من طرف 
لا أمل فى شفاء أى مريض من دون أن يعرف حقيقة مرضه ولا أمل فى خروجنا من
أزمتنا السياسية او النقابيه من دون أن نعرف أن المعارضة الراهنة هى أسوأ من
الحكومة لماذا هى أسوأ؟. لأنها باختصار تمارس خداع الأخرين وتدعى أنها
معارضة فى حين أنها تقيم علاقة آثمة وغير شرعية مع الحكومة من وراء ظهر
الشعب.
بعض البسطاء لايزالون يصدقون المعارضة وصحفها وهى تتحدث عن
فساد وأخطاء الحكومة ولا يعرفون حتى هذه اللحظة أن هذه المعارضة تمارس
التمثيل وأنها تتقاضى أجرا نظير هذه المعارضة وتتلقي الفتات .
لا تقاس قضايا الوطن المصيرية بالأمور الثأرية ولهذا عدت أدير عجلة سيرى فخطر على رأسى حكايات بالماضي وعدت إلى منزلى وما كان لى الخلود للنوم رغم ما أعانية لأجد عشرات الرسائل على الإميل تنتظر ماسوف أكتبه فى مقالى اليوم وكأنهم وضعوا العربة أمام الحصان و شعرت كأنها مستند فى يد محامى فى بدايات بناءه دون أن يعى أنها ورقة فى يد سياسى كالعصى التى أضحت حية فى يد النبى..!حيث قال أحمد حسن إن "لقاء عاشور
رجال السفارة الأمريكية يرقى لمستوى التخابر، وعاشور يريد اقتناص أى موقع
قيادى داخل الحزب لأنه يجيد ثقافة الخطف، وأنه سيلعب دورا فى وقت ما
بالترتيب مع واشنطن لاستكمال اتفاقه مع الجانب الأمريكى، وتفويضه جريمة فى
حق أسرة ضياء الدين داوود .
وشهدت أروقة الحزب حملة مضادة لجمع التوقيعات تقودها عناصر بالمحافظات
تطالب بالتحقيق مع أحمد حسن، الأمين العام، لقبوله مبدأ التعيين في الشوري،
ووصف المساندون له ما يحدث بتصفية الحسابات بين أنصار سامح عاشور وأحمد
حسن مرددين أن المكتب السياسي، وافق علي تعيينه قبل قبول أحمد حسن رسميًا
لهذا التعيين واستندوا في هذا أيضا إلي قبول الأمانة العامة لمبدأ التعيين
في وقت سابق.
وكشفت الأجواء داخل الحزب عن اشتعال الصراع علي المواقع القيادية رغم ما
أعلنه كل من أطراف الصراع «عاشور وحسن» من أنهما سيعملان معاً من أجل مصلحة
الحزب.. وظهر أحمد الجمال، نائب رئيس الحزب كطرف ثالث، ولم تبتعد هذه
الصراعات عن المحافظات.
وكان اجتماع المكتب السياسي للحزب قد أزاح الستار عن الأجواء المتوترة
داخله خلال الفترة الماضية التي بدأت قبل انتخابات الشوري علي خلافة ضياء
الدين داود.
وبدأ المكتب السياسي خلال اجتماعه بتصعيد من الأعضاء ضد
سامح عاشور علي خلفية التصريحات التي هاجم فيها الحزب لقبوله تعيين الأمين
العام في مجلس الشوري واتهمه أعضاء سياسي الناصري بالخروج علي قرار الحزب
إلا أن عاشور أصر علي رفضه لمبدأ التعيين مما أشعل الاجتماع.
وأكد محمد السنوسي القيادي بناصري أسوان أنه أرسل للجمال بخصوص حل المشاكل
داخل الحزب وذلك باختيارين إما حل الحزب تماما أو الدعوة لمؤتمر لاعادة
الهيكلة داخله، مشيرًا إلي أنه يعترض علي الحل الأول ولكن يري أن الثاني هو
الرأي الصائب .
لافتًا إلي أن ما قاله الجمال صحيح فرئيس الحزب أصبحت علاقته سطحية بما يجري فيه، وبالتالي لابد من إعادة الهيكلة الداخلية للحزب.
ويتفق
معه محمود عسقلاني المتحدث الاعلامي باسم الجبهة موضحًا أن الجمال من
الشخصيات المرموقة داخل الحزب ولكن يؤخذ عليه أنه تحدث عن رئيس الحزب بأنه
كبر واصيب بالزهايمر مشيرًا إلي أنه غير قاصد أن يسيء له فهذه المناقشات هي
التي تحرك المياه الراكدة داخل الحزب بدليل أن الجمال ذو نية صادقة ولا
يجب أن يتحدث الصغار عنه.
ويوافقهم الرأي جمعة حسن القيادي
بجبهة الإصلاح مشيرًا إلي أن الجمال كان يستعرض تجربته الذاتية مع الحزب
ويتحدث عن أحداث تاريخية معينة واصفًا من يسئ للجمال ويتهمه بالتعدي علي
الحزب ورئيسه بأنهم «أقزام».
أما فاروق العشري القيادي بجبهة
الإصلاح فأخذ علي حوار الجمال أنه أعطي لأحمد حسن أكبر من قدره خاصة أنه
وصل بالحزب إلي حالة من التردي موضحًا أن الجمال لم يسئ لأن ضياء الدين
داود بالفعل مريض ولم يستطع إدارة شئون الحزب ولم يدخل الحزب منذ ثلاث
سنوات.
