قطار سمالوط الذي راح ضحيته موظف مسيحي وأصيب 5 آخرون، لمدة 15 يوما، فيما
قال شاهد العيان، الذي تمكنت الشرطة بمساعدته من ضبط الجاني، إنه كان يجلس
بالمقعد الأول بالعربة التاسعة بالقطار، وفوجىء بدخول أحد الأشخاص الى
العربة شاهرا طبنجة فى يده وقيامه بإطلاق النيران بصورة عشوائية تجاه
الناحية اليمنى من العربة، فى مشهد مرعب أذهل كل من كان بداخلها وتعالت معه
صرخات الركاب.
وأشار الشاهد "محمود عبدالباسط"، إلى أن الجاني استدار عقب ذلك تجاه
الناحية اليسرى من العربة، وبدأ فى إطلاق النيران من طبنجته تجاهه، إلا أن
القدر كان رحيما به وبالآخرين، حيث نفدت الطلقات الموجودة بخزينة الطبنجة،
وهنا وجد الفرصة سانحة فأنقض على الجانى واختطف الطبنجة من بين يديه وحاول
الإمساك به، غير أنه قاومه، ومع زحام ركاب العربة وهلعهم لم يتمكن من
السيطرة عليه بشكل كامل.
وتابع محمود أن الجانى حاول الهرب بين صفوف الركاب، إلا أنه تشبت به من
الخلف حتى تمكن من إحكام قبضته على سترته التى خلعها ولاذ بالفرار وذاب وسط
جموع ركاب القطار، فقام بتفتيش السترة ووجد بداخلها هاتفه النقال وحافظة
نقوده التى تحوى بطاقته الشخصية وكارنيه عمل، وهو الخيط الذى أرشد رجال
الشرطة عن هوية الجاني ومكانه، فقاموا على الفور عقب قيامه بتسليمهم
متعلقاته الشخصية بالقبض عليه على الفور.
ويعمل محمود عبد الباسط البالغ من العمر 22 عاما والحاصل على دبلوم تجارة
بأحد مصانع إنتاج السكر، وكان في طريق العودة الى القاهرة بعد زيارة قصيرة
إلى بلدته للاطمئنان على أهله، حيث أنه مقيم بشارع الملك فيصل بمحافظة
الجيزة.
في غضون ذلك، قررت النيابة العامة الأربعاء حبس عامر عاشور عبدالظاهر حسن
(مندوب شرطة) لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معه فى واقعة قيامه
بإطلاق نيران سلاحه الميرى على ركاب القطار رقم (979) أسيوط/القاهرة والذى
أسفر عن مصرع شخص وإصابة 5 آخرين بجروح وإصابات متفاوتة جراء الأعيرة
النارية.
ونسبت النيابة العامة إلى مندوب الشرطة مرتكب الجريمة تهم القتل العمد مع
سبق الإصرار والشروع فى القتل العمد المقترن بعدد من الجرائم الأخرى