طالب ميلاد إسحاق زخارى المحامى
بالاستئناف بترسيخ الوحدة الوطنية من خلال إرساء مبادئ المحبة والتآخي
بينهما وعدم التفرقة بين المسيحي والمسلم، لأن كليهما يعبد الله مطالباً
فى حواره لـ " المحامين " بالاستجابة لمطالب الأقباط المشروعة وخاصة قانون
دور العبادة الموحد، رافضا تدويل قضايا الأقباط خارجيا، مؤكدا أن الأقباط
يثقون فى مصر حكومة وشعبا لحل قضاياهم داخليا، وإلى نص الحوار..
* كيف تقيّم حادث كنيسة القديسين؟
**
الحادث من وجهة نظر كل المصريين حادث إجرامي يستهدف وحدة هذا الشعب الذي
يشهد التاريخ أنه شعب ونسيج ووطن واحد على مر العصور وأن جميع المسلمين
شهدوا بهذا العمل الإجرامي أكثر من المسيحيين بحزنهم على الضحايا.
* هل ترى أن الموساد استغل تهديدات القاعدة ؟
**
لابد من تقديم الفاعل للقصاص العادل منه سواء كان الفاعل هو الموساد أو
القاعدة أو أيادٍ خارجية أوغيرها، فنحن مستهدفون للنيل من وحدة الشعب
وتحويل مصر إلى السودان أو اليمن أو لبنان واستهداف أقباط مصر هو استهداف
لقوتنا ووحدتنا، الحامية لاستقرار مصر.
* كيف ترى تحقق الوحدة الوطنية ؟
**
تتحقق و تترسخ بداية منذ النشأة الصغيرة في المدارس من خلال إرساء مبادئ
وروح المحبة والتآخي بينهما وعدم التفرقة بين المسيحي والمسلم لأن كليهما
يعبد الله وإرساء روح المحبة .مع مراعاة النظر للمطالب القبطية المشروعة
والعادلة فلابد من تحقيق معظمها.
* هل تؤيد تدويل قضايا الأقباط دوليا كما يطالب البعض ؟
**
نحن ضد تدويل أي موضوع خاص بالأقباط كما أن قداسة البابا شنودة أكد
تكراراً ومراراً أنه لن يتم اللجوء إلى الخارج لأننا مصريون وطنيون نثق فى
مصر وشعبها .
* ألا ترى أن هناك بعض الفضائيات من الجانبين هيأت المناخ لبث الفتنة ؟
** الإعلام عليه دور مؤثر فلابد أن يعالج الأمور بحكمة دون تحيز أو تطرف عن الآخر بموضوعية شديدة وصولاً للحق.
* هل تتوقع حدوث عمليات أخرى جديدة ؟
**
لا أتوقع حدوث ذلك وخاصة أن الجهات الأمنية تقوم بكافة الإجراءات التي
تحمي الكنائس وزودت من تواجدها الأمني الذي يحول دون تنفيذ عمليات جديدة.
* هل من الممكن أن تحدث عمليات مضادة ؟
**
استحالة لا أعتقد ذلك فلا نواجه الإساءة بالإساءة ولو حدث ذلك سيكون
الخاسر هو مصر، والبابا دعا الأقباط إلى الهدوء بعدما ثار البعض منهم بعدما
شهدوا المناظر البشعة فى الحادث المؤلم فى حين كان هناك ضبط للنفس فى حادث
نجع حمادى والتى أعقبها مظاهرات كتلك التى شهدتها مجزرة الإسكندرية .
أجرى الحوار : أيمن عامر