كانت البدايه في صراع عض الاصابع يجري بقسوه بين قوي ثلاثه و عامل الوقت قد يحسم الامور .
اما القوي الاولي فهي الشباب الثائر القابع في ميدان التحرير
القوي الثاني : فريق يضم عمر سليمان و احمد شفيق و المشير طنطاوي ( الجيش )و معهم الرئيس حسني مبارك
القوي الثالثه : رجال الاعمال و رموز الفساد في الحزب الوطني و النظام الفاسد و معهم ايضا الرئيس حسني مبارك و ان بدا انه ينفض يده منهم بعد عجزهم عن حمايه نظامه .
تسير الاحداث الي الشباب القابع في ميدان التحرير الذي حركته قوي شبابيه تنتمي الي حركه شباب 6 ابريل بدايه من انشأت جروب علي الفيسبوك و موقعا الكترونيا و منتدي و مدونه و تويتر تمكنت من خلال انشاء قاعده بيانات تحتوي علي الاسم و العنوان و الهوايات ان تضم اليها نشطاء و غير نشطاء من غير السياسيين و السياسيين من كل الاتجاهات و اطياف المجتمع و احتفظت بوسائل الاتصال معهم و اغلبهم من الطبقات المتوسطه و الاكثر ثراءا.
الحركه الشبابيه الثانيه :
هي حركه كلنا خالد سعيد و خالد سعيد هذا احد النشطاء الذين قام اثنان من عناصر الشرطه بضربه و قتله بالاسكندريه امام احد مقاهي الانترنت بعد ان اخرجوه منه و اعلنت الشرطه انه ابتلع لفافه بانجو تسببت في قتله وقام الشاب وائل غنيم مدير تسويق جوجوول العالميه بانشاء دومين كلنا خالد سعيد بلغ عدد اعضائه او من زاروه نحو 5 مليون شاب.
الحركه الثالثه الجبهه الحره للتغيير السلمي :
جماعه سياسية شابة تسعى للتغيير السلمى على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للضغط على السلطة عبر صنع ارادة للمواطنين لتحقيق الضروريات والسعى نحو الرفاهية.
و قد قامت هذه الحركه بتوزيع الاف الدعوات للمشاركه في تظاهرات 25 ينايرفي منطقه مدينه نصر و مصر الجديده و عين شمس .
تلك اشهر الحركات الشبابيه التي نظمت و نسقت فيما بينها بالاضافه الي حركات اخري شبابيه و غير شبابيه لعبت ادوارا اقل في التنظيم و ان كانت عناصرها ايضا شاركت مثل :
1ـ حركه كفايه الشهيره : التي ظهرت عام 2004 من النشطاء الكبار و ليس الشباب
الجمعيه الوطنيه للتغيير : التي تضم تيارات فكرية وسياسيه متعددة من أقصى اليمين إلي أقصى اليسار وهو ما يجعلها الهيكل المعارض الأوسع على الساحة السياسية المصرية:
حزب الغد الليبرالي. -حزب الجبهة الديمقراطية. -الإخوان المسلمون. -حزب الوسط المصري. -حزب الكرامة. -الاشتراكيون الثوريون. -حزب العمل المصري. -مصريات مع التغيير. -حركة شباب 6 أبريل. -الحزب الشيوعي المصري. -الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير.
حتي تجاوز عدد الحاشدين ليوم 25 ينايرما يزيد عن 17 حزبا و فصيلا و جروب شبابي اشهرهم :
الجبهة والغد والكرامة والعمل والاشتراكيون الثوريون و تيار التجديد الاشتراكى ومركز آفاق اشتراكية والحركة الشعبية الديمقراطية للتغير "حشد" وكفاية وشباب من أجل العدالة والحرية "هنغير" والجبهة الحرة للتغيير السلمى والجمعية الوطنية للتغير ومصريات مع التغيير وحملة دعم حمدين صباحى مرشحا للرئاسة الجمعيه الوطنيه للتغيير ومطالب التغير معا سنغير ورابطة البرادعى للتغيير و الشباب الناصري و قد لحق شباب الاخوان و بعض الجماعات السلفيه بالتظاهرات فور نزولها و زاد عددهم تدريجيا حتي شاركوا فيها بشكل كامل فور اتهام اجهزه الامن لهم بتنظيمها !! و مما سبق يبين ان هذه الحركات و ابرزها 6 ابريل اعدت خطوط سير التظاهرات و اماكن تجمعها و شعاراتها اللا حزبيه و اللا دينيه كانت التظاهرات تهتف الشعب يريد تغيير النظام سلميه سلميه.
