التونسية في أقصى الشمال الشرقي من القارة الإفريقية وسط حوض البحر الأبيض
المتوسط . وهي تقع بين الدرجة السابعة والثلاثين والدرجة الثلاثين شمال خط
الاستواء. ويحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الجهتين الشمالية والشرقية ...وتمتد
سواحلها على أكثر من 1.300 كلم وتحدها الجزائر غربا وليبيا وجنوبا .
المساحة : 164.150 كليومترا مربعا. التضاريس : التضاريس في تونس قليلة
الارتفاع بصورة عامة . فأعلى قمة في البلاد وهي " جبل الشعانبي " لاتفوق
1.544 مترا . وتمثل السهول ثلثي البلاد . ويمكن تقسيم البلاد إلى ثلاث
مناطق تختلف بعض الاختلاف من حيث تضاريسها ومناخها الطبيعي : التل الأعلى
ويغطي كامل الجزء الشمالي وهي المنطقة الأوفر ثراء والأكثر كثافة سكانية
بسبب خصوبة التربة ووفرة الأمطار . - تونس الوسطى وهي منطقة السباسب
العليا والسباسب المنخفضة وتمتد حتى منطقة الساحل ، وأخيرا تونس الجنوبية
تحدها شمالا منطقة " الشطوط" وهي المتميزة بالفضاءات الصحراوية الشاسعة
وأشجار النخيل الباسقة حول نقاط المياه القليلة . ولايتكثف السكان إلا في
الواحات على أن بعضهم يعيشون متنقلين في هذه الأرجاء الفسيحة بحثا عن
المراعي . الأنهار والأودية : أهمها وادي مجردة ووادي مليان ... أما
أودية زرود ومرق الليل ونبهانة ، فهي سيول جارفة غير منتظمة السيلان تنطلق
من الظهرية وتنصب في بحيرة الكلبية ( تونس الوسطى ) . المناخ : تقع تونس
جنوب المنطقة المعتدلة ويخضع مناخها للتأثيرات المتوسطية فهو لذلك مناخ
معتدل ولطيف، ويبلغ متوسط ارتفاع الحرارة 44،11 درجة في ديسمبر و 3،29 درجة
في شهر جويلية. أما الأمطار فهي تنزل بدون انتظام وتتوزع بدون تساو بحسب
الفصول والجهات ( 75 % منها تنزل في الشتاء ). ويتجاوز معدل الأمطار 1.500
مليمتر سنويا في عين دراهم الواقعة في أقصى الشمال ، وتتدنى هذه الكميات
إلى أقل من 150 مليمترا في أقصى الجنوب . ظهور مسيرات احتجاجية على النظام
بسبب تفشي البطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية في تونس، وكانت بداية الشرارة
لهذه المظاهرة مواطنا جامعيا لم يحصل على وظيفة فااظطر الى ان يكون بائع
متجول لااعالة افراد اسرته الثمانية على عربه ورثه من والده ، وقامت
الاجهزة بمصادرة البضاعة ،مع تعرضه للاهانة ثم حاول مقابلة المحافظ ليشرح
له عن وضعه وماتعرض له ،ولكنه لم يستطع مقابلة المحافظ ،فسكب البنزين على
ملابسه، وأشعل النار في نفسه، قبل أن يتم نقله للمستشفى. هذا الفعل الذي
قام به الشاب من اشعال النار في نفسه جعل المواطنين يتفاعلوا مع قضيته في
منطقته وخاصة ان سبب هذا الفعل هو البطالة وعدم حصولة على الوظيفة ثم تعرضه
لمصادرة بضاعته التى هي مصدر رزقه ،فاستفز بفعله هذا العاطلين عن العمل من
الجامعيين وغيرهم بالقيام بمظاهرات سلمية احتجاج على ماحصل. واثناء
الاحتجاجات قام شاب اخر بالانتحار بنفس المنطقة بعد تسلقه عمود كهربائي
،تعبيرا عن احتجاجه على البطالة ومايمر به من ظروف بائسة . ومما زاد من
قوة الاحتجاجات وانتقاله الى مناطق اخرى عندما اقدمت الاجهزة الامنية
التونسية بقتل احد الشباب رميا بالرصاص اثناء المظاهرات . وحاولت الحكومة
التعتيم على المظاهرات من خلال منع بثه في وسائل الاعلام التونسية ،ولكن مع
تطور تقينة الاتصالات وثورة المعلومات قام المتظاهرون بتصوير الاحداث من
خلال اجهزة الهاتف النقال ،ونشره على مواقع الفايسبوك وتويتر ويوتيوب
وغيرها، وهي المواقع التي كان له الفضل مع أجهزة الهاتف النقالة في نقل
الأحداث بالصوت والصورة بشكل شبه فوري، ومع الاتصال بالفضائيات العربية
والأجنبية، يذكر لجنة حماية الصحفيين في واشنطن قد اصدرات تقرير في عامين
صنفت دولة تونس ضمن مجموعة العشر دول الاكثر قمعا لحرية الراي والتدوين.
وهذا المنع يعتبر من اساليب القمع للحريات التى تنادي بحل المشكلة
الاقتصادية للبلاد حيث يوجد الاف الشباب الجامعيين العاطلين عن العمل وذكرت
احدى الهيئات ان البطالة في تونس تجاوزت 50 % وهذا ينذر بخطر قادم ،حيث ان
نصف الشعب عاطلين عن العمل،اذا علمنا ان اغلب فئات المجتمع التونسي هي من
الشباب. وهذه الحكومة لها سنين طويلة في الحكم ومع ذلك لم تتقدم البلاد
لاسياسيا ولااقتصاديا بل تردت الاحوال الاقتصادية. وتعطي هذه المظاهرات
انطباع عن حالة الفوضى والقمع التي يعيشها المجتمع التونسي ،ويعطنا درسا
مهما ان البطالة في المجتمع العربي قنبلة موقوتة لانعلم متى تنفجر فالى
متى سينجلي الظلم والفساد عن تونس الحبيبة وتستعيد استقرارها ؟ لك الله
ياشعب تونس ودائما وابدا تونس في قلب كل مسلم موحد
الزيات