قبل الصيام
هل هلاله , وخيمت ظلالُه , وهيمن جلالُه , وسطع جمالُه , وعظم استقباله , لاحت بشائر الرضا , وأزلفت أيام الهدى , وأقبلت ليالي التقى ........
القلوب فَرِحة , والأنفس مشتاقة , والعزائم متوقدة , والأذهان متوثبة , والأفئدة متطلعة , شوقاً لرؤيته , وحباً لطلعته , وتيمناً بمقدمه ...
{ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هُدى للناسِ وبيناتٍ من الهُدى والفرقان } البقرة :185]
إنه موسم الطاعة , وميدان العبادة , ومجال الصدقة , وشهر التوبة , أقبل في مدة يسيرة , وفترة وجيزة , وسرعة غريبة , وسوف تنصرم أيامُه وتنقضي ساعاته , وتسارع أوقاته , فنفاجأ به وقد بقي قليلُه , وأزِف رحيله .
لقد زارنا مرات عديدة , وحل علينا سنوات مديدة , فما زارنا من عام إلا وجدنا أسوأ من العام الذي قبله , أمم متناثرة , وقلوب متنافرة , ودول متقاطعة , وأحزاب متصارعة , وفتن محدقة , وشهوات مفرقة , وحقوق مسلوبة , وشعوب منكوبة , وحرمات مستباحة , وأعراض منتهكة .. أتى ونحن في خلود إلى الأرض ,
وانكباب على الشهوات , وتنافس على الملذات , وتسابق للمحرمات . سهُلت المعصية , وهانت الخطيئة , وفترت الحمية , وتلاشت الغيرة , وضعف الوازع , وعاب الرادع إلا من رحم ربك .
فنسأل الله تعالى أن يهله علينا بالأمن والإيمان , والسلامة والإسلام , وأن يقبل الصيام والقيام , ويتجاوز عن الخطايا والآثام .
يا من تردد عليك رمضان , وتكرر عليك شهر القرآن , ومرت بك السنون , وطواك الزمان , أما آن بعد الأوان ؟!!
هاهو موسم عظيم من مواسم الخير قد فتح بابه ونادى مناديه , ودعا داعيه , يـــــــــــــاباغي الخير أقبل , ويـــاباغي الشر أقصر ,
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم وتزكو نفوسهم وتصفو سرائرهم ...
ألم يأن للذين آمنوا أن يعودوا إلى نهجهم , ويثوبوا إلى رشدهم ,
ويعتصموا بكتاب ربهم , وسنة نبيهم امتثالاً لأمر الله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } [آل عمران : 103]ألم يأن للذين آمنوا أن يفيقوا من غفلتهم , ويصحوا من سباتهم ويعرفوا ماذا يراد بهم , وكيف يكاد لهم ..
ألم يأن للذين آمنوا أن يعرفوا لهذا الشهر قدره , وأنه شهر عبادة وموسم طاعة , وأنه صيام عن اللغو والزور والرفث , فليس موسماً للمسلسلات الهابطة , ولا ميداناً للمسابقات والفوازير الساقطة في وقت يحارب فيه الإسلام , ويهاجم فيه الدين , وتنتهك الحرمات , ويذبح فيه الأطفال والنساء , ويشرد فيه الضعفة من أوطانهم , وتحاك المؤامرات , وتدبر الحيل , وتعد الخطط لضرب الإسلام وأهله ..
الم يأن للذين آمنوا أن يبتعدوا عن الربا , وأن يعلنوا التوبة عن التعامل به , وهم يعلمون أن درهم ربا أشد من ست وثلاثين زنية , وأنه إعلان للحرب على الله ورسوله .
ألم يأن للذين آمنوا أن يحاربوا دواعي الزنا , ويقطعوا أسباب الخنا , وهم يعلمون أنه دمار للأسر, وهتك للأستار , وغضب للجبار { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً } [الإسراء : 32][القصص][51ــ54 ] 0
اللهم اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتساباً
منقول
هل هلاله , وخيمت ظلالُه , وهيمن جلالُه , وسطع جمالُه , وعظم استقباله , لاحت بشائر الرضا , وأزلفت أيام الهدى , وأقبلت ليالي التقى ........