تغيير حريه عداله اجتماعيه ( هذا يؤكد عدم وجود اي سيطره لاي فصيل سياسي ) و مع هذا الحراك المنظم من المساجد المصريه و الساحات انضم اغلب المصريين ومنهم شباب الاقباط في اغلب المحافظات للحركه و سرعان ما اشتعلت المواجهات و زاد عدد الحشود حتي قاربت ما بين 6: 8 مليون متظاهر يهتفون بسقوط النظام انطلقوا يهتفون سلميه سلميه فزاد القمع و بدء سقوط الشهداء و الاف الجرحي ساعات طويله الهتافات لا تكف و المظاهرات و الدماء تسيل و الاصرار يزيد ولايتوقف حتي انهارت الشرطه تماما و فجأه ظهرت خطه الفوضي التي يشاع انها الخطه 100 في وزاره الداخليه انها الخطه الاخيره لدي النظام :
و تقضي هذه الخطه بانه في حاله حدوث ثوره او انقلاب يتم : اغلاق مداخل محافظه القاهره اخلاء الاقسام اطلاق سراح البلطجيه و عتاه الاجرام لاشاعه حاله من الفوضي و الذعر بين المواطنين اطلاق سراح المساجين وسحب جميع عناصر الشرطه وسط سيل من الشائعات عن الفوضي و الاغتصاب و النهب و السرقه بهدف اعاده المتظاهرين الي منازلهم فورا لحمايتها فامر مبارك بنزول الجيش اخر ما يملك لدعم نظامه الذي فقد شرعيته وتهاوت اركانه بدعوي حمايه مصر من المؤامره ووسط حاله الفراغ الامني المقصود عاد الملايين خصما من وقود الثوره ليشكلوا اللجان الشعبيه لحمايتهم من البلطجيه و المجرمين بل ان بعض المناطق الفقيره و العشوائيات خرج ابنائها علي الطرقات وقد وضعوا الحجاره لحمايه بيوتهم التي ليس فيها شيء صالح للنهب و السلب وخرج الرئيس ليعلن اقاله وزاره احمد نظيف و تشكيل وزاره جديده و تستمر التظاهرات مطالبه برحيل الرئيس فيخرج الرئيس مره اخري بعد ان انتظر ليسمع الموقف الامريكي اولا لساعات قبيل اعلان بيانه ليعلن انه لن يرشح نفسه مره اخري للرئاسه دون النص علي انه لن يرشح ابنه !! و انه وافق علي التعديلات الدستوريه وخرج رئيس البرلمان ليعلن انه لن يكون سيد قراره كعادته و انما سيعمل علي تنفيذ الاحكام القضائيه و اشاعت الصحف و الاذاعه الرسميه و التلفزيون الحكومي ان الرئيس قام بتنفيذ مطالب الشعب فلماذا التظاهر لماذا تخريب مصر ولماذا تعطيل الارزاق و قطعها عن الناس في الوقت الذي استمرت الخطه الامنيه لاحداث فراغ امني شبه كامل و حصار للقاهره و حصار اصغر للميدان فسينفذ صبر احد الطرفين و سينقشع تأييد الثوره الجارف تدريجيا ليحل محله اما الصمت او الاحتجاج و صرخات متعاله من سيدات( وهميات) يتعرضن للهجوم و اصوات الاستغاثه علي الشاشات الحكوميه ليدب الرعب في قلوب المصريين و يترك الكثير ميدان التحرير لينقذ منزله و يحمي زوجته و امه و بناته !!!
و سرعان ما حاول انصار الرئيس استيعاب الصدمه والقيام بهجوم مضاد علي الثوره و الثوارو كان الاعلام الحكومي مستمرا في الايهام عن مؤامرات خارجيه و ان شباب 6 ابريل تدربوا علي ايدي الموساد و انهم عملاء لامريكا و ان الاخوان المسلمين ينفذون اجندتهم لعمل انقلاب و ان امريكا اعطتهم الضؤ الاخضر لتنفيذ الفوضي لتعود مصر 200 سنه للوراء و خرج الرئيس مبارك ليعلن في خطاب عاطفي انه خدم مصر جنديا محاربا وانه يريد ان يموت في بلده و انه لم يكن طالب سلطه بعد 30 سنه من السلطه !!و اعتصم المتظاهرون في ميدان التحرير حتي جاء يوم 28 /1 /2011 حيث قرر رجال الاعمال و قيادات الحزب الوطني و بعض الوزراء ممن بقوا في الوزاره تسيير تظاهرات مؤيده للرئيس لاظهار الامر امام الرأي العام العالمي الذي بهرته الثوره المصريه بانه صراع بين قوتين كالديمقراطيه قوه تؤيد و قوه تعارض من ثم يبقي للرئيس حق البقاء فهناك من يؤيده يستمدمنهم مشروعيته و خرج رئيس الوزراء احمد شفيق معلنا انه لن يتم الاعتداء علي اي متظاهر مساء يوم27 يناير و ان ذلك لو تم علي رقبتي حسب تعبيره .
