جانب من مؤتمر التنديد بالممارسات الإسرائيلية
وقال حمدى خليفه نقيب المحامين: إن إسرائيل تحتاج الى حرب جديده مثل حرب 73 لكى تتادب وتوقف هذه الانتهاكات وقال ان لم يحدث ذلك فالدور سياتى على كل الدول العربيه .
وذكر إن النقابة لعبت دورا فى هذه الأزمة حيث وجهت أكثر من نداء لزعماء العرب للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تجاه الآثار الإسلامية، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً، وقال "الأمل الوحيد فى توحد المؤسسات والشعوب العربية دفاعا عن الأقصى، وذلك لتلقين إسرئيل درساً"، وتوقع خليفة أن تمتد الاعتداءات الإسرائيلية إلى كل الدول العربية فى المستقبل.
وقد شن مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب هجوماً شرساً على الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة ووصفه بأنه ظاهرة وهمية لأن التغيير الحقيقى يحتاج لرجال حقيقيون موقفهم واضح من أسرائيل ومن أمريكا وليس موقف ملون على حد قوله .وتساءل عن موقفه من العراق وما جرى له لأن من يريد أن يكون معنا فلابد أن يقف ضد المشروع الأمريكى ولا يحابيه .
وشدّد فى مؤتمر عن الأعتداءات الأسرائيلية الأخيرة بضم الحرم الأبراهيمى ومسجد بلال بن رباح للاثار اليهودية بنقابة المحامين ظهر اليوم على أن مصر تحتاج لمن نبت وترعرع فيها وليس من هبط عليها فجأة بالبارشوت ولا يستطيع أن يزور قريته أو أهله فى أشارة إلى البرادعى .
كما أنتقد مؤيديه وقال : أين هؤلاء الألفين أو الثلاثة الذين أستقبلوا البرادعى فى المطار ؟ . فهم مهتمين بالسطحية وليس بالجوهر وانغمسوا فى قضايا خلافية ومشاكل وقتية بعيدة عن مشاكلنا الحقيقية الفعلية لماذا هم غائبون عن ما يحدث من أنتهاكات إسرائيلية وتفرغوا للدفاع عن وهم كبير أسمه محمد البرادعى .
وأتهم بكرى الأنظمة العربية بأنها أنظمة مُطبّعة مع إسرائيل بالشكل والفعل فلم يستدعى نظام عربى واحد السفير الأسرائيلى بل لم يجرؤا على إدانة هذا العدوان وما حدث هو بروفة لما سيحدث يوم 16 مارس حيث إقامة الكنيس اليهودى جنباً إلى جنب المسجد الأقصى بل وإسقاط الأقصى كما تنبأ الحاخام اليهودى فى هذا اليوم أيضاً . وكل شىء جاهز فى القدس لذلك حتى الرافعات التى سيقام بها الهيكل موجودة . فأين الحكومات وأين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدنى ؟ وأسرائيل كانت لا تجرؤ على هذا إذا كان هؤلاء موجودين أو لهم قيمة وإذا كانت هناك وحدة فلسطينية أيضاً .
وأشار إلى أن الحل الوحيد هو الكفاح المسلح والمقاومة هى السلاح الرادع لأن ما أخُذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ولكن التشكيك فى المقاومة وابراء ذمة إسرائيل هو النتيجة الطبيعية لما حدث وسيحدث .
وحمّل السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق الدول العربية والأسلامية مسئولية ما حدث وهو جزء من المشروع الذى وضعته أسرائيل منذ القرن الـ 19 لأنه كانت هناك عدّة رسائل من مصر خاصة والعرب عامة شجعت على ذلك وباركته وأبسط دليل ماحدث مؤخراً من قرار مجلس الدولة بالسماح بتصدير الغاز لإسرائيل بالأضافة إلى الأستقبال الحار والدائم لـ نيتنياهو رئيس وزراء أسرائيل وحقيقة ً مصر أصبحت فى عهد النظام الحالى أضعف من أى قشة وأنكمش دورها وتلاشى . واصفاً أيران بأنها سند للأمة الأسلامية والتامر عليها هو تامر علينا جميعاً مشيداً بالتحالف بينها وبين سوريا .
كما أنتقد الأشعل حملة ترشيح البرادعى التى تتزامن مع ما يحدث فى فلسطين . وطالب البرادعى بعدم الترشح وأن ينضم للتغيير الحقيقى أولاً لكن أن نقيم له مولد فهذا مأساة مؤسفة قائلاً أن هناك غموض فى موقف البرادعى من القدس وإسرائيل لكن مصر بها عقلاء وتلتزم بالكفاح الحقيقى المطلوب وليس الأوهام أو الموجة العارمة الأفتراضية من التأييد ومع أننا نريد تغيير السياسات والأشخاص إلا أنه علينا التريث قليلاً لهذا التغيير بدون أندفاع .
ورفض زيارة أبو مازن لشرم الشيخ التى تجرى الأن وتساءل لماذا أتى ؟ فما يتباحثون فيه أوهام أسمها السلام فلا سلام مع العدو بل الرد يكون بالقوة السياسية والنفسية والعسكرية والشعوب لا تفنى والقانون وحده لا يكفى .
وعقب المؤتمر وقفة أحتجاجية على سلم نقابة المحامين مرددين شعارات أطردوا سفير إسرائيل .. أنقذوا الأقصى الأسير مطلب واحد للجماهير .. قفل سفارة وطرد سفير .
وقد تم تشكيل لجنة قانونية بعضوية عبدالله الأشعل ومصطفى بكرى وحمدى خليفة لحماية التراث الإسلامى فى فلسطين وتفعيل ميثاق اليونسكو فى حمايته .