يقول الله تعالى فى كتابه العزيز
(( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
(35) سورة فصلت
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( ما تجرع عبد فى الدنيا جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم أو جرعة مصيبة ردها بصبر ))
وذات يوم مر المسيح بن مريم عليه السلام على جماعة من اليهود فقالوا له شراً فرد عليهم قائلاً خيراً
فتعجب من معه أيقولون شراً وتقول لهم خيراً؟ فقال كل واحد ينفق مما عنده
وقال لقمان الحكيم
ثلاثة لا تعرفهم إلا عن ثلاثة
لاتعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا تعرف أخاك إلا إذا احتجت إليه
سئل الأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم ؟
قال من قيس بن عاصم المنقرى رأيته قاعداً بفناء داره مُحتبياً بحمائل سيفه يحدث الناس
حتى أُتى برجل مكتوف ورجل مقتول فقيل له هذا ابن أخيك قتل أبنك فو الله ما حل حبوته ولا قطع كلامه ثم التفت إلى ابن أخيه فقال له يا بن أخى أثمت بربك ورميت نفسك بسهمك وقتلت ابن عمك ثم قال لابن له آخر قم يا بُنى فوارٍأخاك وحُل كتاف ابن عمك وسُق إلى أٌمه مائة ناقة دية ابنها فإنها غربية
وأراد أبا بحر أن يتعلم الحلم
فقال له الأحنف إنه الذل يا بن أخى أفتصبر عليه
وقال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان :
بم بلغ فيكم الأحنف ما بلغ ؟
قال أن شئت أخبرتٌك بخلة ، وإن شئت بخلتين ، وإن شئت بثلاث ..
قال فما الخلة؟
قال كان أقوى الناس على نفسه ،
قال فما الخلتين ؟
قال كان مٌوقى الشر مُلقى الخير
قال فما الثلاث؟
قال كان لا يجهل ولا يبغى ولا يبخل
فانظر أخى الكريم إلى هذه الكلمات وتفقه فيهن واستفاد الدرس منهن وخذ القدوة أسوة من القائلين بهن والعبرة والعظة من راوهن
فيعرف الحليم عند الغضب إذا سمع كلمة تؤذيه يتطاطى لها حتى تتخطاه . فمن حلم ساد ومن تفهم زاد ،
فالحلم قول إن لم يكن فعل
وصمت إن ضر قول ،
ومن لم يصبر على كلمة سمع كلمات ،
ومن لانت كلمته وجبت محبته ،
ولا يكون النصر على السفيه إلا بالحليم ،
ورٌب غيظ نتجرعه لمخافتنا مما هو أشد منه ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) سورة آل عمران
فلا يظهر الحلم إلا مع انتصار كما لايظهر العفو إلا مع الإقتدار
فالمؤمن الحليم لا يجهل وإن جُهل عليه وأن يتذكر دائماً قول الله تعالى
( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
(63) سورة الفرقان
وعليه أن يصل من قطعه ويُعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه لأن أقرب ما يكون المرء من غضب الله إذا غضب ...
