القاهرة - أ ش أ
هبطت
بمطار القاهرة الدولي مساء الاثنين أول رحلتي طيران قادمتين من تونس بعد
توقف الرحلات في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها، وعلى متنهما 163
راكبًا مصريًا وتونسيًا وبعض الجنسيات الأخرى، أحدهما لمصر للطيران قادمة
من تونس وعلى متنها 124 راكبا مصريا وعربيا وأجنبيا، والأخرى للخطوط الجوية
التونسية وعلى متنها 48 راكبا ، وذلك لإعادة بعض المصريين الذين كانوا
يزورون أقاربهم أو يقومون بجولة سياحية وعلقوا في المطار.وأكد عدد
من المصريين القادمين، أنهم ظلوا عالقين بمطار قرطاج في تونس لمدة تراوحت
بين يومين إلى ثلاثة أيام انتظارًا لعودتهم إلى مصر بعد الأحداث التي
شهدتها البلاد، لافتين إلى أن الأمور داخل المدن التونسية لم تعد حتى الآن
إلى طبيعتها، حيث تكون هادئة في أثناء النهار، وبعد غروب الشمس كنا نسمع
طلقات الرصاص بين الحين والآخر بين قوات الجيش التونسي ورجال الأمن الرئاسي
الموالين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.كما أشار عدد من
العائدين، الى أن السفارة المصرية بتونس بذلت جهدًا كبيرًا للحفاظ على
المصريين هناك، كما كانوا يتلقون معاملة حسنة من التونسيين خصوصًا رجال
القوات المسلحة الذين انضموا إلى أبناء الشعب التونسي في مواجهة الأمن
الرئاسي، كما أن رئيس الجالية المصرية في تونس كان على اتصال دائم بالسفارة
المصرية والشركة الوطنية لمصر للطيران لنقل الراغبين من المصريين بالعودة
إلى القاهرة.من ناحية أخرى أشار المهندس حسين مسعود رئيس الشركة
القابضة لمصر للطيران الذي كان في استقبال أول رحلة قادمة من تونس، أن
الشركة قامت ببذل قصارى جهدها لنقل المصريين الراغبين في العودة من تونس،
وأنها انتظرت حتى فتح المجال الجوي هناك والحصول على الموافقات الأمنية،
وتم إرسال طائرة إيرباص 340 تستوعب 260 راكبًا لهذا الغرض. وقال مسعود إنه
أصدر تعليماته لمدير محطة مصر للطيران في تونس بقبول أي راكب مصري يريد
العودة لمصر بغض النظر عما إذا كان يحمل تذكرة من عدمه.
وأضاف أن الشركة أوفدت 6 ضباط أمن وضابط تحميل ليتمكنوا من تفتيش الحقائب, وإنهاء الإجراءات بسرعة.وقد
انتهز عدد من المواطنين العرب من سلطنة عمان واليمن والسودان كانوا يقضون
إجازاتهم في تونس وجود أماكن بالطائرة الإيرباص 340 التي تبلغ سعتها 260
راكبا
وحجزوا عليها.