و اختارت الحكومه يوم 28 لصرف الرواتب فذهب موظفي البترول و الكهرباء و اتحاد الاذاعه و التلفزيون و القوي العامله ليخرج بعضهم مع مئات البلطجيه و مندوبي الشرطه و الامن و بعض الجائلين الذين تعطلو عن عملهم اليومي لتاييد الرئيس ومحاوله فض الاعتصام و التظاهرات بالقوه حشدت قنابل الملوتوف و العصي و الحجاره و قنابل الغاز و الرصاص الحي مع المهاجمين حشدت الخيول و الجمال و البغال كأنها موقعه من العصور الوسطي بعد ان فشلت الدبابات و الطائرات اللاف 16 و الهليكوبتر التي حلقت فوق الميدان بكثافه في فض المعتصمين و افسح لهم الجيش الطريق لاقتحام التظاهرات مدعيا وقوفه علي الحياد بين هؤلاء المهاجمين و بين الشباب الاعزل و توقف الجيش تماما عن التدخل و هو من كان احيانا كثيره يطلق زخات الرصاص عند اقتراب او تسلق مدرعاته من المتظاهرين الرافضين للرئيس لابعادهم ادعي انه علي الحياد 15 ساعه كامله قام فيها العالم و لم يقعد و هو يري الخيول و الجمال تنطلق لتشق صفوف المتظاهرين العزل.
فيما وصف بموقعه الجمل و سقط الشهداء و الاف الجرحي و تشبث الثوار بموقعهم محققين انتصارا محليا و عالميا لتسقط قوه رجال الاعمال و رموز الفساد بدماء شباب المتظاهرين في ميدان التحرير و سرعان ما يبدأ الرئيس في الانتقال الكامل الي القوه الاولي في نظامه قوه عمر سليمان واحمد شفيق وطنطاوي نافضا يده تماما من لجنه السياسات و رغم ذلك استمر البلطجيه ليحاصروا ميدان التحرير بالرشاشات و الهراوات ليبعدوا الداخلين الي ميدان التحرير و اغلقت مداخل القاهره و قطعت السكك الحديديه تماما من و الي القاهره لمنع تدفق المعارضين واستمر البلطجيه في حصار و تفتيش و منع اي شخص من دخول ميدان التحرير حتي جمعه الرحيل .
حيث تقدم الجيش بضع خطوات ليفصل بين الثوار والمعتدين في محاوله لاظهار النظام امام العالم و الشعب انه امر بحمايه المتظاهرين ليحسن من موقفه المتداعي و ليوقف التهديدات و الادانات التي صدرت من كل انحاء العالم .
و بدأ الجيش يأخذ اجراءات جديده منها منع دخول الاطعمه و الادويه لاجبار المتظاهرين علي الرحيل !!
و تعلن بعض منظمات الاغاثه و الصليب الاحمر انه سيرسل ادويه للمتظاهرين في ميدان التحرير فتفتح قليلا بعد عده ايام منافذ للادويه و الاطعمه الخفيفه .
و منها ايضا تركه البلطجيه يمنعون الناس من المشاركه عند مدخل شارع طلعت حرب وعبد المنعم رياض ثم قصر النيل
و لتاكيد موقف الجيش الرافض للمظاهرات وان لم تصدر له اوامر بفضها او اطلاق نار علي المتظاهرين قام المشير طنطاوي بزياره قواته عند ماسبيرو ثم طالب الجيش في بيان رسمي له انصراف المتظاهرين مرات عديده و قامت قياده المنطقه المركزيه بمخاطبه الثوار المعتصمين مطالبه اياهم بالانصراف الي منازلهم في الوقت الذي استمرت فيه حملات الاعتقال علي اي من الناشطين تستطيع قوات الامن او الشرطه العسكريه اعتقاله وعلي صعيد السياسي حاول النظام امتصاص الغضب جماهيريا دعي نائب الرئيس و رئيس الوزراء المتظاهرين الثائرين الي الحوار و يبدأ الحوار بان الشباب مشتت لا قائد له وان الشباب مشتت لا مطالب له ان الاحزاب و الجماعات ترغب في تنفيذ اجنداتها الخاصه حسب تعبير السيد / نائب الرئيس عمر سليمان بدا ان النظام يحتاج الي بعض الوقت لينظم صفوفه و يستكمل نشر قواته المسلحه و السيطره علي وزاره الداخليه و كافه مؤسسات الدوله ثم العوده لتسيير دولاب الحياه تدريجيا ثم شق صف الثوار و ان كان لا مانع من الابقاء علي دعوتهم كزريعه للخلاص من رموز و اجنحه داخل الحزب الحاكم طالما صعب تقليم اظافرها كان موقف الجيش واضحا انه يحفظ امن النظام دون مواجهه الثوار.