فعليه أن يجعل غضبه فى نعله فإذا سمع ما يكرهه يأخذه ويمضى ... د
أما إذا كان ثائر الغضب فليستلق على قفاه ووجهه إلى السماء يتأمل حلمة الإله على ما فيها وعلى كل ظالم يعيش الأرض طاغياً على من فيها
وعليه أن يتحلى بقراءة فاتحة الكتاب تسكنه وتمنع عنه غضب الإله
ويرسخو الحلم كيانه لو قام صلاته راكعاً ساجداً لله فتلك ثمرة يجنيها
ويقول الشاعر
إنى وهبت لظالمى ظـٌلمى *** وغفرتٌ ذاك له على عـــــــلمٍ
ورأيتــٌه أســدى إلىّ يـداً *** لما أبان بجهـــــله حــــــلمـى
رجــــعتْ إسـاءته عليه *** وإحسانى إلىّ مٌضاعف الغٌنـم
وغدوتٌ ذا أجر ومحمدة *** وغدا بكسب الظلم والإثـــــــم
وكأنما الإحسان كان لـه *** وأنا المٌـسى إليه فى الحٌــــكم
ما زال يظلمنى وأرحمه *** حتى رثيت له من الظلـــــــــم
(( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
(35) سورة فصلت
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( ما تجرع عبد فى الدنيا جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم أو جرعة مصيبة ردها بصبر ))
وذات يوم مر المسيح بن مريم عليه السلام على جماعة من اليهود فقالوا له شراً فرد عليهم قائلاً خيراً
فتعجب من معه أيقولون شراً وتقول لهم خيراً؟ فقال كل واحد ينفق مما عنده
وقال لقمان الحكيم
ثلاثة لا تعرفهم إلا عن ثلاثة
لاتعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا تعرف أخاك إلا إذا احتجت إليه
سئل الأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم ؟
قال من قيس بن عاصم المنقرى رأيته قاعداً بفناء داره مُحتبياً بحمائل سيفه يحدث الناس
حتى أُتى برجل مكتوف ورجل مقتول فقيل له هذا ابن أخيك قتل أبنك فو الله ما حل حبوته ولا قطع كلامه ثم التفت إلى ابن أخيه فقال له يا بن أخى أثمت بربك ورميت نفسك بسهمك وقتلت ابن عمك ثم قال لابن له آخر قم يا بُنى فوارٍأخاك وحُل كتاف ابن عمك وسُق إلى أٌمه مائة ناقة دية ابنها فإنها غربية
وأراد أبا بحر أن يتعلم الحلم
فقال له الأحنف إنه الذل يا بن أخى أفتصبر عليه
وقال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان :
بم بلغ فيكم الأحنف ما بلغ ؟
قال أن شئت أخبرتٌك بخلة ، وإن شئت بخلتين ، وإن شئت بثلاث ..
قال فما الخلة؟
قال كان أقوى الناس على نفسه ،
قال فما الخلتين ؟
قال كان مٌوقى الشر مُلقى الخير
قال فما الثلاث؟
قال كان لا يجهل ولا يبغى ولا يبخل
فانظر أخى الكريم إلى هذه الكلمات وتفقه فيهن واستفاد الدرس منهن وخذ القدوة أسوة من القائلين بهن والعبرة والعظة من راوهن
فيعرف الحليم عند الغضب إذا سمع كلمة تؤذيه يتطاطى لها حتى تتخطاه . فمن حلم ساد ومن تفهم زاد ،
فالحلم قول إن لم يكن فعل
وصمت إن ضر قول ،
ومن لم يصبر على كلمة سمع كلمات ،
ومن لانت كلمته وجبت محبته ،
ولا يكون النصر على السفيه إلا بالحليم ،
ورٌب غيظ نتجرعه لمخافتنا مما هو أشد منه ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) سورة آل عمران
فلا يظهر الحلم إلا مع انتصار كما لايظهر العفو إلا مع الإقتدار
فالمؤمن الحليم لا يجهل وإن جُهل عليه وأن يتذكر دائماً قول الله تعالى
( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
(63) سورة الفرقان
وعليه أن يصل من قطعه ويُعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه لأن أقرب ما يكون المرء من غضب الله إذا غضب ...
فعليه أن يجعل غضبه فى نعله فإذا سمع ما يكرهه يأخذه ويمضى ... د
أما إذا كان ثائر الغضب فليستلق على قفاه ووجهه إلى السماء يتأمل حلمة الإله على ما فيها وعلى كل ظالم يعيش الأرض طاغياً على من فيها
وعليه أن يتحلى بقراءة فاتحة الكتاب تسكنه وتمنع عنه غضب الإله
ويرسخو الحلم كيانه لو قام صلاته راكعاً ساجداً لله فتلك ثمرة يجنيها
ويقول الشاعر
إنى وهبت لظالمى ظـٌلمى *** وغفرتٌ ذاك له على عـــــــلمٍ
ورأيتــٌه أســدى إلىّ يـداً *** لما أبان بجهـــــله حــــــلمـى
رجــــعتْ إسـاءته عليه *** وإحسانى إلىّ مٌضاعف الغٌنـم
وغدوتٌ ذا أجر ومحمدة *** وغدا بكسب الظلم والإثـــــــم
وكأنما الإحسان كان لـه *** وأنا المٌـسى إليه فى الحٌــــكم
ما زال يظلمنى وأرحمه *** حتى رثيت له من الظلـــــــــم