وان كان سامح عاشور يعد العده قبل نهايه دورته كنقيب للمحامين رغم انه أشاع انه مجمد لعضويته داخل الحزب الا انه كان علي اتصال بالحزب وخاصه عندما علم ان رئيس الحزب يصارع المرض وغير قادر علي الحركه وينتابه النسيان فتدخل في نهايه دورته ان يصعد كنائب للحزب بل وصل به من مخادعه بأن توصل لتفويض من رئيس الحزب المريض مدعيا توقيعه عليه بتولي شئون رئاسه الحزب بالنيابه وان كان في ذلك مخالفا لقواعد وقوانين الأحزاب فليس هناك مايسمي بتفويض كتابي حيث الامر مفوض للمكتب التنفيذي والمؤتمر العام لأختيار احدي نواب رئيس الحزب لتولي هذه المهام لحين الأنتخابات وتشكيل المكتب التنفيذي وخاصه ان رئيس الحزب في عتاد الاوعي عن مسار شئون الحزب .
هنا كانت الخديعه للحزب ولنقابه المحامين يوهم المحامين بأنه ليس علي اتصال بالحزب وان عضويته مجمده وخداع اعضاء الحزب ونواب رئيس الحزب الاخرين بأصطناع هذا التفويض الذي لايعتد به بلوائح وقوانين الاحزاب اللهم الا تفويت الفرصه علي الاخرين والوثوب علي كرسي الرئاسه تعويضا لفقدان منصب نقيب المحامين هكذا دائما يدعي شعارات وهو يحاك المؤمرات بالخفاء .
وان كان هناك أحمد الجمال ليس لأنه نائب رئيس الحزب الناصري بل قيمة. وليس لأنه
واحد من أبرز مفكري مصر وليس لأنه من مؤسسي ومفجري الحركة الناصرية في
السبعينات والثمانينات فقط وأحد الذين أثروا الفكر الناصري بل قيمته من كل
هذه المنابع معاً .. من هنا تأتي أهمية المفكر الكبير أحمد الجمال الذي
أحدث حواره عن وضع الحزب الناصري .
الي ان وصلنا لأحداث اليوم من التسلل مع بعض البلطجيه للأستيلاء بالقوه علي مقر جريده الحزب وما طالت الاحداث من انتهاكات واستيلاء علي مستندات انتهت بتحرير محضر من الامين العام ضد عاشور ووصلت النيابه لتعاين أثار هذا الهجوم الصارخ في وضح النهار متوعدين بأقتحام مقر الحزب مرات ومرات اخري غير السابقه وتولي أداره الحزب بالقوه .
وأذا مارجعنا للوراء لأصل الحزب يراودنا سؤال لماذا اخفق الناصريون فى بناء حزبهم الواحد الموحد ؟
اقولها بكل صراحة
لقد كان الناصريون قبل تشكيل الاحزاب الناصرية الرسمية يشكلون قوى المعارضة
الرئيسية للنظام الساداتى والمسيطرين على الشارع
بداية بنوادى الفكر
الناصرى فى الجامعات مرورا بتجربة المرحوم كمال رفعت فى محاولة تأسيس
المنبر الناصرى الى قيام كمال احمد بتشكيل (حزب تحالف قوى الشعب العامل تحت
التأسيس ) وصولا الى المحاولة الجادة للمرحوم فريد عبد الكريم فى تأسيس
الحزب الاشتراكى العربى الناصرى
حتى استطاع ان يحصل الاستاذ ضياء الدين
داوود على الشرعية بحكم قضائى للحزب العربى الديمقراطى الناصرى فبدات جموع
الناصريين فى جميع المحافظات تشكيل لجانها وحدث اكبر تجمع للناصريين فى مصر
ونظرة
سريعة الى اعضاء اللجنة المركزية وامناء المحافظات واعضاء الامانة العامة
فى ذلك الوقت يتأكد ان هذة الفرصة التلريخية لن تتحقق ...
وكانت البداية انشقاق المرحوم فريد عبد الكريم بمجموعة قليلة وكان الخلاف على المواقع التنظيمية
وعند اجراء انتخابات الامانة العامة واللجنة المركزية حدث توجية بعدم انتخاب جماعة حمدين صباحى
وحدث الانشقاق الثانى عند انتخابات المكتب السياسى
وانشقاق ثالث عند اختيار المرحوم محمود المراغى رئيسا لتحرير جريدة العربى
بانشقاق مصطفى بكرى
سلسلة
من الانشقاقات لاجل المناصب ادت الى ان جميع اعضاء الامانة العامة
والقيادات الناصرية الطبيعية والعمالية والاعلامية والادبية والتاريخية قد
خرجوا من الحزب...
بسبب هذة الانشقاقات
وقد حدثت محاولات جادة لجمع
هذة القيادات من خلال1- توسيع الهيكل التنظيمى2- او من خلال منح ترخيص
بصحيفة الى مجموعة حمدين3- وترخيص آخر لعيد العظيم مناف(صوت العرب )4- ثم
ترخيصات لصحف اقليمية للجان المحافظات 5-وترخيص لصحيفة لمصطفى بكرى
وكلها محاولات باءت بالفشل فى حينة لرفض قيادة الحزب فى ذلك الوقت مثل هذة الاقتراحات وغيرها
حتى
تراجع الحزب واصبح التيار بلا قيادة او توجية فصار الحال لا يسر عدو ولا
حبيب فحدث هذا التراجع والانهيار وهو ما يتطلب وقفة شجاعة مع الذات ...
وأسمحوا لي في الحلقه القادمه نستكمل احدي فصول هذه المؤامرات وان كنا سنبدء يوم كان عاشور طالب بكليه الحقوق بأتحاد الطلاب وحادثه غريبه والتحقيق معه بمعرفه الدكتور نعمان جمعه .