهدت أن الشعب
الواحد مسلميه ومسيحيه يمثلان خط الدفاع الأول عن عرين الوطن .. في عام
1919 تعانق الصليب مع الهلال وامتلأت الشوارع بالجثث من خيرة شباب
الديانتين وفي حرب أكتوبر 73 اختلطت الدماء المسلمة بالدماء المسيحية
دفاعاً عن أراضي الوطن ومقدراته حتى قيض الله النصر للشعب الواحد بهدفه
الأوحد .. ولو أن هناك انقساما لما تحقق النصر أمام العدو المتربص بنا علي
حدودنا ونحظى بقسط كبير من تفكيره وتدبيره التي لا يراد بها سوي أمن الوطن .
عيون لا تنام في سبيل تحقيق أهداف دنيئة هكذا صنعوا ونفذوا حادث
الإسكندرية في وقت لا يقبله العقل أو الدين .. ذبحوا فرحة الشعب الواحد في
ليلة ينتظرها المصريون جميعا كل عام ويحتفل بها العالم كله ونري فرحتها حتى
في عيون أبنائنا في الخارج فقد شاركونا المأساة وشقوا معنا ثوب الحزن ..
ونحن واثقون أننا علي قدر المسئولية وفوق مستوي الحدث الذي لن يزعزع الكيان
الواحد أو يشق الجسد الواحد الذي إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء
بالسهر والحمي .
إن عدونا يستهدف إثارة الفتنة الطائفية في مصر ولا
يعلم أن المسلمين والمسيحيين قد رسموا صفحات تاريخهم في كل المواقف ولن
تستطيع أي قوة علي مدي التاريخ أن تجزئ بني الشعب الواحد باختراق التوحد
الوطني المتلاحم .
عاشت مصر حرة متضامنة
وعاش الشعب المصري ذو النسيج الواحد
حمدي خليفة
نقيب المحامين
رئيس اتحاد المحامين العرب
موقع النقابه