المحامين، تنديدا بالتفجيرات التى حدثت أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية،
مطالبين الداخلية بسرعة ضبط مرتكبى الحادث الإرهابى، فيما دعا البعض بمؤتمر
وطنى للمواطنة والوحدة الوطنية وأعلنت نقابة أسيوط استعدادها لاستقباله،
بينما أكد حمدى خليفة نقيب المحامين اعتبار ضحايا الحادث شهداء.
وهتف المحامون خلال الوقفة مرددين "بنرددها جيل ورا جيل..بنعاديكى يا
إسرائيل، يحيا الهلال مع الصليب، بنصون العهد ونرعى الذمة للأقباط أبناء
الأمة، يا صهيونى يا خسيس..دم المصرى مش رخيص"، واتهم المتظاهرون الموساد
الإسرائيلى بمسئوليته عن الحادث، ووصفوه بأنه الإرهاب الحقيقى، ويريد إثارة
الفتنة الطائفية فى مصر، مؤكدين على أن الإسلام يدعو للتسامح والمحبة.
شارك فى الوقفة كل من نقيب المحامين حمدى خليفة وعدد من أعضاء مجلس النقابة
ود.عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى، والشيخ أشرف الفقى والصحفى
محمود بكرى، وحذر حمدى خليفة نقيب المحامين من مسئولية إسرائيل، مؤكدا أن
إسرائيل تريد شق نسيج الأمة، وإثارة الفتنة فى مصر، مضيفا أن المصريين على
قدر المسئولية وفوق مستوى الحدث الذى لن يزعزع كيانهم أو يشق جسدهم الواحد.
وأكد خليفة أن الضحايا شهداء، مضيفا أن كل العقود التاريخية شهدت أن الشعب
الواحد مسلميه ومسيحيه يمثلان خط الدفاع الأول عن عرين الوطن، موضحا أن
مجلس النقابة سيتخذ الخميس المقبل قرارات حاسمة لمواجهة الإرهاب ودراسة بعض
التوصيات التى يجب تفعيلها.
ومن جانبه شدد الشيخ أشرف الفقى على أن الإسلام يدعو للمساواة والمحبة
وينهى عن إيذاء غير المسلمين، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له وأن جميع الأديان
تحاربه، واصفا مرتكبى أحداث الإسكندرية بأنهم شرزمة قليلة.
بينما أكد محمود بكرى، أن الحادث أكد مجددا وحدة أبناء مصر وصمودهم أمام
العدو الصهيونى الذى يتربص بنا فى كل المناسبات مذكرا بواقعة دهب وطابا
وشرم الشيخ.
ومن جانبه دعا عبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولى الرئيس مبارك لمراجعة جميع المواقف الإسرائيلية.
نددت الوقفة الإحتجاجية التي نظمتها لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين ظهر اليوم الأحد داخل النقابة بالحادث الإجرامي الشنيع الذي حدث ليلة رأس السنة الميلادية مطالبين بالقصاص السريع لمرتكبي هذا الهجوم وغلق السفارة الإسرائيلية وطرد سفيرها من مصر.
وأكد حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس إتحاد المحامين العرب أن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة لمواجهة الإرهاب والتطرف فمصر على مر تاريخها المجيد لم تفرق بين مسلم ومسيحي فثورة 1919م شهدت الهلال والصليب والكل يقف ويتصدى للعدو الواحد الذي تفتيت النسيج الواحد وحرب أكتوبر 73 اختلط دماء المسلمين مع المسيحيين فمصر لم تعرف في حياتها الفرقة ولم تعرف التعصب ولكن رسمت تاريخها بالوحدة الوطنية والقومية ولن نسمح ونحن في قلعة الحريات بأن ينال أحد من الشعب المصري ومن نسيجه الواحد.
وأعلن نقيب المحامين عن عقد جلسة طارئة في 7 يناير للوقوف حقيقة الأمر وعقد مؤتمرات وتوصيات للتنديد بهذا الحادث.
ومن جانبه أكد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولي أننا جئنا إلى هنا لإعلان رفضنا لهذا الحادث الإرهابي الغاشم على الكنيسة المصرية ومن هنا أناشد الرئيس مبارك أن يتخذ قرارين أساسيين مهمين وهو إنشاء نظام ديمقراطي يفعل الانتماء بين أبناء الوطن وبين الوطن نفسه وقد شاب أبناء الوطن اليأس الكثير من انعدام الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية الماضية وقرار أخر هو إعادة مراجعة العلاقات بين مصر وإسرائيل وقالها صريحة المسئولون الإسرائيليون لكي تغطي على العالم الإسلامي والعربي لابد أن تفتت وحدة السودان وأن توقع الفتنة بين المسلمين والأقباط في مصر وتشعل الفتنة الطائفية.
