روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الفساد في المحليات وصل للركب

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    الفساد في المحليات وصل للركب Empty الفساد في المحليات وصل للركب

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الثلاثاء مارس 08, 2011 7:35 am

    الفساد في المحليات وصل للركب 253_3m_7_3_2011_47_1

    الفساد في المحليات وصل للركب‏..‏ مقولة شهيرة أطلقها زكريا عزمي أحد رموز النظام السابق تحت قبة البرلمان تعد دليلا علي أن المجالس المحلية بؤرة أساسية من بؤر الفساد في المجتمع المصري‏,
    ‏ ورغم أن المادة‏145‏ من قانون الإدارة المحلية تعطي الحق لرئيس مجلس الوزراء في حل هذه المجالس وعدم تفعيل مواد الدستور منذ عام‏1971,‏ إلا أن هذا لا يتم علي أرض الواقع‏,‏ مما جعل الأداء علي المستوي المحلي يتسم بالبطء والبيروقراطية‏,‏ وشيئا فشيئا أصبح الفساد في المحليات مثل السرطان‏.‏
    يقول المهندس محمد رضا رجب خبير الإدارة المحلية‏:‏ إن الحكومة لاتزال هي القابضة علي الإدارة المحلية‏,‏ فعلي الرغم من إعطاء القانون رقم‏43‏ لسنة‏79‏ الخاص بالإدارة المحلية‏,‏ اختصاصات ومسئوليات للمسئولين بالمحليات‏,‏ فإن هذا لا يتم تنفيذه في الواقع‏,‏ مما جعل الأداء علي المستوي المحلي يتسم بالبطء والبيروقراطية‏,‏ وعدم الاستمرارية‏,‏ وبالتالي جاءت الانتخابات بغير القادرين علي التعبير عن المشكلات المحلية‏,‏ وارتبط أصحاب المصالح بمعظم الأعضاء‏,‏ مما أثر علي القرار المحلي‏,‏ وأدي إلي تسلل العديد من موظفي الإدارات المحلية إلي عضوية تلك المجالس لتحقيق أهدافهم الشخصية‏.‏
    اللامركزية
    ويري خبير الإدارة المحلية أنه لا يمكن الحديث عن نظام صحيح للإدارة المحلية في مصر دون ارتباطه بنظام لامركزي للحكم‏,‏ خاصة أنها تدور حول ثلاثة محاور أهمها‏:‏ فصل المصالح المحلية عن المصالح القومية‏,‏ وتأتي بعد ذلك أهمية أن يتولي السكان المحليون إدارة الخدمات والمصالح المحلية من خلال ممثليهم المنتخبين انتخابا حرا مباشرا‏,‏ وفي النهاية تحقيق اللامركزية الإدارية والمالية للحكم المحلي في ظل وجود حكومة قوية قادرة علي الرقابة والمتابعة‏,‏ ووضع قواعد لاختيار القيادات التنفيذية والشعبية المحلية‏.‏
    وصاية محلية
    وشدد علي ضرورة تقوية المجالس الشعبية المحلية ورفع الوصاية عنها بحيث تكون قادرة علي محاسبة الأجهزة التنفيذية المحلية‏,‏ ومشاركتها في صنع القرار المحلي من خلال توسيع اختصاصات المجالس الشعبية‏,‏ وأن تتسم العملية الانتخابية بالنزاهة وعلي مراحل لتحقيق الاختيار الدقيق من قبل الناخبين‏,‏ بالإضافة إلي تحقيق التوازن في السلطات بين المجالس المنتخبة والمجالس التنفيذية المعنية‏,‏ ووضع آليات لمتابعة أداء المجالس الشعبية من قبل المجتمع المدني‏,‏ وضرورة سن قانون جديد للإدارة المحلية يتضمن مواد محددة وواضحة تتقدم نحو اللامركزية‏.‏
    روافد الحزب
