أدت
"ثورة 25 يناير" المصرية إلى حالة من الحذر والترقب في الدول العربية
والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران وبعض المنظمات الإقليمية
بالمنطقة، حول ما ستنتهي إليه الأحداث في مصر حيث تمثل نقطة الاعتدال في
الشرق الأوسط.
فبينما رجح مسؤولون في النظام المصري
الحاكم على وجود دور لدول ومنظمات خارجية لإذكاء الأحداث في مصر، تهدف إلى
"تنفيذ أجندات خاصة"، شدد مراقبون على أن الثورة مصرية والأجندات الخارجية
مجرد أمنيات وغير مؤثرة على أرض الواقع.
وأكدوا أن الأنظمة العربية اهتزت عروشها
خشية من امتداد الثورة المصرية لها، في حين تشعر الولايات المتحدة
وإسرائيل بالقلق بشأن مصير معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، من ازدياد
النفوذ السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في مرحلة ما بعد مبارك، وبدأت
تطالب بمزيد من الحريات خشية من وقوع مفاجآت أخرى، بينما تسعى إيران وحماس
وحزب الله إلى أن تؤدى الثورة إلى قلب موازيين القوى في الشرق الأوسط.