رفض نائب الرئيس المصري عمر سليمان في مقابلة مع التلفزيون المصري مساء
الخميس مطالبة الشباب المحتجين في ميدان التحرير برحيل الرئيس المصري حسني
مبارك فورا معتبرا اياها "نداء للفوضى".
وقال سليمان ان مصر لن تقبل تدخلا اجنبيا في شؤونها الداخلية بعدما قالت
حليفتها الولايات المتحدة ودول اخرى انها تريد تغييرا سياسيا سريعا في مصر.
وقال سليمان في مقابلة مع التلفزيون الحكومي المصري ان التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد غير مقبول ولن يسمح به.
واعتبر سليمان ان الاشتباكات التي جرت بين المحتجين والموالين للرئيس حسني
مبارك في ميدان التحرير بالقاهرة الليلة الماضية وصباح اليوم تقف وراءها
"مؤامرة".
وقال سليمان "نريد ان نعرف من دفعهم الى هذا المكان وسنعرف من دفعهم الى
ميدان التحرير"، مضيفا "نرى انها كانت مؤامرة ولا بد ان نعرف من وراءهم وان
نحاسبهم".
قال سليمان إنه تم توجيه الدعوة لجماعة الإخوان المسلمون للمشاركة في
الحوار السياسي بشأن الإصلاحات في البلاد، لكنهم لا يزالوا مترديين ، نافيا
أن يكونوا قد رفضوا المشاركة في الحوار.
وأضاف سليمان أنه يتعين الانتهاء من الحوار السياسي في غضون خمسة أيام على الأكثر للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة.
وأكد أنه التقى بكافة الأحزاب عدا حزبي الوفد والتجمع، مشيرا إلى إمكانية إجراء حوار معهم غدا الجمعة أو بعد غد.
وتابع سليمان أن حل مجلسي الشعب والشورى سيطيل أمد التعديلات الدستورية ،
وإن إجراء انتخابات برلمانية جديدة سيمثل عبئا كبيرا على الشرطة التي
تراجعت قدراتها في ظل الأحداث الأخيرة.
وأضاف سليمان أن الرئيس حسني مبارك قرر وفقا لذلك تعليق جلسات مجلس الشعب إلى أن تنتهي الطعون المقدمة ضد معظم الدوائر الانتخابية.
واقترح سليمان البدء في تعديل المادة 76 و 77 من الدستور لإتاحة انتخاب
الرئيس في وقت سريع، لكنه ألمح إلى إمكانية تعديل المادة 88، الخاصة
بالإشراف القضائي على الانتخابات بالبلاد، على أن يتم النظر بعد ذلك في
تعديل الدستور كله أو وضع دستور جديد للبلاد بعد أن يتولى الرئيس المقبل
سدة الحكم.
وقال سليمان إن المهم عند التعرض للمادة 76 من الدستور "النظر للمستقبل ومن الذي يمكن أن تناط به مسئولية قيادة الدولة".
وقال سليمان:"سنصل من خلال الحوار مع القوى والأحزاب السياسية للتوافق مع
شروط الترشح للرئاسة وقيود لهذا الترشيح حتى يطمئن الناس إلى مستقبل القائد
الذي سيقود دفة الوطن".
وأكد سليمان أنه ستتم محاسبة المتورطين في الاضطرابات الأخيرة وأنه سيشرك عناصر من الشباب "الذين كانوا نواة الأحداث الأخيرة".