    يقول عبدالحميد كمال أمين المحليات بحزب التجمع‏:‏ إن أعضاء المجالس الشعبية البالغ عددهم‏52‏ ألف عضو‏,‏ جميعهم ـ أو معظمهم ـ من الحزب الوطني‏,‏ حيث جاءوا نتاجا لعمليات التزوير والغش منذ‏38‏ عاما حتي الآن‏,‏ وأن هذه المجالس طبقا للدستور هي جزء من السلطة التنفيذية‏,‏ كما أنها تعتبر من أهم روافد الحزب الحاكم‏,‏ خاصة أن أعضاءها لم يقوموا بدورهم الرقابي داخل المحليات نظرا لسيطرة الحزب الوطني علي‏99%‏ من المجالس الشعبية المحلية بالتزوير‏,‏ واستخدام البلطجة‏,‏ مما أدي إلي تغلغل الفساد في المحليات‏.‏
    ويؤكد أنه صدر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات في يوليو‏2010‏ يشمل فحص المجالس المحلية من يوليو‏2009‏ إلي يوليو‏2010,‏ توصل إلي أن حجم المخالفات في المجالس المحلية يصل إلي‏258‏ مليون جنيه‏,‏ وتتضمن المخالفات تلاعبا في أعمال التوريدات‏,‏ وسرقة صناديق الحسابات الخاصة‏,‏ والاختلاسات‏,‏ واستيلاء علي محتويات المخازن والممتلكات الحكومية‏,‏ بالإضافة إلي التعديات علي أراضي الدولة‏.‏
    ويضيف أن فساد المحليات خلال‏38‏ سنة منذ بداية الحكم المحلي يعني ضياع عشرات المليارات تتجسد في الخدمات الضائعة‏,‏ وتدني المستويين الصحي والتعليمي‏,‏ وتردي الأوضاع البيئية في المحافظات‏.‏
    حل المجالس
    ويري أنه يجب حل المجالس المحلية‏,‏ خاصة أن المادة‏145‏ من قانون الإدارة المحلية تمنح رئيس مجلس الوزرازء سلطة حل المجالس المحلية‏,‏ كما أن الأمر نفسه ينطبق علي المحافظين طبقا لنص المادة‏26‏ من قانون الإدارة المحلية التي تفيد انتهاء فترة صلاحية المحافظين بمجرد نهاية فترة رئيس الجمهورية‏.‏ ويطالب أمين المحليات بضرورة إعادة الانتخابات بشكل ديمقراطي في هذه المجالس‏,‏ وتطوير قانون الإدارة المحلية‏,‏ أو سن قانون جديد للارتقاء بالشئون المحلية‏.‏ ويقول‏:‏ إنه صدر تقرير آخر في عام‏2008‏ من هيئة الرقابة الإدارية يؤكد وجود فساد في المحليات بطول البلاد وعرضها‏,‏ حيث كشف هذا التقرير عن سلسلة القضايا التي اتهم فيها مهندسو التنظيم والإدارة وبعض سكرتارية العموم‏,‏ وعدد من المحافظين‏,‏ بالإضافة إلي أن أعضاء المجالس الشعبية لا توجد عليهم أي عمليات رقابة رغم‏,‏ وجود‏54‏ ألف عضو مجلس محلي علي مستوي الجمهورية‏,‏ ويشغلون أكثر من‏1700‏ مجلس محلي بمستوياته المختلفة‏.‏
    ويطالب بضرورة إعادة انتخاب هذه المجالس بشكل ديمقراطي‏,‏ ويكون مبنيا علي التعددية‏,‏ ممثلة بجميع الآراء من ممثلي الأحزاب‏,‏ والقوي السياسية‏,‏ والمستقلين‏,‏ علي أن يتم إصدار قانون جديد قائم علي أساس اللامركزية بحيث تكون هذه المجالس ديمقراطية وتعبر عن حكم محلي حقيقي يسمح بمحاسبة المحافظين أو من ينوب عنهم‏,‏ بالإضافة إلي ضرورة تفعيل مواد الدستور‏(163,162,161)‏ الخاصة بالمجالس المحلية التي تؤكد انتقال السلطة إلي المحليات بطريقة تدريجبية‏,‏ خاصة أن مواد الدستور منذ عام‏1971‏ حتي الآن لم يتم تفعيلها‏.‏
    ويقول عبدالغفار شكر ـ نائب رئيس مركز البحوث العربية ـ إنه توجد دائرة واسعة من المواطنين ترتبط مصالحهم بالمحليات‏,‏ ويؤثر عليهم الفساد في المحليات‏,‏ خاصة بعد وجود رأي عام قوي يطالب بحل المجالس الشعبية المحلية‏,‏ لأنها انتخبت بتزوير سافر يكاد يصل إلي حد التعيين‏.‏
