كتب : محمد خليفة – رحاب السيد
لكم حق في حرمانهم ومقاطعة أعمالهم .. تم نشر قائمة سوداء جاء في مقدمتها زينة التي حملوها على الأعناق وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، وشارك معها الفنان والملحن عمرو مصطفى.
وجاء الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين على رأس القائمة السوداء بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد مصطفى محمود، وترددت أنباء أن زكي قام بدعوة عدد من الفنانين ليشاركوا في الهتاف لمبارك حتى تظل أعمالهم الفنية تحظى برضى الدولة.
ومن الفنانين من هاجموا المظاهرات وتطاولوا على الشباب الذين اشتركوا فيها، مثل الفنانة سماح أنور التي طالبت بحرق المتظاهرين تماما لأنهم "خربوا البلد" وذلك على حد قولها، وهو نفس رأي الفنانة مي كساب، التي وصفت المتظاهرين بأنهم جهلة وليس لديهم وعي سياسي، وطالبت بإغلاق موقع "فيس بوك" نهائيا لأنه هو السبب في "خراب البلد".
الفنانة المعتزلة شمس البارودي اعتبرت أن المظاهرات "قلة أدب" وقالت عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو الليثي: "يبدو أننا لم نعرف نربي أولادنا جيداً، فكيف يقوم الأبناء بطرد والدهم ومحاولة إهانته بهذا الشكل، فليس من الأدب أن يقوموا هؤلاء بإجبار الرئيس على الرحيل بهذا الأسلوب".
وهو نفس رأي زوجها الفنان حسن يوسف الذي انتقد -في أكثر من مداخلة تليفونية- المظاهرات بشدة، وشكك في وطنية المتظاهرين لدرجة أنه وصفهم بالرعاع والجبناء والعملاء، وقال لو أرسلناهم للحرب مع إسرائيل لفروا هاربين إلى بيوتهم، مؤكدًا دخول عناصر إيرانية إلى مصر في الأشهر الأخيرة استغلت فرصة الفوضى في الشارع، كما أشار إلى أن هناك شهادات جمعها من أهل الحي الذي يسكن فيه، وتؤكد أن المعتصمين يحصلون على مبالغ مالية يوميّة، وعلى وجبات غذائية مجانية.
أما غادة عبد الرازق فقد أيدت بشدة موقف الرئيس محمد حسني مبارك وعدم تركه منصبه، لدرجة أنها قطعت علاقتها بعدد من الفنانين لمشاركتهم في المظاهرات ومنهم صديقها المقرب المخرج خالد يوسف، غادة وصفت المظاهرات والمعارضات بأنها "مهزلة"، أما شعارها في تأييد النظام فكان "أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك".
ورفض المتظاهرون دخول الفنان أحمد السقا إلى ميدان التحرير، لأنه ذهب ليقنعهم بالعودة إلى منازلهم، واعتبر السقا أن الأحداث التي تشهدها مصر تورطت فيها مجموعات كبيرة من الشباب "البريء" الذي تسلق على أكتافه أحزاب وجماعات وجمعيات التغيير لتحقيق أجندات داخلية وخارجية في مصر، وأعلن عن تأييده لنظام مبارك إلى أن تنتهي ولايته.
الفنانة صابرين استنكرت الأصوات التي تنادي بالتنحي الفوري للرئيس المصري، معتبرة أن ذلك بمثابة إهانة له ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الإرهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ.
وفي الوقت الذي أبدى فيه بعض الفنانين موقفهم المعارض للمظاهرات منذ بدايتها وحتى الآن، في المقابل هناك من عارض الشباب في البداية، ثم رجع في موقفه ليعلن التأييد، ولكن المتظاهرون رفضوا ذلك، واعتبروهم من "راكبي الموجة" والباحثين عن مصالحهم الشخصية وجماهيرية زائفة.
أول الفنانين "الراقصين على السلم" هم الفنان عادل إمام الذي طالما عرف أنه من أشد المؤيدين لحكم الرئيس وابنه جمال، كان الأسرع في تغيير موقفه، لكن لم يصدقه أحد، الأمر الذي جعله في موقف لا يحسد عليه، منتظرا المحاسبة على ما فعله سابقا من الترويج "للفاسدين" في أفلامه وتصريحاته لوسائل الإعلام.
أما الفنان تامر حسني والذي يوصف بأنه "نجم الجيل" فتم ضربه وطرده من ميدان التحرير منذ ساعات، ولم ينقذه من المتظاهرين إلا رصاصات "البودي جارد" الذين اصطحبهم معه متوقعا حدوث مكروه له، وتغير لقب الفنان على السنة المتظاهرين إلى "سيس الجيل" وعلى الفور نشرت المواقع الإلكترونية فيديوهات لتامر حسني وهو يبكي لما حدث معه.