تذكرون الممثلة شويكار عندما قالت للفنان فؤاد المهندس رحمة الله عليه عبارتها الشهيرة (شىء لا يصدقه عكل) !! يبدو أنها كانت تتحدث عن رؤيتها لهذا الزمان , حقاً (شىء لا يصدقه عكل) !! .
ما هذه المليارات , وما هذه الجرائم التى إرتكبت فى حق الشعب المصرى , حقاً مصر محروسة , كل هذا الفساد ولازلنا على الخريطة .
صدقونى لو أن أحداً فتحت له الخزائن على مصراعيها وطلب منه أن يأخذ ما يأخذ دون حساب أو عقاب ما أخذ كل هذه المبالغ التى نسمعها اليوم !! ما هذه المليارات التى يتحدثون عنها , فى وقت تتحدث فيه الحكومة عن 300 جنيه كحد أدنى للأجور !! ما هذه المليارات المنهوبة والعمولات التى تدفع ونحن نتحدث عن دعم وعجز فى الموازنة العامة !!
كيف هانت مصر عليهم إلى هذا الحد ؟ مصر التى جعلت منهم رموزاً , فإذا بواحد منهم يعلن بمنتهى الفخر أنه كان مجرد بصمجى !! لو كنت مكانه لأقدمت على الإنتحار , خيراً من (أكون مجرد بصمجى) !!
الكارثة الحقيقية أن الوزير المسئول عن أمن مصر , والمواطن المصرى يدبر الحرائق وأعمال الإرهاب التى تروع الوطن والمواطن !! ماذا بقى بعد هذا ؟
أما هذا الشاب الأرعن الذى باع أباه ليرثه حياً , فحدث ولا حرج , فكل شىء مباح , فإستباح لنفسه حرمة الوطن والمواطن , وأهدر ما أهدر , وتقاضى من العمولات ما تقاضى , وإعتلى المنصات ليبشرنا بفكره الجديد , وما أشبهه بدراكولا أو مصاص دماء العصر الحديث !!
هنا لابد أن لا ننسى الإمبراطور الذى عاث فى الأرض فساداً , مستخدماً سطوة المال لشراء الذمم وللأسف كانوا كثرة , والأكثر أسفاً أن البعض منهم يشغلون مواقع أكاديمية يفترض أنها محترمة , إلا أن الإغراءات كانت كفيلة بأن يسيل لها اللعاب , فإنجرف كثيرون وراحوا يستخدمون العلم الذى حباهم به الله فى تزوير إستطلاعات رأى ملأت الصحف والمجلات ضجيجاً تروج لإنجازات , هى فى الحقيقة سقطات للنظام الذى كان قائماً لأنها كاذبة !!
أما هذا الفارع الفارغ !! الذى إستولى على الأرض ليقيم عليها جامعة بديلاً لجامعة أخرى كان سيرعاها واحداً من علماء مصر , فأقول له خسئت صنعاً , وستنال ما تستحق .
أما أولئك السادة الأفاضل من رجال الإعلام وبعضاً ليس بقليل من مثقفى هذا الوطن , فكانت مهمتهم الأولى خداع الشعب , ولم لا , فكل كلمة ينطقون بها أو ينشرونها لها مقابل , وحدث ولا حرج فى المقابل , لدرجة أن البعض منهم كان يعود من رحلة ليذهب لأخرى دون أن يتمكن من لقاء أسرته !! وعندما كنا نتحدث عن الوزراء الذين داروا أكثر من مرة حول الأرض , كان الرد جاهزاً (كله علشان خاطر عيون مصر) و (آه لو تعرفون عناء السفر) !!
كانت مصر أشبه بوسية لأولئك الذين كانوا داخل الجوال . الذى سبق وأن حدثكم عنه فى مقال سابق , فالجميع من داخل جوال واحد , هم مجموعة من الجرذان !! عندما يبدأو فى قضم الجوال يلجأ المايسترو لهز الجوال , مجموعة الجرذان التى تظهر على السطح يتم تسكينها فى المواقع الشاغرة , وكل حسب حظه , المهم أنهم جميعاً مجموعة من الجرذان داخل جوال واحد , بدليل ما يحدث اليوم , فأى متتبع القضايا المثارة لابد وأن يلحظ أن هناك تداخلاً بين جميع المتهمين .
هذه هى مصر التى كنا نحياها , والتى جاءت أحداث يناير لتطوى صفحتها إلى الأبد , وكل الذين يحملون اليوم لقب (سابق) رحلوا غير مأسوف عليهم , وبقى أن نضمد جراح هذا الوطن , وأثق تماماً أننا سنجتاز هذه المرحلة الإستثنائية .
