- شاب يكتب: “بدم شهداء 25 يناير هنكتب تاريخ مصر الحرة “.. وآخرين يرسمون حبهم لبلدهم على الجدران
كتب- عاطف عبد العزيز:
على جدران البيوت مكتوب صمود.. مرسوم وطن في صورة بطل يصرخ يقول فجري
اتولد ليلي انتهى وشبابي أسود.. هكذا تحولت جدران المنازل والمصالح
الحكومية والأسوار في القاهرة إلى جداريات تكتب عليها أيدي الثوار روايات
الثورة, تحولت إلى لوحات فنية تؤرخ لثورة 25 يناير, بعد أن سارع الشباب
إلى نقش كلمات ورسائل ورسوم ونكات عن الثورة التي غيرت وجه مصر.
البديل سارعت إلى تسجيل الكلمات والرسوم والنكات التي كتبت على الجدران, فربما تبقى هذه النقوش شاهدا وتسجيلاً لثورة الحرية.
وكشفت بعض الجداريات عن الطبيعة المصرية الساخرة وخفة دم المصريين,
وكتب الشباب نكات وشعارات مثل “بيان رقم ـ6ـ من القوات المسلحة لو ما
مشيتوش عدل ها نرجع حسنى مبارك تاني”.. و”مصر أجمل بشابها واللي يغير مننا
يحب بلده زينا” و”من مراكش للبحرين شعب واحد مش شعبين”.. ووقع بعض الشباب
بأسمائهم على بعض الجداريات وقاموا بعمل رسوم مكونة من بعض الكلمات مثل
“بحب بلدي، وشباب بيحب مصر”.. التي جاءت على هيئة قلوب وأهرامات مستخدمين
فيها جمال وروعة الحظ العربي وبراعة الفن المصري وأخرى مكتوب عليها
“عملوها الوحوش”، و”ارفع راسك فأنت مصري”.
كما رسم أحد الأشخاص صورة فتاة على إحدى الجداريات ترمز إلى مصر تمسك
حمامة السلام وبجوارها عبارة 25 يناير بداية الحرية لمصر.. ورسم آخر
هلالاً ومعه صليب وبجوارهم قبضة يد مكتوب عليها ثورة 25 يناير.. كما تضمنت
إحدى الجداريات رسماً لسفينة تحمل علم مصر وكتب بجوارها “مصر ياما يا
سفينة”.. و”يا ناس يا ناس يا مكبوتة هي دي الحدوتة حدوتة مصرية”..
وكان الشعر حاضراً بقوة في كتابات الشباب ومن أبرز ما كتب: “إذا الشعب
يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر” و”وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه بالخلد نفسي”.. وكتب آخرون عبارة الزعيم مصطفى كامل الشهيرة
“لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصرياً”.
وكانت شعارات الثورة حاضرة بقوة مثل: “عيش.. حرية.. كرامة إنسانية..
عدالة اجتماعية”.. و”نعم للحرية والديمقراطية والدولة المدنية”, ووجه آخر
حديثه لمصر قائلاً: “وحياتك لفضل أغير فيكي لحد ما ترضى عليا”.
وكتب شباب رسائل للشعب المصري مثل : “احذروا يا شباب مصر من الفتنة أمن
الدولة وذيول الحزب الوطني وبعض الأغبياء يحرضون الناس على الفتنة بين
المسلمين والمسيحيين فليتحمل كل منا دوره تجاه الوطن”.
وكتب آخرون: “بدم شهداء 25 يناير هنكتب تاريخ مصر الحرة بحروف من نور
بعد توقف الزمن لمدة 30 عاماً”.. ولم يخل الأمر من بعض اللمحات الدينية
مثل: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.. و”اللهم اجعل هذا البلد آمناً”..
و”يا رب ولى من يصلح”.