اللواء قائد المنطقه المركزيه خطب في ميدان التحرير مطالبا بانصراف الثوار المعتصمين الي بيوتهم لان المنطقه مستهدفه كلها اوراقها تتساقط مثل الخرشوفه حسب تعبيره حتي لم يبقي الا مصر اي ان الجيش لا يري في رأي قياداته الا المؤامره الخارجيه علي مصر و بالتالي فهؤلاء الثوار مخدوعين او مضللين ان لم يكونوا متأمرين !! و لم يوضع الجيش علي محك واضح لان الثوار اكتفوا بالسيطره علي ميدان التحرير فلم يتقدموا لاحتلال او للسيطره علي موقع يحميه الجيش ليبين موقفه و انما الجيش دخل بدباته علي المحتشدين في ميدان التحرير و عزز مواقعه كان معروفا ان هناك اجنحه متصارعه داخل النظام كان جناح جمال مبارك و احمد عز و رشيد محمد رشيد و ابو العنين انهم صقور لجنه السياسات و ثمره زواج السلطه بالمال قد نحيت تماما وبدا انها اقصيت الي غير رجعه بعد فشل موقعه الجمل وكان جمال مبارك و مؤيدوه يعتبرون ان كلا من عمر سليمان والمشير طنطاوي احد العقبات الرئيسيه في تحقيق مطامحه في السلطه لذا كان التفكير في ان يتسلم جمال مبارك الحكم قبل وفاه والده حتي لا يدخل في اي صراع معهما بحسب ويكليكس رغم ان اجنحه النظام الامنيه كانت تنصح باستغلال عاطفه الشعب المصري بتولي جمال مبارك الحكم فور وفاه والده في لحظه الضعف الشعبي امام جثمان الاب.
فشلت خطه صفوت الشريف و محمد ابو العنين ووزير البترول ووزير الاعلام و قيادات الحزب الوطني التي اعتمدت علي البلطجيه و مندوبي الشرطه وبعض عاملي الوزارات و اصحاب المصالح لمسانده الرئيس و منحه شرعيه البقاء وانتهت الخطه بفضيحه و سقطه كبري لمكانه مصر محليا و عالميا فلا يمكن ان يبقي رئيس جمهوريه مدعوما ببلطجيه و قتله لشباب اعزل و اعلن اوباما انه يقصد رحيل الرئيس الان و اعلنت الرباعيه مطالبتها برحيل الرئيس كان الضغط الدولي علي الرئيس للرحيل و انتقال السلطه لنائبه شديدا ومتزايدا و ربما لا يحتمل رغم محاولات ابو الغيط و عمر سليمان التهدئه و رفض التدخل في شئون مصر .
فما كان الا ان سرب السفير الامريكي السابق تصريحا ان مبارك يجب ان يبقي !! و كانه رجل امن يخطط لكسب مزيد من الوقت لرجال الرئيس لللاجهاز علي الثوره و ايهامهم ان الموقف الدولي يؤيد بقائه وهو الاعلان الذي كذبته الاداره الامريكيه
و التقي الرئيس بالشعب الامريكي عبر محطه abcليبرر افعاله و يدعي ان اوباما راجل طيب لا يفهم الثقافه المصريه و انه اي مبارك هو من يضمن مصالح امريكا بدلا من ظهور نظام اسلامي معادي لامريكا و اسرائيل.