من هنا , ومن هذا المنبر – الذى يشهد علينا – أود أن أؤكد أننا جميعاً مصريين , ولا يجوز لأى قوى سياسية أن تحتكر لنفسها كل شىء , حتى أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم ثوار 25 يناير , وأنا شخصياً أرفض هذا المسمى , لأن ما حدث فى 25 يناير ملكاً لكل القوى السياسية , وملكاً لجميع المواطنين , إلا أولئك الغافلون والذين لازالوا ينتمون للماضى بكل رائحته العفنة , فأولئك مصيرهم أن يعزلوا..علينا جميعاً كمصريين أن نتصدى للفتنة لأنها أشد من القتل , علينا أن نؤمن بثقافة (قبول الآخر) , علينا أن ندرك أن الديموقراطية تعنى الحوار الهادىء , وأن الحرية لا تعنى بحال من الأحوال أن نكيل الإتهامات لمن لا يتفق معنا فى الرؤى , فقد تكون جميع الرؤى صادقة ومخلصة لهذا الوطن , علينا أن نوقف المحاكمات التى نشهدها يومياً فى برامج التوك شو .
نحن فى مرحلة تتطلب أن تتعانق فيها الأيدى ولا تتشابك , نحن فى مرحلة تحتاج أن يضع كل واحد منا لبنة فوق الأخرى ليرتفع البناء بنا جميعاً لنعوض ما فاتنا لأن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد .
مصر المستقبل تتطلب تكاتف الجميع..مصر المستقبل ملك لكل المصريين , مصر المستقبل لن يصنعها إلا المصريين , مصر المستقبل لابد أن ترفض أى أجندات مملاه خارجية كانت أو داخلية .
أننى أطالب بالإنتماء إلى مصر , ومصر فقط , وعلينا أن نرفض كل ماهو غير مصرى , يا سادة نحن مستهدفون فى هذا المفترق الذى لابد وأن نتجاوزه وسنتجاوزه بتكاتف كل القوى الوطنية المخلصة لتراب هذا الوطن .
أختم فأقول لا تنخدعوا بمعسول الكلمات , وتلك البرامج المأجورة المدفوعة الثمن مقدماً , نحن نريد رئيساً لكل المصريين , رئيساً لا يأتى عبر إسرائيل والولايات المتحدة , وأعتقد أن رسالتى هذه واضحة تماماً وأرجو أن تكون قد وصلت لكل القوى الوطنية (المصرية) .
الخير وكل الخير لمصر .
معتصم راشد
ما هذه المليارات , وما هذه الجرائم التى إرتكبت فى حق الشعب المصرى , حقاً مصر محروسة , كل هذا الفساد ولازلنا على الخريطة .
صدقونى لو أن أحداً فتحت له الخزائن على مصراعيها وطلب منه أن يأخذ ما يأخذ دون حساب أو عقاب ما أخذ كل هذه المبالغ التى نسمعها اليوم !! ما هذه المليارات التى يتحدثون عنها , فى وقت تتحدث فيه الحكومة عن 300 جنيه كحد أدنى للأجور !! ما هذه المليارات المنهوبة والعمولات التى تدفع ونحن نتحدث عن دعم وعجز فى الموازنة العامة !!
كيف هانت مصر عليهم إلى هذا الحد ؟ مصر التى جعلت منهم رموزاً , فإذا بواحد منهم يعلن بمنتهى الفخر أنه كان مجرد بصمجى !! لو كنت مكانه لأقدمت على الإنتحار , خيراً من (أكون مجرد بصمجى) !!
الكارثة الحقيقية أن الوزير المسئول عن أمن مصر , والمواطن المصرى يدبر الحرائق وأعمال الإرهاب التى تروع الوطن والمواطن !! ماذا بقى بعد هذا ؟
أما هذا الشاب الأرعن الذى باع أباه ليرثه حياً , فحدث ولا حرج , فكل شىء مباح , فإستباح لنفسه حرمة الوطن والمواطن , وأهدر ما أهدر , وتقاضى من العمولات ما تقاضى , وإعتلى المنصات ليبشرنا بفكره الجديد , وما أشبهه بدراكولا أو مصاص دماء العصر الحديث !!
هنا لابد أن لا ننسى الإمبراطور الذى عاث فى الأرض فساداً , مستخدماً سطوة المال لشراء الذمم وللأسف كانوا كثرة , والأكثر أسفاً أن البعض منهم يشغلون مواقع أكاديمية يفترض أنها محترمة , إلا أن الإغراءات كانت كفيلة بأن يسيل لها اللعاب , فإنجرف كثيرون وراحوا يستخدمون العلم الذى حباهم به الله فى تزوير إستطلاعات رأى ملأت الصحف والمجلات ضجيجاً تروج لإنجازات , هى فى الحقيقة سقطات للنظام الذى كان قائماً لأنها كاذبة !!
