كشف
تقرير مركز المعلومات بمجلس الوزراء عن أن عدد محاولات الانتحار في عام
واحد بلغت 104 آلاف حالة من مختلف الأعمار، وتشكل الفئة العمرية منهم ما
بين 15 و25 سنة نحو67 % من المنتحرين، وأن11 ألفا من المنتحرين من
السيدات اللاتي استخدمن السموم والمبيدات الحشرية منهم 8500 سيدة وفتاة
بالمحافظات، بينما اختصت الاحصائية القاهرة والجيزة بنحو 2500 سيدة.التقرير
جاء بمناسبة ظاهرة الانتحار الأخيرة عن طريق الحرق، وجاء فيه أن نحو 42
ألفا من مختلف المحافظات حاولوا الانتحار بوسائل مختلفة على رأسها
المبيدات الحشرية وقتل الأسرة والنفس في الوقت ذاته، إضافة الى 54 ألف
حالة انتحار بالقفز من أعلي المباني أو في الترع والنيل وغيرها، ووصل عدد
الوفيات منهم نحو 6 آلاف و50 حالة في عام واحد وأن 66,9 ألف شاب
وفتاة منهم استخدموا المبيدات والأدوية والأقراص المخدرة، بحسب الاهرام
الصادرة الخميس.ويؤكد الدكتور محمد عبدالظاهر الطيب ـ أستاذ
الدراسات النفسية عميد تربية طنطا سابقا ـ أن أسباب الانتحار ترجع للفشل
والإحباط سواء في العمل أو التجارة أو الفقر الشديد ولكنه في النهاية يصنف
علي أنه فشل في تركيبة الشخص لسوء تربيته، وضعف إيمانه وتدريبه علي مواجهة
الحياة والازمات، وانفصاله عن الدين مما يستوجب الاهتمام بالأجيال
القادمة والنشء بتعليمهم الصبر والقوة والتحمل والارتباط بالدين وتعاليمه
لأنها جريمة أمام الله، فإذا كان القانون لا يعاقب علي الشروع في الانتحار
فإن الإنسان مكلف من الله أن يعمر هذه الأرض ويرعي نفسه وغيره.ويضيف
د.محمود الشربيني ـ أستاذ الحالات الحرجة ـ أنه يجب علي الأسرة أو
الأفراد أن يتعلموا وسيلة إنقاذ من يحاول الانتحار بعمل غسل معوي له ونقله
إلي مركز السموم, والذي يقوم بدور أساسي في مكافحة مثل هذه المواقف
وعلاجها, ذلك أنه وفقا لأحصائيات مركز السموم القومي فان 45 % من هؤلاء
المنتحرين يعيشون تحت خط الفقر ولا يملكون مواجهة الأسعار وتشكل الفئة
العمرية منهم ما بين15 و25 سنة نحو67 % من المنتحرين, لذلك فإن
الدولة مطالبة بتوفير الرعاية لهذه الفئة، خاصة من حيث المعيشة والعمل
والسكن حتي لا تواجه باضطرابات نفسية مرضية تنتشر بين الشباب، وحتى لا
يكون الانتحار ظاهرة في المستقبل.