كان علي النظام ان يقاتل من اجل البقاء فكانت مناورات :
فتح ملفات الفساد لبعض خصوم عمر سليمان و اخرين كأنهااعلانا بميلاد عهد جديد و كان القبض علي وزير الداخليه السابق حبيب العدلي تأكيدا لذلك كان تغيير السياسه الاعلاميه بعد يوم 28 اشاره للاعلاميين ان العهد الجديد قد بدأ ثم كانت دعوه الحوار كان الحوار اعلانا عن شرعيه استمرار النظام من الثوار للعالم الذي رفض شرعيه الديكتاتوريه و القمع و كانت ترضيه الثوار بالوقوف دقيقه حداد لا علي روح النظام و انما علي ارواح شهداء الثوره اعلانا للعالم الخارجي ببقاء النظام
و سرعان ما ظهر مبارك في اجتماع مع وزراء المجموعه الاقتصاديه ثم ظهر في اجتماع ثان مع مجموعته الامنيه ليعلن بذلك عمليا لنفسه و خصومه و العالم و الشعب انه مازال الرئيس الذي يسير الاعمال و ان عمر سليمان نائب فقط وانه اجتاز المحنه !! و اعلن شفيق ان الاوضاع قد هدأت و تقلص عدد المتظاهرين يوم الجمعه عن الايام السابقه و ان رحيل مبارك امر مرفوض و هو ما اكده عمر سليمان للمتحاورين في قاعه لم تخل صوره مبارك الضخمه فوق رؤس المتحاورين من دلاله و بدأت عمليه اعاده الحياه الي البلاد و النظام و بدأت عمليات التفاوض لتعلن انتهاء الثوره عمليا باعلان الثوار قبولهم شرعيه النظام الساقط من شعبه و عاد العمال و الموظفين الي دوائر اعمالهم ليصبح الثوار الرافضين للحوار محاصرين بين عجله دارت رحاها معلنه انتصار جناح عمر سليمان بقبضته الامنيه و تاييد الجيش له و محاوله مبارك الالتصاق بها و احتوائها بدعوي الشرعيه و هيبه الجيش باعتباره رجل عسكري سابق لا يليق رحيله بطريقه مهينه والا سيرحل الجميع بنفس الطريقه ان انفتح الباب و اجراءات نجحت الثوره في انتزاعها من نظام مبارك و عمر سليمان كالتوريث فتح ملفات الفساد تقييد نفوذ الحزب الوطني ورجال الاعمال وانهاء لجنه السياسات و كل الحرس القديم تقريبا فتح ملفات قانون الطوارئ والمعتقلين السياسين و التعتيمو التكميم الاعلامي الحكومي و انتزعت الثوره شرعيه الاعتراف بها كثوره من النظام و الاعلام الرسمي.
اما لماذانجحت في هذا التوقيت فقد تحققت الثوره حين توافر قانون الثوره و هو تلاقي الظرف الذاتي مع الظرف الموضوعي فقد تلاقي جزء من الظرف الذاتي و هو التنظيمي دون العقائدي من خلال المواقع الاجتماعيه علي الشبكه العنكبوتيه و الظرف الموضوعي الذي تحقق من حنق اجتماعي عام ضد التزوير و الفساد والبطاله و الفقر و غياب العداله الاجتماعيه و ضعف دور مصر السياسي خارجيا.
فتحققت الثوره .....
الا ان غياب الرؤيه الاستراتيجيه و الفكريه لدي الثوار و الخطأ في عدم استمرار السيطره علي الميادين و الشوارع الرئيسيه حولتها الي ثوره تصحيحيه يمكن استيعابها وفلم تعد قوتها قوه الثوره الانقلابيه الشامله لكل نظام و سياسات الحكم كما كان يتمناها الشعب المصري و من الصعب ان تتحول ثوره الي اعتصام و انما يتحول الاعتصام الي ثوره فالثوره اعلي حالات التصعيد كما تعلمنا ولا يمكن للاعلي ان يتجه نحو الادني ثم يعاود الارتفاع اللهم الا اذا غيرت قيادات الثوره بسرعه تكتيكاتها لانقاذ ثورتها و عموما فان الجيش في مأزق كبير و محك حقيقي فبعد عده اشهر ستنتهي ولايه الرئيس مبارك الذي سقطت هيبته تحت اقدام الثوار ولا يكفيه الوقوف حدادا او تعزيه شهداء قتلهم رجاله دون اي تدخل منه لمنعهم و لن يكون جمال مبارك مرشح الحزب الوطني و الجيش ليس لديه مرشحا يحظي بشعبيه.