    ويطالب بضرورة إصدار قانون جديد للإدارة المحلية يقوم علي أساس اللامركزية بحيث يستطيع المواطنون مراقبة أداء الأجهزة التنفيذية ومحاسبتها‏,‏ لذا فإنه من الضروري إعطاء المجالس الشعبية المنتخبة سلطة كبيرة لمواجهة الأجهزة التنفيذية‏,‏ بالإضافة إلي حق الاستجواب وسحب الثقة‏,‏ وأن يكون المحافظون ورءساء المدن والقري بالانتخاب المباشر من المواطنين‏,‏ حتي يكون ولاؤهم لمن انتخبهم وليس لمن عينهم‏.‏
    ويوضح أنه يجب أن يدخل في باب اللامركزية أن تقوم المجالس المحلية بوضع ميزانيات القري والمدن والمحافظات‏,‏ وأن تحدد أولويات المشروعات التي تنفذ في كل مكان‏,‏ وأن تلتزم الوحدات المحلية في طرح المشروعات الجديدة بقانون المناقصات والمزايدات‏,‏ وليس بالأمر المباشر الذي يعتبر الباب الملكي للفساد في المحليات‏.‏
    محليات ضعيفة
    ويقول الدكتور سمير عبدالوهاب ـ مدير وحدة دعم السياسات اللامركزية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة‏:‏ إن وجود الفساد في المحليات لا يقارن بحجم الفساد علي المستوي المركزي‏,‏ نظرا لضعف دور المجالس الشعبية المحلية في مساءلة القيادات التنفيذية‏,‏ كما أن المواطن ليس له دور حقيقي في اختيار أعضاء هذه المجالس بسبب طبيعة النظام الانتخابي الذي لا يشجع المواطن علي الانتخاب‏.‏ ويضيف أن المجالس المحلية تتسم بضعف دورها نظرا لعدم امتلاكها الأدوات الفعالة في محاسبة القيادات التنفيذية‏,‏ وعدم قدرة المواطن علي محاسبة القيادات التنفيذية‏,‏ أو تقديم طلب إحاطة أو استجواب لإقالة المحافظ أو رئيس الوحدة المحلية‏.‏ ويطالب بضرورة تغيير الإدارة المحلية القائمة بحيث يتم الاتجاه إلي إدارة محلية جديدة من حيث إتاحة فرص مشاركة أكبر للمواطنين في التصويت في الانتخابات‏,‏ والمشاركة في عضوية المجالس المحلية‏,‏ وأن تضم المجالس المحلية مجموعات شبابية تتم الاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم‏,‏ وأن تكون هذه المجالس بمثابة مؤسسات لتدريب الشباب للتصعيد لشغل وظائف ذات مستويات أعلي‏.‏
    ويشدد علي ضرورة بناء الإدارة المحلية الجديدة علي المساءلة‏,‏ وأن يكون للمجلس المحلي دور في محاسبة التنفيذيين واختيار القيادات المحلية علي أساس الكفاءة والجدارة وليس علي أساس النظر علي أن هذه الوظيفة بمثابة مكافأة نهاية خدمة يتم منحها للبعض بغض النظر عن مدي كفاءتهم‏.‏

    تحقيق‏:‏رحاب عبدالمنعم
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    الفساد في المحليات وصل للركب Empty رد: الفساد في المحليات وصل للركب

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الثلاثاء مارس 08, 2011 7:50 am

    فرضت سلبيات المحليات والفساد الذي انتشر في أوصالها طوال السنوات الماضية مطالبات جادة بضرورة إيجاد نمط مختلف للمحليات يضمن أداء يليق بمصر في الفترة المقبلة‏,‏ مما يتيح ممارسة ديمقراطية لمجالسها‏,‏ ولا مركزية
    في قراراتها‏,‏ وهو ما أكدته الدكتورة لبني عبداللطيف رئيسة قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قائلة‏:‏
    مصر هي المحليات‏,‏ مشيرة إلي أهمية الإدارة المحلية‏,‏ لما لها من دور قوي في الحوار السياسي‏,‏ والمشاركة في توزيع الموارد الاقتصادية للمجتمع المصري‏.‏
