مظاهرات يوم الثلاثاء
القاهرة- أ ش أ
ساد الهدوء منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير مساء الاربعاء بعد الأحداث الصاخبة التى جرت الثلاثاء.كانت
القاهرة قد شهدت ظهر الاربعاء بعض التجمعات المحدودة فى بعض المناطق كان
ابرزها أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة ثم انتقلت إلى شارع الجلاء ومنه
إلى ميدان عبد المنعم رياض إلا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على
المتظاهرين وتفريقهم.كما شهدت بعض المحافظات تجمعات سلمية لبعض المواطنين للتعبير عن رغبتهم فى تحسين أحوالهم المعيشية.كانت
قناة "الجزيرة" الفضائية قد عرضت لقطات لبعض المتظاهرين بالقرب من مكتبها
بجوار فندق هيلتون رمسيس بالقاهرة تشيرالى تجدد المظاهرات فى ميدان التحرير
لليوم الثانى على التوالى،وعلى إثر ذلك قام مندوب وكالة أنباء الشرق
الأوسط بجولة فى ميدان التحرير مرورا بشوارع قصر النيل وطلعت حرب وميدان
طلعت حرب وشارع صبرى أبوعلم وحتى ميدان الأوبرا ولم يجد أى مظهر لتجمعات أو
وقفات إحتجاجية أو متظاهرين أو تجدد للمظاهرات كما زعمت "الجزيرة " .ويقول
مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات الأمن تعاملت الثلاثاء مع
المتظاهرين بأسلوب حضارى وفتحت أمامهم المجال للتعبير عن رأيهم والشعارات
التى كانوا يرددونها على الرغم من تجاوزها حدود التعبير واللياقة، الا أن
تعليمات وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى لقيادات الشرطة كانت بعدم
التدخل .واضاف ان تجاوزات بعض المتظاهرين وإعتداءاتهم على أفراد
الشرطة أدت إلى إصابة 18 ضابطا أحدهم فى حالة فقدان وعى وإصابة 85 من أفراد
الشرطة توفى أحدهم ، مما إضطر قوات الشرطة امام هذه التجاوزات الى التدخل
وإستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.و
تدخلت قوات الأمن لفض محاولات المتظاهرين للاعتصام فى ميدان التحرير بعد
منتصف الليلة الماضية بعد أن إتضحت نواياهم بالإستعداد لإستئناف التظاهر
اليوم لليوم الثانى على التوالى، كما زعمت قناة الجزيرة التى فتحت المجال
أمام تعليقات المشاهدين لارسال رسائل قصيرة تتجاوز حدود الأدب واللياقة
ولاتمت لحرية الرأى والتعبير بأى صلة لانه من غير الممكن ألا تتلقى الجزيرة
رسالة واحدة إيجابية من بين 80 مليون مواطن مصرى يعبر فيها عن الحقيقة .وبذلك
تتضح نوايا الجزيرة ومن وراءها من فريق له إتجاهات سياسية معروفة تستهدف
أمن وإستقرار مصر وتحاول أن تستغل ظروف إقتصادية معينة للنيل من مصر, ولكن
خاب ظنهم وإنكشفت هذه الأساليب التى لم تعد تخدع أى مواطن بسيط .