انطلقت في مدينة شرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية
التنموية الاجتماعية بالاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين للدول العربية
الأعضاء بالجامعة العربية وكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي،
برئاسة المستشار سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة خلفًا للوكيل
المساعد للشؤون الاقتصادية بوزارة المالية في دولة الكويت سامي الصقعبي.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال عددًا من البنود منها مشاريع القرارات التي
سترفع حول تقرير الأمين العام للجامعة العربية لمتابعة تنفيذ قرارات ونتائج
القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الأولى التي عقدت بالكويت
عام 2009، وكذلك دراسة مشروع الربط البحري بين الدول العربية في ضوء
الدراسة التي اعدتها الأكاديمية العربية للتكنولوجيا والنقل البحري،
ومشروع لربط شبكات الإنترنت العربية، ومبادرة البنك الدولي في العالم
العربي ومتابعة تنفيذ الأهداف التنموية لللألفية وأثر الأزمات الاقتصادية
العالمية على تحقيقها، والمشاريع العربية لدعم صمود القدس، وتعديل مسمى
القمة ليصبح القمة العربية التنموية.
وأكد سامي الصقعبي الوكيل المساعد لوزارة المالية للشؤون الاقتصادية بدولة
الكويت باعتبار الكويت الرئيس السابق للقمة العربية الاقتصادية الأولى أن
الكويت تشرفت باستضافة القمة الأولى التي خصصت لبحث القضايا التنموية،
وكانت قمة تاريخية من حيث القرارات والتوجهات وكلف القادة العرب المجلس
الاقتصادي والاجتماعي متابعة تنفيذ قرارات قمة الكويت والمتعلقة بإقامة
الاتحاد الجمركي ومتابعة مشاريع الربط الكهربائي ومخطط الربط البري بشبكة
من خطوط السكك الحديدية بين الدول العربية، موضوع الأمن الغذائي والمائي
العربي، وبرنامج دعم التشغيل والحد من الفقر والبطالة وتطوير التعليم في
الوطن العربي وتحسين الصحة.
وأضاف أن مبادرة أمير الكويت التي تبنتها قمة الكويت بإنشاء صندوق لدعم
المشاريع الصغيرة والمتوسطة بملياري دولار انطلقت في 18 أكتوبر 2010، حيث
تم تفعيل حساب المبادرة وإعلان الدول سداد مبلغ مليار و298 مليون دولار
أميركي في الصندوق إلى جانب مساهمة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي
والاجتماعي، ودعا القصعبي الدول العربية التي لم تساهم إلى الإسهام في هذه
المبادرة. وأكد أن دورية انعقاد القمة العربية الاقتصادية تعتبر انطلاقة
جيدة نحو تحقيق التكامل العربي، مؤكدًا أن القمة العربية الثانية هي مكملة
للأولى.
من جانبه أكد رئيس وفد مصر سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة إن مصر
يشرفها استضافة القمة الاقتصاددية الثانية في شرم الشيخ والتي تهدف إلي
مواصلة السير في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ انعقاد قمة
الكويت الاقتصادية الاولي منذ عامين لضمان ألا نحيد عن دورية انعقاد القمة.
وشدد البوص علي أن الحفاظ علي دورية انعقاد القمة يستلزم متابعة القرارات
واجراء تقييم واقعي لماتم انجازه وتحديد العقبات التي تواجه عملية التنفيذ
وعرضها علي القادة العربلإزالة هذه العقبات .
وأكد علي ضرورة الحفاظ علي الاهداف التي عقدت من أجلها القمة الاقتصادية
وهي مواجهة الفقر وتخفيض حدة البطالة، وعلاج تدهور الاوضاع المعيشية في
الدول العربية، وتضاؤل التجارة العربية البينية وقلة الاستثمارات وهجرة
العقول العربية وضعف البنية التحتية في بعض الدول العربية وضعف مخرجات
التعليم.
وأوضح أن الشعوب العربية تتطلع لقمة شرم الشيخ لتخرج بقرارات لتحقيق الرفاه العام.
ومن جانبه أشاد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية
بجهود دولة الكويت لمتابعة تنفيذ مقررات قمة الكويت الاقتصادية الأولى
والحرص على تنفيذها بشكل فعلي.
كما أشاد بجهود مصر ونجاحها في تنظيم القمة الثانية في شرم الشيخ. وأكد
ان جامعة الدول العربية عملت مع مصر والكويت للتحضير الجيد لقمة شرم الشيخ
وإعداد ملفاتها.
ويتضمن جدول الأعمال بعض المواضيع الجديدة تحت بند ما يستجد من اعمال
ومنها "دعم السودان ماليًا واقتصاديًا لتثبيت السلام في المرحلة القادمة
وذلك بناءً على طلب السودان، وبرنامج تمويل خطة الحكومة الصومالية الجديدة
على المدى القصير بناءً على طلب الحكومة الصومالية.