    جلسات استماع
    وحول شكل المجالس المحلية التي تتطلبها المرحلة المقبلة أكدت د‏.‏ لبني عبداللطيف أهمية أن يدرك المواطن حقه في انتخاب من يمثله بشكل حقيقي في هذه المجالس‏,‏ بالإضافة إلي مشاركته جلسات استماع لرأيه قبل اتخاذ قرارات تمسه بشكل مباشر ليكون علي علم بالنتائج التي تفرزها والتي تؤثر علي صنع القرار السياسي‏.‏
    وتشدد د‏.‏ لبني علي أنه في حال شعور المواطنين بأهمية انتخابات الإدارة المحلية علي مستوي الوحدات القروية والمدن والمراكز والمحافظة‏,‏ سيعزز ذلك آلية الممارسة الديمقراطية اليومية في القضايا ذات الصلة المباشرة بهم وبحياتهم اليومية‏,‏ بما ينعكس علي البرلمان المصري الذي يهتم بالسياسات والاستراتيجيات العامة‏,‏ مطالبة بضرورة إشراك العاملين بالمؤسسات المختلفة في القرار ليكون لكل مواطن نصيب عادل من الموارد السياسية والاقتصادية للمجتمع‏,‏ لأنه بدون ذلك لن تؤثر مكاسب الإصلاح الاقتصادي علي المواطنين‏,‏ ولن يشعروا بها من الأساس‏.‏
    وشددت علي ضرورة أن تكون هناك موازنة مخصصة لكل وحدة محلية‏,‏ وهو أمر معمول به في دول عديدة‏,‏ لأن ذلك يجزئ الحوار السياسي العام داخل كل وحدة‏,‏ سواء قرية أو مدينة أو غيرهما بين أجنحة الإدارة المحلية الشعبية والتنفيذية‏,‏ والمواطنين الذين سيصلون لدرجة الرضا عن أداء الجهات التنفيذية بالشفافية والحوار السياسي حول الخطط والموازنات‏,‏ بما يعني احترام المواطن في مكانه‏,‏ مطالبة بضرورة أن يتواكب مع ذلك تدريب جيد للجناح التنفيذي‏,‏ ورفع كفاءته لإدارة الحوار المطلوب حول ما نحتاجه وما يتطلبه ذلك بعيدا عن تركز القرارات الذي يؤدي إلي هدر الموارد حتي ولو بشكل غير مقصود‏.‏
    دور العائلات
    وحول مشكلات الانتخابات في مصر‏,‏ وبخاصة في الأقاليم وما يعرف عنها من التعصب والقبليات‏,‏ أوضحت د‏.‏ لبني أنه في العالم كله العائلات لها دور كبير في الانتخابات‏,‏ لكن بعيدا عن العصبيات بما يتيح انتخاب أجود من في العائلات للوصول إلي الأفضلية في النهاية‏,‏ بعد الوعي بأهمية المكان ودوره وممارسة عمله بشفافية ووضوح‏,‏ وهو ما تحدثه إجراءات مثل جلسات الاستماع لرأي المواطنين ومشاركتهم في اتخاذ القرارات‏,‏ وتدريب الجانب التنفيذي علي إدارة الحوار بكفاءة وفاعلية‏.‏
    وأضافت د‏.‏ لبني أن هناك أهمية للبدء في إجراء التغييرات المطلوبة في قانون الإدارة المحلية بما يحقق الهدف المنشود‏.‏
    مفهوم المحليات
    واتفق في هذا الرأي اللواء حسن حميدة محافظ المنوفية الأسبق‏,‏ الذي أوضح أن من التغييرات المطلوب إدخالها بعد الثورة الجديدة أنه يجب أن تكون شاملة في مفهوم الإدارة المحلية والاشتراك الفعلي لمن يتم انتخابهم بشكل حقيقي‏,‏ وبحرية وديمقراطية‏,‏ كذلك إصلاح وتعديل قانون الإدارة المحلية بما يتيح استقلالية موازنة الوحدات المختلفة عن إيرادات المحافظة لتنفيذ المشروعات التنموية في هذه الإدارات‏.‏