وأوضح أن إسرائيل تريد أن تجعل مصر كلبنان والعراق والسودان وسوريا وغيرها من الدول، كدول حوض النيل.
وحيا السفير الأشعل الأمن المصري لأنه يتعرض كل يوم لهذه الاضطرابات وهو قادر على الحفاظ على أمن مصر القومي.
ومن جانبه أكد محمد طوسون مقرر لجنة الشريعة الإسلامية بالنقابة العامة وعضو المجلس أن اللجنة قد هالها الجريمة البشعة التي استهدفت كنيسة القديسين بالإسكندرية والله سبحانه وتعالى يقول "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" من هنا فإننا نستنكر وبكل شدة هذه الجريمة كما نؤكد الإدانة القاطعة لجميع أعمال الإرهاب الذي لا تقره الأعراف ولا الشرائع السماوية.
وقال إن هذا الإعتداء الآثم موجة ضد المصريين جميعاً فهي قوى كارهة للوطن والمواطنين.
ومن جانبه أكد محمد الدماطى مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة وعضو المجلس أن شعب مصر أقباطه ومسلمين وضع تحت المجهر من قبل العدو الغاشم لتعكير صفوة والقضاء على فرحته في كل مناسبة فترى أن العدو قد قضى على فرحته مع بداية عام ميلاد جديد ولكن امتلئ بالحزن والأسى وقال إن اتفاقية كامب ديفيد هي التي نالت من كرامة الشعب المصري والعرب وإن أصابع الصهيونية هي التي تعمل على القضاء على الشعب المصري رداً على براعة المخابرات المصرية في الكشف والقضاء على محاولات الإرهاب والتطرف.
وقال إن مصر كاللحمة الواحدة بين أبنائها ولا يمكن لأحد أن يفصل هذه اللحمة عن بعضها.
وأعلن الدماطى بأنه سوف يعقد المؤتمرات والندوات عن هذه الحادثة الشنعاء وغيرها حتى يأتي اليوم الذي يتم فيه القضاء على الإرهاب بأكمله وأشار إلى أن الأمن المصري ليس دوره فقط هو الدفاع عن أشخاص معينين ولكن عليه حماية الوطن والشعب بأكمله.
وقال لابد وأن يجمعنا نشيد بلادي الذي يسعى لإحتضان المصريين مسلمين ومسيحيين وردد الجميع نشيد بلادي بلادي بلادي... لكي حبي وفؤادي.
ومن جانبه أوضح شوكت الملط مقرر لجن الحريات أن هذا الحادث جاء رداً على إسرائيل وما قامت به المخابرات المصرية في إسقاط شبكة التجسس الصهيونية وبعد أن فشلت مؤخراً في توجيه زعزعة أمن واستقرار مصر وقبل ذلك بأيام وضعت سمكة القرش في شرم الشيخ لزعزعة السياحة المصرية ثم لم يفلحوا في ذلك فقد وجهوا هذه التفجيرات.
ومن جانبه أكد محمود بكري الكاتب الصحفي ورئيس التحرير التنفيذي لجريدة الأسبوع أن هذا الحادث الذي ارتكبه مجموعة من الإرهاب وإذا نظرنا إلى الوراء لشاهدنا أن العدو يقضي على فرحتنا في أهم مناسباتنا السعيدة ومنها يوم 24 أبريل تم الهجوم على مدينة دهب عندما كنا نحتفل بتحرير سيناء وفي 22 يوليو 2005 حدثت تفجيرات شرم الشيخ وعندما كنا نحتفل بثورة يوليو وفي 7 أكتوبر 2005م حدثت تفجيرات طابا عندما كنا نحتفل بنصر أكتوبر.
وفي 31 ديسمبر حادثة الكشك بسوهاج عندما كانت تحتفل برأس السنة الميلادية وفي 31 ديسمبر 2010م الحادث الأليم ورأس السنة الميلادية وفي 7 يناير 2010 حادث نجع حمادي الإحتفال بأعياد الميلاد فهؤلاء يدرسون المناسبات الرسمية وأفراح المصريين ليقطعوا عليهم فرحتهم.
وقال إن هذا جاء للرد على كشف الجواسيس الإسرائيلية وهم يريدون تفتيت الوحدة الوطنية.