توفيت الي رحمة الله تعالي ثورة ٢٥ يناير . وجري دفن الفقيدة سرا . بلا جنازة . وبلا مشيعيين . وبلا سرادق للعزاء ..
إغتالتها قوة لا تعرف رحمة . أو تسامحا . ولا تفرق بين الحلال والحرام .
تربصوا بها غدرا . وقتلوها بدم بارد . وغسلوا أيديهم بشعارات دينية .
لا عزاء للشعب المصري . ولا عزاء للشباب الذين فجر الثورة . ولا عزاء للملايين الذين هبوا لإسقاط النظام .
الغي العزاء قهرا وإقتدارا ..
وعلي أمهات الشهداء التزام الصمت . والإمتناع عن البكاء . وإزهاق المشاعر والأوجاع .
جماعة الغدر بالثورة ، أعادت إنتاج أدوارها . غدرت بالشعب المصري خلال ثورة
١٩٥٢ . وغدرت بالشعب المصري بالتحالف مع أنور السادات ، ثم غدرت به .
ثم تحالفت مع ثورة ٢٥ يناير . وغدرت بها علي قارعة الطريق .
إسألوا العمال في مصانعهم ومحال أعمالهم . كم يدفعون من الرواتب . وهل
يسددون عنهم إشتراكات التأمينات والرعاية الصحية . إسألوا المواطنين عن
أطباء الجماعة ، كم يستنزفون دماء المرضي وأصحاب الحاجات . إسألوا المحامين
عن أتعاب التقاضي ، وعن شروط الإذعان التي يفرضونها . إسألوا الموظفين هل
يسددون الضرائب . أم يتهربون كالآخرين ..
جماعة الغدر تكذب وتضلل وتخدر العقول وتصيب النفوس بالهلاووس .
ومايصدر عنها إلا الغواية والهوي ..
أنظروا الي تجارب الدول المجاورة . ماذا فعلت جماعة الغدر بالسودان
والسودانيين . عشرين عاما من الخراب والدمار . وإنتهي الأمر الي تقسيم
السودان .
حكم الجماعة في غزة يضيق علي الناس . ويضيق صدره لأي نقد أو نصيحة . ويعذب من يخالفه الطريق .
أقول لكم وقد بلغت من العمر أرذله . لكنني لم أفقد الحكمة والبصيرة . وأحكم علي الأحداث بالقياس والمقاربة .
إن جماعة الغدر سوف تقود مصر الي حروب أهليه لا نهاية لها . وتودي بها الي التقسيم .. دويلتان أو دويلات متحاربة .. وبئس المصير ..
بقــلم : حســـن عـامـــر