    وأيد حميدة الدعوة لانتخاب المحافظين‏,‏ مطالبا بإعطائها أولوية في التغيير السياسي الحادث في مصر‏,‏ بما يتيح تولي الأصلح المسئولية وفق معايير واضحة‏,‏ وبإجماع وتوافق شعبي يتيح تيسير العمل وسرعة الإنجاز‏,‏ بالإضافة إلي إمكان مساءلة المحافظين‏,‏ مشددا علي أن ذلك أولي الخطوات الحقيقية لتحقيق التنمية الشاملة بعيدا عن المركزية وسلبياتها‏.‏
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    الفساد في المحليات وصل للركب Empty رد: الفساد في المحليات وصل للركب

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الثلاثاء مارس 08, 2011 7:54 am

    قالت غادة موسي ـ أمينة لجنة الشفافية والنزاهة بوزارة التنمية الإدارية ـ أنه لا يمكن القضاء علي الفساد بل يمكن الحد منه فقط فالقضاء علي الفساد لا يمكن أن يحدث حتي في أكثر الدول تقدما
    وبالنسبة لمصر فقد وصل الفساد في المحليات تحديدا إلي أنه أصبح فسادا هيكليا ومقننا بالقوانين وممارسة يومية مقبولة اجتماعيا وكل ذلك ساعد علي انتشاره بالصورة التي عانينا ومازلنا نعاني منها الآن‏.‏
    وأكدت أنه لابد من الكشف عن الفساد في كل محافظة وهذه المسئولية مهدرة خاصة وان المحافظ هو بمثابة رئيس جمهورية محافظته والواقع يؤكد أن المحافظ تابع لرئيس الوزراء وبالتالي أصبح التنفيذيون يراقبون بعضهم وهذا وضع خاطئ وغير مقبول وبالتالي لابد من إعادة النظر في الرقابة بهذه الصورة‏.‏
    كما أن مشكلة أخري تواجه ملف المحليات من وجهة نظر غادة وهي أن شكاوي وبلاغات الفساد الإداري والمالي في المحليات تتراكم لدي الجهات الرقابية سنوات طويلة رغم أنه من المفترض احالتها للنيابة الإدارية مباشرة وهذا كان سببا في انتشار الفساد بالمحليات بالصورة التي نعايشها حاليا فضلا عن ذلك فان التركيز علي تناول الفساد يكون في محافظتي القاهرة والإسكندرية علي اعتبار أنهما من المحافظات الكبري وهذا ساعد علي انتشار الفساد في المحافظات الأخري‏.‏
    فيما وضع خالد بدوي ـ مدير مركز الدراسات الريفية أحد المراكز العاملة في ملف المحليات ـ روشتة للنهوض بالمحليات الفترة المقبلة حيث يؤكد أنه من الضروري العودة للعمل بقانون المحليات القديم الذي يؤكد أنه يتيح سلطات وصلاحيات رقابية أكثر علي الأجهزة التنفيذية‏.‏
    كما طالب بضرورة انتخاب المحافظين من خلال أن يرشح مجلس الشعب عشرة من المؤهلين لمنصب المحافظ لكل محافظة ويتم عرض تلك الاسماء علي الشعب لاختيار الأنسب فضلا عن إعادة النظر في القانون‏84‏ لسنة‏2002‏ الخاص بالجمعيات الأهلية والذي يضع العديد من المعوقات أمام الدور الذي تؤديه منظمات المجتمع المدني وأن يكون انشاؤها بمجرد الاخطار وذلك كي يسهل عليها القيام بدورها فيما يتعلق بالرقابة علي المحليات‏.‏
    يذكر أن مركز الدراسات الريفية كشف في تقريره السنوي الثاني حول الفساد لعام‏2010,‏ انتشار الفساد واهدار المال العام داخل أجهزة الدولة حيث أوضح في تقريره أن الفساد كان من أهم الأسباب التي أدت لاشتعال ثورة‏25‏ يناير‏,‏ مشيرا إلي أنه كانت تحدث حالة فساد كل‏36‏ ثانية في الجهاز الإداري للدولة‏,‏ وفق التقرير الصادر عن منظمة الشفافية الدولية‏.‏