أما هذا الفارع الفارغ !! الذى إستولى على الأرض ليقيم عليها جامعة بديلاً لجامعة أخرى كان سيرعاها واحداً من علماء مصر , فأقول له خسئت صنعاً , وستنال ما تستحق .
أما أولئك السادة الأفاضل من رجال الإعلام وبعضاً ليس بقليل من مثقفى هذا الوطن , فكانت مهمتهم الأولى خداع الشعب , ولم لا , فكل كلمة ينطقون بها أو ينشرونها لها مقابل , وحدث ولا حرج فى المقابل , لدرجة أن البعض منهم كان يعود من رحلة ليذهب لأخرى دون أن يتمكن من لقاء أسرته !! وعندما كنا نتحدث عن الوزراء الذين داروا أكثر من مرة حول الأرض , كان الرد جاهزاً (كله علشان خاطر عيون مصر) و (آه لو تعرفون عناء السفر) !!
كانت مصر أشبه بوسية لأولئك الذين كانوا داخل الجوال . الذى سبق وأن حدثكم عنه فى مقال سابق , فالجميع من داخل جوال واحد , هم مجموعة من الجرذان !! عندما يبدأو فى قضم الجوال يلجأ المايسترو لهز الجوال , مجموعة الجرذان التى تظهر على السطح يتم تسكينها فى المواقع الشاغرة , وكل حسب حظه , المهم أنهم جميعاً مجموعة من الجرذان داخل جوال واحد , بدليل ما يحدث اليوم , فأى متتبع القضايا المثارة لابد وأن يلحظ أن هناك تداخلاً بين جميع المتهمين .
هذه هى مصر التى كنا نحياها , والتى جاءت أحداث يناير لتطوى صفحتها إلى الأبد , وكل الذين يحملون اليوم لقب (سابق) رحلوا غير مأسوف عليهم , وبقى أن نضمد جراح هذا الوطن , وأثق تماماً أننا سنجتاز هذه المرحلة الإستثنائية .
من هنا , ومن هذا المنبر – الذى يشهد علينا – أود أن أؤكد أننا جميعاً مصريين , ولا يجوز لأى قوى سياسية أن تحتكر لنفسها كل شىء , حتى أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم ثوار 25 يناير , وأنا شخصياً أرفض هذا المسمى , لأن ما حدث فى 25 يناير ملكاً لكل القوى السياسية , وملكاً لجميع المواطنين , إلا أولئك الغافلون والذين لازالوا ينتمون للماضى بكل رائحته العفنة , فأولئك مصيرهم أن يعزلوا..علينا جميعاً كمصريين أن نتصدى للفتنة لأنها أشد من القتل , علينا أن نؤمن بثقافة (قبول الآخر) , علينا أن ندرك أن الديموقراطية تعنى الحوار الهادىء , وأن الحرية لا تعنى بحال من الأحوال أن نكيل الإتهامات لمن لا يتفق معنا فى الرؤى , فقد تكون جميع الرؤى صادقة ومخلصة لهذا الوطن , علينا أن نوقف المحاكمات التى نشهدها يومياً فى برامج التوك شو .
نحن فى مرحلة تتطلب أن تتعانق فيها الأيدى ولا تتشابك , نحن فى مرحلة تحتاج أن يضع كل واحد منا لبنة فوق الأخرى ليرتفع البناء بنا جميعاً لنعوض ما فاتنا لأن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد .
مصر المستقبل تتطلب تكاتف الجميع..مصر المستقبل ملك لكل المصريين , مصر المستقبل لن يصنعها إلا المصريين , مصر المستقبل لابد أن ترفض أى أجندات مملاه خارجية كانت أو داخلية .
أننى أطالب بالإنتماء إلى مصر , ومصر فقط , وعلينا أن نرفض كل ماهو غير مصرى , يا سادة نحن مستهدفون فى هذا المفترق الذى لابد وأن نتجاوزه وسنتجاوزه بتكاتف كل القوى الوطنية المخلصة لتراب هذا الوطن .
أختم فأقول لا تنخدعوا بمعسول الكلمات , وتلك البرامج المأجورة المدفوعة الثمن مقدماً , نحن نريد رئيساً لكل المصريين , رئيساً لا يأتى عبر إسرائيل والولايات المتحدة , وأعتقد أن رسالتى هذه واضحة تماماً وأرجو أن تكون قد وصلت لكل القوى الوطنية (المصرية) .
الخير وكل الخير لمصر .
معتصم راشد