القلوب فَرِحة , والأنفس مشتاقة , والعزائم متوقدة , والأذهان متوثبة , والأفئدة متطلعة , شوقاً لرؤيته , وحباً لطلعته , وتيمناً بمقدمه ...
{ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هُدى للناسِ وبيناتٍ من الهُدى والفرقان } البقرة :185]
إنه موسم الطاعة , وميدان العبادة , ومجال الصدقة , وشهر التوبة , أقبل في مدة يسيرة , وفترة وجيزة , وسرعة غريبة , وسوف تنصرم أيامُه وتنقضي ساعاته , وتسارع أوقاته , فنفاجأ به وقد بقي قليلُه , وأزِف رحيله .
لقد زارنا مرات عديدة , وحل علينا سنوات مديدة , فما زارنا من عام إلا وجدنا أسوأ من العام الذي قبله , أمم متناثرة , وقلوب متنافرة , ودول متقاطعة , وأحزاب متصارعة , وفتن محدقة , وشهوات مفرقة , وحقوق مسلوبة , وشعوب منكوبة , وحرمات مستباحة , وأعراض منتهكة .. أتى ونحن في خلود إلى الأرض ,
وانكباب على الشهوات , وتنافس على الملذات , وتسابق للمحرمات . سهُلت المعصية , وهانت الخطيئة , وفترت الحمية , وتلاشت الغيرة , وضعف الوازع , وعاب الرادع إلا من رحم ربك .
فنسأل الله تعالى أن يهله علينا بالأمن والإيمان , والسلامة والإسلام , وأن يقبل الصيام والقيام , ويتجاوز عن الخطايا والآثام .
يا من تردد عليك رمضان , وتكرر عليك شهر القرآن , ومرت بك السنون , وطواك الزمان , أما آن بعد الأوان ؟!!
هاهو موسم عظيم من مواسم الخير قد فتح بابه ونادى مناديه , ودعا داعيه , يـــــــــــــاباغي الخير أقبل , ويـــاباغي الشر أقصر ,
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم وتزكو نفوسهم وتصفو سرائرهم ...
ألم يأن للذين آمنوا أن يعودوا إلى نهجهم , ويثوبوا إلى رشدهم ,
ويعتصموا بكتاب ربهم , وسنة نبيهم امتثالاً لأمر الله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } [آل عمران : 103]ألم يأن للذين آمنوا أن يفيقوا من غفلتهم , ويصحوا من سباتهم ويعرفوا ماذا يراد بهم , وكيف يكاد لهم ..
ألم يأن للذين آمنوا أن يعرفوا لهذا الشهر قدره , وأنه شهر عبادة وموسم طاعة , وأنه صيام عن اللغو والزور والرفث , فليس موسماً للمسلسلات الهابطة , ولا ميداناً للمسابقات والفوازير الساقطة في وقت يحارب فيه الإسلام , ويهاجم فيه الدين , وتنتهك الحرمات , ويذبح فيه الأطفال والنساء , ويشرد فيه الضعفة من أوطانهم , وتحاك المؤامرات , وتدبر الحيل , وتعد الخطط لضرب الإسلام وأهله ..
الم يأن للذين آمنوا أن يبتعدوا عن الربا , وأن يعلنوا التوبة عن التعامل به , وهم يعلمون أن درهم ربا أشد من ست وثلاثين زنية , وأنه إعلان للحرب على الله ورسوله .
ألم يأن للذين آمنوا أن يحاربوا دواعي الزنا , ويقطعوا أسباب الخنا , وهم يعلمون أنه دمار للأسر, وهتك للأستار , وغضب للجبار { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً } [الإسراء : 32][القصص][51ــ54 ] 0
اللهم اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتساباً
منقول