    واعتمد تقرير مركز الدراسات الريفية علي أربعة مؤشرات لقياس الفساد في مصر خلال عام‏2010,‏ وهي المؤشر النقدي‏,‏ والكمي‏,‏ والقطاعي‏,‏ والإعلامي حيث ارتكز المؤشر الأول علي رصد قيمة الأموال النقدية التي شابتها جرائم الفساد واهدار المال العام‏,‏ والتي بلغت‏7‏ مليارات و‏292‏ مليونا و‏725‏ ألف جنيه مصري و‏100‏ مليون ريال سعودي‏,‏ بالإضافة إلي‏949‏ مليون يورو‏.‏
    بينما اعتمد المؤشر الكمي علي رصد حجم الثروات التي تم اهدارها نتيجة عمليات الفساد واهدار المال العام‏,‏ فقد بلغت‏169‏ ألفا و‏777‏ فدانا و‏50‏ مليونا و‏18933‏ متر أراض‏,‏ فيما ارتكز المؤشر القطاعي علي توزيع حالات الفساد علي القطاعات المختلفة في الدولة حيث بلغ اجمالي عدد حالات الفساد في التقرير‏662‏ حالة‏,‏ احتلت الإدارة المحلية المرتبة الأولي باجمالي‏93‏ قضية فساد‏,‏ وفي المرتبة الثانية قطاع الإسكان والتشييد باجمالي‏74‏ حالة فساد من خلال تخصيص الأراضي والاستيلاء عليها لصالح كبار رجال الأعمال والوزراء واحتل القطاع الصحي المرتبة الثالثة باجمالي‏63‏ حالة فساد وفي المرتبة الرابعة القطاع المالي والمصرفي باجمالي‏55‏ حالة فساد‏.‏
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    الفساد في المحليات وصل للركب Empty رد: الفساد في المحليات وصل للركب

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الثلاثاء مارس 08, 2011 7:57 am


    بعدقرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بحل مجلسي الشعب والشوري جاءت بعض المطالبات بحل المجالس الشعبية المحلية‏,‏ والدعوة لانتخابات جديدة‏,‏ وهي تضم حوالي‏50‏ ألف عضو
    مما يعد حلها ضرورة‏,‏ لأنه إذا كان مجلسا الشعب والشوري مزورين بنسبة‏95%‏ فالمجالس المحلية مزورة بنسبة‏100%‏ وباعتبار أنه يفترض في تلك المجالس إدارة العمل السياسي والإداري والخدمي المحلي بعيدا عن العاصمة والبعض يعتبرها بؤر الفساد الحقيقية وفي نفس الوقت تعتبر المجالس المحلية في القري والمدن والمحافظات هي المصنع الذي يتم من خلاله إنتاج القيادات المستقبلية للعمل النيابي والسياسي علي مستوي الوطن‏,‏ ولكن القانون المعمول به حاليا قانون الإدارة المحلية وليس الحكم المحلي‏,‏ والتغيير الحقيقي يتمثل في أن يكون المحافظ ورئيس الحي بالانتخاب ويكون من صلاحيتهما رقابة الأداء المحلي بشكل مستقل عن العاصمة‏.‏
    المواطنون أعربوا عن عدم ثقتهم بالمحليات وبالمجالس المحلية ويرون ضرورة أن يكون عضو المجلس المحلي كنائب الخدمات الذي نتمناه‏.‏ فيري ضياء زين موظف ويقطن بمنطقة الدقي ـ ان المجالس المحلية بالفعل بعيدة تماما عن روح الثورة ولم يحدث أي قرار حاسم بخصوصها مؤكدا أنها بؤر الفساد الحقيقية‏,‏ ولكن حلها في الوقت الحالي قد يزيد من حالة الفوضي بالبلاد لذلك لابد من التروي بالقرارات والعمل علي عودة الأمن للسيطرة علي حالات التعدي علي حقوق الغير‏.‏ ويؤيده سليم محمد ـ عامل بأحد المحال بوسط البلد ـ الذي أكد أن هناك انتشارا للباعة الجائلين بشكل لا يتصوره أحد لأن قيام البلدية بحملات تفتيشية كان يقنن إلي حد ما من وجودهم‏,‏ لكن الآن هم في تزايد دون وجود حسيب أو رقيب كما يعمل أصحاب المحال علي توسيع محالهم لغياب دور المحليات تماما‏.‏