و يبدو ان المشير طنطاوي سيرحل مع الرئيس و سيتولي سامي عنان رئيس الاركان حقيبه الدفاع و سينشغل الشعب بفضائح محاكمات رموز الفساد و تعديل الدستور و الاستفتاءات و انتخابات الدوائر المقضي بحلها و بطلان انتخاباتها هنا يكون النظام قد استقر و تحولت الثوره الي حركه تغيير احتجاجي خلف امواجا عاتيه علي النظام و المجتمع لا يمكن اغفاله فقد تغيرت مصر بعد 25 يناير و الحديث الان عن حجم و اثر هذا التغيير هل ستتحول مصر الي دوله مدنيه ؟ من المرشح الرئاسي الذي تقبله المؤسسه العسكريه ؟ هل سيحكم عمر سليمان قبضته و يبقي في السلطه كحاكم قوي لمصر ؟ ام يظهر نجم عمرو موسي كحاكم مدني لدوله تلعب فيها المؤسسه العسكريه دور الجيش التركي او النموذج التركي هذا ما ستكشفه الايام.
دعوني لا أخفي عليكم سرا ان هناك ايادي خفيه شاركت بالثوره بطريقه غير مباشره من اصحاب المصالح الخاصه بهم ومنهم تجار المخدرات وتجار السلاح وتجار العمله واصحاب المنافع بتعطيل البورصه والمسجلين خطر سرقات والمختلسين من اصحاب المراكز والمناصب هؤلاء جميعا واخرين شاركوا بطريق غير مباشر للأستفاده من حاله الفوضي وهو ما كانت عليه الصوره من سرقات وحرائق وتنقلات دون رقابه من الامن .
اما القوي الاولي فهي الشباب الثائر القابع في ميدان التحرير
القوي الثاني : فريق يضم عمر سليمان و احمد شفيق و المشير طنطاوي ( الجيش )و معهم الرئيس حسني مبارك
القوي الثالثه : رجال الاعمال و رموز الفساد في الحزب الوطني و النظام الفاسد و معهم ايضا الرئيس حسني مبارك و ان بدا انه ينفض يده منهم بعد عجزهم عن حمايه نظامه .
تسير الاحداث الي الشباب القابع في ميدان التحرير الذي حركته قوي شبابيه تنتمي الي حركه شباب 6 ابريل بدايه من انشأت جروب علي الفيسبوك و موقعا الكترونيا و منتدي و مدونه و تويتر تمكنت من خلال انشاء قاعده بيانات تحتوي علي الاسم و العنوان و الهوايات ان تضم اليها نشطاء و غير نشطاء من غير السياسيين و السياسيين من كل الاتجاهات و اطياف المجتمع و احتفظت بوسائل الاتصال معهم و اغلبهم من الطبقات المتوسطه و الاكثر ثراءا.
الحركه الشبابيه الثانيه :
هي حركه كلنا خالد سعيد و خالد سعيد هذا احد النشطاء الذين قام اثنان من عناصر الشرطه بضربه و قتله بالاسكندريه امام احد مقاهي الانترنت بعد ان اخرجوه منه و اعلنت الشرطه انه ابتلع لفافه بانجو تسببت في قتله وقام الشاب وائل غنيم مدير تسويق جوجوول العالميه بانشاء دومين كلنا خالد سعيد بلغ عدد اعضائه او من زاروه نحو 5 مليون شاب.
الحركه الثالثه الجبهه الحره للتغيير السلمي :
جماعه سياسية شابة تسعى للتغيير السلمى على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للضغط على السلطة عبر صنع ارادة للمواطنين لتحقيق الضروريات والسعى نحو الرفاهية.
و قد قامت هذه الحركه بتوزيع الاف الدعوات للمشاركه في تظاهرات 25 ينايرفي منطقه مدينه نصر و مصر الجديده و عين شمس .
تلك اشهر الحركات الشبابيه التي نظمت و نسقت فيما بينها بالاضافه الي حركات اخري شبابيه و غير شبابيه لعبت ادوارا اقل في التنظيم و ان كانت عناصرها ايضا شاركت مثل :
1ـ حركه كفايه الشهيره : التي ظهرت عام 2004 من النشطاء الكبار و ليس الشباب
الجمعيه الوطنيه للتغيير : التي تضم تيارات فكرية وسياسيه متعددة من أقصى اليمين إلي أقصى اليسار وهو ما يجعلها الهيكل المعارض الأوسع على الساحة السياسية المصرية:
حزب الغد الليبرالي. -حزب الجبهة الديمقراطية. -الإخوان المسلمون. -حزب الوسط المصري. -حزب الكرامة. -الاشتراكيون الثوريون. -حزب العمل المصري. -مصريات مع التغيير. -حركة شباب 6 أبريل. -الحزب الشيوعي المصري. -الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير.