من جانبه قال مصدر مسئول بالجامعة العربية إن هذا الاجتماع هو أولى الخطوات
النهائية للتحضير للقمة الاقتصادية وبرهان على نجاح فكرة القمم القطاعية
المتخصصة في معين من شئون العمل العربي المشترك، ودليل الحرص العربي على
عقد القمم العربية العامة والمتخصصة في موعدها مما يعطي زخما للعمل العربي
المشترك. وقال إنه سوف يتم يبحث الاجتماع المشترك تجديد ومكان القمة
العربية التنموية في دورتها الثالثة.
من جانبه قال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني في السلطة الوطنية عبد الحفيظ
نوفل، إن العالم يشهد أزمة غذائية كبيرة، وهذه الأزمة بدأت تظهر جليا في
الوطن العربي من خلال طرق مختلفة، ولا يمكن فصل ما يحصل في تونس عن ذلك،
ومن هنا نرى أن القمة الاقتصادية الثانية تنعقد في ظل أزمة غذائية كبيرة،
وأزمة عربية كبيرة، وحراك في الجامعة لإعادة هيكلتها وإعادة النظر
بمؤسساتها وأطرها.
وأوضح نوفل أن القمة مطالبة بالإجابة عن تساؤلات عديدة تعلق في كيفية
التعامل مع الأزمة الغذائية العالمية، وكيفية تنفيذ الربط بين مختلف أقطار
الوطن العربي سواء على الصعيد السككي أو البحري أو البري، أو الكهربائي،
وكيفية تطبيق منطقة التجارة العربية على أرض الواقع.
وأعرب عن أمله أن يعيد القادة والزعماء العرب خلال هذه القمة النظر في
الطرق والوسائل المتبعة، بشكل يمكننا من الوصول إلى سوق عربية موحدة،
وبخاصة أن قرارات القمم العربية المختلفة وقرارات المجلس الاقتصادي
والاجتماعي أكدت على أنه مع حلول عام 2020 يجب أن تكون هناك سوق عربية
موحدة.
وأوضح نوفل أن الوفد الفلسطيني سعي لعرض ملف فلسطيني متكامل على القمة،
يشمل إعادة إعمار قطاع غزة، ودعم مشاريع تنموية في الضفة، ودعم الصناعات
الصغيرة والمتوسطة، وملف القدس، ولكن لظروف مختلفة لم نتمكن إلا بعرض موضوع
القدس، حيث أعطى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى توجيهاته لتبني القمة
موضوع القدس، وإدارجه على جدول أعمال القمة.
وأكد أن القدس موضوع مهم في ظل ما يجري من تهويدها بشكل متسارع وخطير،
وقدمنا حزمة من المشاريع التي تتناول مجالات الصحة والتعليم والشباب
والرياضة والبيئة والإسكان بالمدينة، بقيمة 430 مليون دولار.وشدد على أن تعزيز العمل التجاري والاقتصادي المشترك يتطلب أن تتنازل الدول
العربية عن جزء من سيادتها في الموضوع الاقتصادي لصالح منظومة العمل
العربي المشترك، تماشيا على ما يجري في العالم، وبخاصة فيما يتعلق بالسوق
العربية المشتركة
تغيب الوفد التونسي عن حضور الجلسة الافتتاحية لاعمال لاجتماع التحضيري
للقمة الاقتصادية والاجتماعية العربية علي مستوي المندوبين الدائمين
للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية وكبار المسئولين وكبار المسئولين
بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي بدأت أمس في شرم الشيخ.
وحرص نائب الامين العام لجامعة الدول السفير أحمد بن حلي علي توضيح سبب
غياب الوفد التونسي عن حضور الجلسة الافتتاحية، وقال السفير بن حلي إن
الوفد التونسي تعطل وصوله من فندق الاقامة إلي مقر قاعة المؤتمرات بسبب
حادث سير وقع في الطريق مما أدي إلي توقف حركة المرور علي الطريق المؤدي
لمركز المؤتمرات، وهو مأ أكده عديد من أعضاء الوفود والصحفيون الذين مروا
علي ذات الحادثة التي وقعت علي بعد نحو كيلو مترين، حيث شاهدوا الحادث الذي
تسبب في إنقلاب خلاط أسمنت كبير، وأحضر رجال المرور ونش لرفع السيارة مما
أدي لتوقف الحركة تماما علي الطريق.
وقد وصل بالفعل إلي مقر مركز المؤتمرات برئاسة السفير المنجي البدوي مندوب
تونس الدائم لدي الجامعة وسفيرها بالقاهرة، بعد بدء الأجتماع بنحو ساعة..