    ويري كمال موظف ـ أن أواصر الثقة بين المواطن والمحليات تستغرق الكثير من الوقت ولابد من تشكيل مجالس محلية جديدة بالانتخاب يثق فيها المواطن‏,‏ ويكون أعضاء المجلس المحلي بمثابة نائب الخدمات الذي يلجأ إليه المواطنون عند الوقوع في مشكلة‏.‏
    ويوضح خالد سليمان ـ عضو مجلس محلي بمحافظة القاهرة ـ أن المجالس المحلية تضم حوالي‏44‏ ألفا و‏500‏ عضو علي مستوي الجمهورية وأجريت آخر انتخابات في عام‏2008‏ الماضي وتضم عددا من التيارات السياسية وتم انتخاب‏12‏ عضوا في كل محافظة ولكنه يري أن الفساد الحقيقي يأتي من رؤساء الأحياء والإدارات الهندسية التي تمنح التراخيص وقائمة علي توصيل المرافق وإدارة الأملاك ويشاركهم في الفساد وعلي رأسهم المحافظ ونواب المحافظين‏.‏
    ويضيف أن المجالس المحلية تعمل طبقا للقانون رقم‏43‏ لسنة‏79‏ وحدد لها القانون‏13‏ بندا وتتمثل مهامها في الرقابة علي أعمال السلطة التنفيذية داخل المحافظة‏,‏ ومنحها أدوات تمارس بها هذه الرقابة والمراقبة علي الأعمال التي تختص بانشاء الوحدات الإنتاجية والإشراف علي تنفيذ الخطط الخاصة بالتنمية المحلية واقرار مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشروع الموازنة السنوية واقرارها ومتابعة تنفيذها والموافقة علي مشروع الحساب الختامي والموافقة علي المشروعات العامة من تشييد وتخطيط عمراني وانشاء المرافق واقرار انشاء المشروعات الإنتاجية المتعلقة بالإنتاج الغذائي وفرض الضرائب وفرض الرسوم ذات الطابع المحلي ودراسة خطط محو الأمية وإصدار التوصيات الخاصة بكل محافظة ويمثل المجلس في المؤتمرات الخارجية‏.‏ ويري أنه بالفعل المحليات مستبعدة من روح الثورة حيث أن نواب المحافظين لم يحظوا بالثقة من المواطنين ومازالت عمليات المخالفة مستمرة من تعديات علي أراض زراعية ومخلفات مبان وتوسيع محلات والبروز وانتشار الباعة الجائلين بشكل متزايد موضحا أن هناك مشروع قانون الإدارة المحلية حبيس الإدراج منذ خمس سنوات‏.‏
    ويري الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب أن حل المجالس المحلية ضرورة باعتبارها أخطر بؤر للفساد ومنذ تنحي الرئيس عن الحكم وهناك مطالبات بحل جميع المجالس من شعب وشوري نتيجة سقوط النظام والفترة القادمة تحتاج إلي إعادة هيكلة المجالس الشعبية والبرلمانية ووضع أسس محددة لتشكيلهما ولابد من إصدار قرار بحل المجالس المحلية ووقف انعقاد جلساتها لأنها تعد باطلة لذلك لابد من تغيير مواد الدستور التي تنظم عمل المجالس المحلية لشكل ديمقراطي موضحا أن قانون الإدارة المحلية يجب أن يكون ديمقراطيا وتحديد اختصاصاته وعدم الجمع بين الاختصاصات التشريعية والتنفيذية حيث يخضع اداؤهم للمراقبة من قبل المحافظين وتحديد سلطات كل منهم‏.‏