حتي تجاوز عدد الحاشدين ليوم 25 ينايرما يزيد عن 17 حزبا و فصيلا و جروب شبابي اشهرهم :
الجبهة والغد والكرامة والعمل والاشتراكيون الثوريون و تيار التجديد الاشتراكى ومركز آفاق اشتراكية والحركة الشعبية الديمقراطية للتغير "حشد" وكفاية وشباب من أجل العدالة والحرية "هنغير" والجبهة الحرة للتغيير السلمى والجمعية الوطنية للتغير ومصريات مع التغيير وحملة دعم حمدين صباحى مرشحا للرئاسة الجمعيه الوطنيه للتغيير ومطالب التغير معا سنغير ورابطة البرادعى للتغيير و الشباب الناصري و قد لحق شباب الاخوان و بعض الجماعات السلفيه بالتظاهرات فور نزولها و زاد عددهم تدريجيا حتي شاركوا فيها بشكل كامل فور اتهام اجهزه الامن لهم بتنظيمها !! و مما سبق يبين ان هذه الحركات و ابرزها 6 ابريل اعدت خطوط سير التظاهرات و اماكن تجمعها و شعاراتها اللا حزبيه و اللا دينيه كانت التظاهرات تهتف الشعب يريد تغيير النظام سلميه سلميه.
تغيير حريه عداله اجتماعيه ( هذا يؤكد عدم وجود اي سيطره لاي فصيل سياسي ) و مع هذا الحراك المنظم من المساجد المصريه و الساحات انضم اغلب المصريين ومنهم شباب الاقباط في اغلب المحافظات للحركه و سرعان ما اشتعلت المواجهات و زاد عدد الحشود حتي قاربت ما بين 6: 8 مليون متظاهر يهتفون بسقوط النظام انطلقوا يهتفون سلميه سلميه فزاد القمع و بدء سقوط الشهداء و الاف الجرحي ساعات طويله الهتافات لا تكف و المظاهرات و الدماء تسيل و الاصرار يزيد ولايتوقف حتي انهارت الشرطه تماما و فجأه ظهرت خطه الفوضي التي يشاع انها الخطه 100 في وزاره الداخليه انها الخطه الاخيره لدي النظام :
و تقضي هذه الخطه بانه في حاله حدوث ثوره او انقلاب يتم : اغلاق مداخل محافظه القاهره اخلاء الاقسام اطلاق سراح البلطجيه و عتاه الاجرام لاشاعه حاله من الفوضي و الذعر بين المواطنين اطلاق سراح المساجين وسحب جميع عناصر الشرطه وسط سيل من الشائعات عن الفوضي و الاغتصاب و النهب و السرقه بهدف اعاده المتظاهرين الي منازلهم فورا لحمايتها فامر مبارك بنزول الجيش اخر ما يملك لدعم نظامه الذي فقد شرعيته وتهاوت اركانه بدعوي حمايه مصر من المؤامره ووسط حاله الفراغ الامني المقصود عاد الملايين خصما من وقود الثوره ليشكلوا اللجان الشعبيه لحمايتهم من البلطجيه و المجرمين بل ان بعض المناطق الفقيره و العشوائيات خرج ابنائها علي الطرقات وقد وضعوا الحجاره لحمايه بيوتهم التي ليس فيها شيء صالح للنهب و السلب وخرج الرئيس ليعلن اقاله وزاره احمد نظيف و تشكيل وزاره جديده و تستمر التظاهرات مطالبه برحيل الرئيس فيخرج الرئيس مره اخري بعد ان انتظر ليسمع الموقف الامريكي اولا لساعات قبيل اعلان بيانه ليعلن انه لن يرشح نفسه مره اخري للرئاسه دون النص علي انه لن يرشح ابنه !! و انه وافق علي التعديلات الدستوريه وخرج رئيس البرلمان ليعلن انه لن يكون سيد قراره كعادته و انما سيعمل علي تنفيذ الاحكام القضائيه و اشاعت الصحف و الاذاعه الرسميه و التلفزيون الحكومي ان الرئيس قام بتنفيذ مطالب الشعب فلماذا التظاهر لماذا تخريب مصر ولماذا تعطيل الارزاق و قطعها عن الناس في الوقت الذي استمرت الخطه الامنيه لاحداث فراغ امني شبه كامل و حصار للقاهره و حصار اصغر للميدان فسينفذ صبر احد الطرفين و سينقشع تأييد الثوره الجارف تدريجيا ليحل محله اما الصمت او الاحتجاج و صرخات متعاله من سيدات( وهميات) يتعرضن للهجوم و اصوات الاستغاثه علي الشاشات الحكوميه ليدب الرعب في قلوب المصريين و يترك الكثير ميدان التحرير لينقذ منزله و يحمي زوجته و امه و بناته !!!
