روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    غالى: مذبحة «القديسين» عززت روابط المسلمين والأقباط

    صالح الشواربى
    صالح الشواربى
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 691
    نقاط : 1934
    السٌّمعَة : 5
    تاريخ التسجيل : 23/07/2010
    العمر : 58
    العمل/الترفيه : محام بالنقض

    غالى: مذبحة «القديسين» عززت روابط المسلمين والأقباط Empty غالى: مذبحة «القديسين» عززت روابط المسلمين والأقباط

    مُساهمة من طرف صالح الشواربى الجمعة يناير 14, 2011 12:01 pm

    قال الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إن المذبحة التى وقعت فى مطلع العام الجديد، أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، عززت روابط المسلمين والأقباط فى مصر.

    وأضاف «غالى»، فى حوار له مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، مساء أمس، أن العلاقات بين المسلمين والأقباط فى مصر قديمة جداً.. لقد عاشا معاً منذ ١٤ قرناً، وكانت هناك دائماً فترات صعود وهبوط بين الجماعات الدينية، ولكن لم يحمل أى منهم الكراهية للآخر، مؤكداً أن «مذبحة الإسكندرية الأخيرة عززت من روابطهما».

    وأوضح غالى أنه ليست هناك توترات دينية فى مصر، بل هناك خوف وغضب، ولكنهما ليسا موجهين نحو الإسلام أو المسيحية، بل موجهان نحو مصر ككل ــ فى إشارة إلى خروج الأقباط والمسلمين فى مظاهرات مشتركة ضد الإرهاب فى أعقاب الهجوم.

    ولفت غالى إلى أن القول بأن هجوم «القديسين» هو الأكثر إثارة فى موجة اضطهاد المسيحيين فى الشرق الأوسط الأخيرة قد يكون صحيحاً بالنسبة للبلدان الأخرى، ولكن ليس لمصر، قائلاً: «إن الشرق الأوسط هو برميل بارود، مع وجود مجموعات مختلفة جداً يقاتلون بعضهم بعضاً» ــ فى إشارة إلى التوترات الطائفية بين السنة والشيعة فى العراق ــ وتابع غالى: «الوضع فى مصر مختلف كثيراً، حيث إن المسلمين والمسيحيين متعمقون فى جذور البلد ومتصلون بتاريخه»، مؤكداً: «مصر لن تشهد حرباً أهلية».

    وعن اتهام الحكومة المصرية بتورط «أصابع أجنبية» إرهابية فى الهجوم، قال غالى: إنه حتى الآن ليس معروفاً ما إذا كان هؤلاء الإرهابيون أجانب أو مصريين، ولكنه فى كلتا الحالتين، يشكل خطراً كبيراً على مصر، فإذا كان الجناة مصريين، فذلك يعنى أن التطرف سيصبح جزءاً من الساحة الإسلامية فى مصر مرة أخرى.

    وأضاف غالى أن الهجوم لم يكن يستهدف الأقباط فقط، ولكنه كان يستهدف الحكومة المصرية أيضاً، موضحاً: «إذا بدأنا الحديث عن وجود صراع دينى فى مصر، فذلك يعنى أن الإرهابيين حققوا هدفهم».

    واستطرد غالى قائلاً: «الهدف من الهجوم الذى وقع فى الإسكندرية هو إثارة الاضطرابات وزعزعة الاستقرار فى مصر»، مشيراً إلى أنه إذا استمر المجتمع الدولى فى الحديث عن وجود صراع بين الأقباط والمسلمين فى مصر، فذلك سيؤدى إلى انقسام طائفى، مؤكداً أن «صورة مصر تعرضت بالفعل لضرر خطير، وأن توقف السياحة والاستثمار الأجنبى المباشر هو ما سيسعد الإرهابيين».

    وأرجع غالى سبب زيادة التدين فى المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة إلى التطورات الديموغرافية، مشيراً إلى أن اقتصاد مصر لا ينمو بنفس سرعة نمو السكان، وهو ما يؤدى إلى الفقر والإحباط والاستقطاب.

    وأكد غالى أنه إذا لم تفعل الحكومة شيئاً لمنع ذلك، فالتمييز ضد الأقباط سيزداد مرة أخرى، مشدداً على أنه يجب على الحكومة ضمان تكافؤ الفرص، والتأكد من إزالة جميع التحيزات الدينية من الكتب المدرسية، وعدم تعرض الأقباط للتمييز الدينى فى بناء دور العبادة، فضلاً عن الحد من تسييس الإسلام، الأمر الذى يشكل تهديداً للمسيحيين فى مصر ــ على حد قوله.

    وأكد غالى أن شعار «الإسلام هو الحل»، الذى تتخذه جماعة الإخوان المسلمين شعاراً لها، هو مسألة خاصة، مشيراً إلى أنه فى ظل وجود نحو ١٠ ملايين قبطى فى مصر، فلا يمكن حل كل المشكلات السياسية بالإسلام.

    وتابع غالى: «ما نحتاج إليه هو قانون يوفر المساواة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين وسائر الجماعات الدينية، مثل البهائيين»، مضيفاً: «فكرة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين لغير المسلمين على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية تعنى أنها لا تقدم بديلاً ديمقراطياً ذا ثقة، فالإخوان المسلمون لن يشاركوا فى إيجاد مجتمع ديمقراطى حقيقى لأنهم ببساطة لا يستطيعون ذلك».

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:58 pm