    ويؤكد أننا نحتاج الفترة القادمة إلي تأسيس كل المجالس علي أساس ديمقراطي وأن يكون الانتخاب بناء علي نظام القوائم النسبية ومعبرا عن البناء السياسي للمجتمع ولا تكون احتكارا علي حزب بعينه علي أن تتصدي لأي مخالفات من تعديات علي أرض زراعية وتعليات غير قانونية كما حدث خلال الفترة الماضية‏.‏ ويري الدكتور جمال الزيني عضو مجلس الشعب السابق أن حل المجالس المحلية ضرورة وهذا يحتاج إلي إعادة صياغة القانون الذي ينظمها لأن المجالس المحلية تختص بكل مدينة ومركز وملاصقة لكل مواطن‏,‏ ويجب أن تعمل علي الاهتمام بالخدمات اليومية‏,‏ ولكن في السابق كانت أغلب قرارتهم توصيات فقط‏,‏ وهذا كان يمثل عبئا إضافيا علي أعضاء مجلس الشعب ليكونوا نواب خدمات وهذا يحتاج إلي تغيير جذري في القانون الذي ينظمها وأن يكون دورها رقابيا وتنفيذيا علي أن يحاسب كل مسئول مشددا علي ضرورة أن يكون المحافظون والاحياء بالانتخاب وان يمثل جميع التيارات السياسية لأن دور المحليات أعظم وأخطر الأدوار في كل قرية ووحدة محلية ومحافظة لانها تختص بمعايشة مشاكل كل حي ومحافظة لذلك نحتاج إلي قانون إدارة محلية منظم وفعال ليحقق مطالب المواطنين وليس الحكومة ويكون اختياره بارادة شعبية‏.‏
    خطوة أولي
    ولكن الدكتور الزيني لا يؤيد فكرة حل المجالس المحلية في الوقت الحالي وأن تعديل الدستور والانتهاء من الاستفتاء الشعبي عليها لإجراء الانتخابات الرئاسية هو الخطوة الأولي بالاهتمام وهو ما يؤدي إلي انتقال روح الثورة تدريجيا إلي المحليات والمجالس الشعبية المحلية قائلا إذا أردت أن تسأل عن الفساد فاسأل المحليات‏.‏
    وأضاف أنه لابد من تغيير مسمي‏(‏ المجالس الشعبية المحلية للمحافظات‏)‏ لمسمي‏(‏ هيئات الرقابة المحلية للمحافظات‏)‏ سواء مدينة أو قرية أو محافظة‏.‏
    ويري أبوبكر مدكور عضو اتحاد المحامين العرب أن الوقت الحالي يحتاج إلي التروي لحل المجالس تدريجيا وأن تحدد اختصاصاته ومهامه من تطوير الحي وشوارعه ووضع جدول بمشاكل كل حي والعمل علي حلها وفقا لخطة زمنية محددة‏,‏ وأن يكون أعضاؤها من أهل الحي نفسه ليكونوا علي دراية وخبرة بمشاكل الحي وأن يكون أعضاؤها بالانتخاب مع ضرورة تأهيل كوادر قادرة علي إتخاذ القرار‏.‏
    ويري فوزي غزال رئيس حزب مصر‏2000‏ أن حل مجلسي الشعب والشوري كان ضروريا ويجب أن يعقبه حل المجالس الشعبية المحلية لأن أغلب أعضائها ليسوا بالانتخاب وانما كانوا بالتعيين لخدمة النظام السابق وإجراء انتخابات جديدة بدون حلها يعرقل عملية الإصلاح ولكنه يؤكد ضرورة عودة جهاز الشرطة بالكامل إلي الشارع قبل إجراء أي انتخابات‏.‏ ويوضح أن الفترة الماضية لم يكن للمجالس المحلية فيها دور فعال لذلك تجب إعادة رسم سياسة المجالس المحلية في جميع المدن والقري والقيام بدورها التشريعي والرقابي‏,‏ والتنسيق بين اختصاصاتها واختصاصات مجلسي الشعب والشوري لخدمة المواطنين وليس لخدمة الحكومة‏.‏
    ويري أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل أن حل المجالس المحلية في الوقت الحالي يتسبب في فوضي عارمة نتيجة عدم الاستقرار الذي تعاني منه البلاد‏,‏ والمطالبة بحل كل المجالس والإدارات قد يساعد علي انتشار الفوضي‏,‏ مؤكدا أن تطبيق القوانين السابقة التي تنظم عمل المجالس المحلية لابد من إعادة صياغتها وتحديد اختصاصاتها وان يكون التمثيل بالانتخاب ومن سكان كل محافظة ليكونوا علي وعي بمشاكل كل حي لأن الفساد بالمحليات ليس فقط للركب ولكنه غطي الرأس‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:45 am