و سرعان ما حاول انصار الرئيس استيعاب الصدمه والقيام بهجوم مضاد علي الثوره و الثوارو كان الاعلام الحكومي مستمرا في الايهام عن مؤامرات خارجيه و ان شباب 6 ابريل تدربوا علي ايدي الموساد و انهم عملاء لامريكا و ان الاخوان المسلمين ينفذون اجندتهم لعمل انقلاب و ان امريكا اعطتهم الضؤ الاخضر لتنفيذ الفوضي لتعود مصر 200 سنه للوراء و خرج الرئيس مبارك ليعلن في خطاب عاطفي انه خدم مصر جنديا محاربا وانه يريد ان يموت في بلده و انه لم يكن طالب سلطه بعد 30 سنه من السلطه !!و اعتصم المتظاهرون في ميدان التحرير حتي جاء يوم 28 /1 /2011 حيث قرر رجال الاعمال و قيادات الحزب الوطني و بعض الوزراء ممن بقوا في الوزاره تسيير تظاهرات مؤيده للرئيس لاظهار الامر امام الرأي العام العالمي الذي بهرته الثوره المصريه بانه صراع بين قوتين كالديمقراطيه قوه تؤيد و قوه تعارض من ثم يبقي للرئيس حق البقاء فهناك من يؤيده يستمدمنهم مشروعيته و خرج رئيس الوزراء احمد شفيق معلنا انه لن يتم الاعتداء علي اي متظاهر مساء يوم27 يناير و ان ذلك لو تم علي رقبتي حسب تعبيره .
و اختارت الحكومه يوم 28 لصرف الرواتب فذهب موظفي البترول و الكهرباء و اتحاد الاذاعه و التلفزيون و القوي العامله ليخرج بعضهم مع مئات البلطجيه و مندوبي الشرطه و الامن و بعض الجائلين الذين تعطلو عن عملهم اليومي لتاييد الرئيس ومحاوله فض الاعتصام و التظاهرات بالقوه حشدت قنابل الملوتوف و العصي و الحجاره و قنابل الغاز و الرصاص الحي مع المهاجمين حشدت الخيول و الجمال و البغال كأنها موقعه من العصور الوسطي بعد ان فشلت الدبابات و الطائرات اللاف 16 و الهليكوبتر التي حلقت فوق الميدان بكثافه في فض المعتصمين و افسح لهم الجيش الطريق لاقتحام التظاهرات مدعيا وقوفه علي الحياد بين هؤلاء المهاجمين و بين الشباب الاعزل و توقف الجيش تماما عن التدخل و هو من كان احيانا كثيره يطلق زخات الرصاص عند اقتراب او تسلق مدرعاته من المتظاهرين الرافضين للرئيس لابعادهم ادعي انه علي الحياد 15 ساعه كامله قام فيها العالم و لم يقعد و هو يري الخيول و الجمال تنطلق لتشق صفوف المتظاهرين العزل.
فيما وصف بموقعه الجمل و سقط الشهداء و الاف الجرحي و تشبث الثوار بموقعهم محققين انتصارا محليا و عالميا لتسقط قوه رجال الاعمال و رموز الفساد بدماء شباب المتظاهرين في ميدان التحرير و سرعان ما يبدأ الرئيس في الانتقال الكامل الي القوه الاولي في نظامه قوه عمر سليمان واحمد شفيق وطنطاوي نافضا يده تماما من لجنه السياسات و رغم ذلك استمر البلطجيه ليحاصروا ميدان التحرير بالرشاشات و الهراوات ليبعدوا الداخلين الي ميدان التحرير و اغلقت مداخل القاهره و قطعت السكك الحديديه تماما من و الي القاهره لمنع تدفق المعارضين واستمر البلطجيه في حصار و تفتيش و منع اي شخص من دخول ميدان التحرير حتي جمعه الرحيل .
حيث تقدم الجيش بضع خطوات ليفصل بين الثوار والمعتدين في محاوله لاظهار النظام امام العالم و الشعب انه امر بحمايه المتظاهرين ليحسن من موقفه المتداعي و ليوقف التهديدات و الادانات التي صدرت من كل انحاء العالم .
و بدأ الجيش يأخذ اجراءات جديده منها منع دخول الاطعمه و الادويه لاجبار المتظاهرين علي الرحيل !!
و تعلن بعض منظمات الاغاثه و الصليب الاحمر انه سيرسل ادويه للمتظاهرين في ميدان التحرير فتفتح قليلا بعد عده ايام منافذ للادويه و الاطعمه الخفيفه .
و منها ايضا تركه البلطجيه يمنعون الناس من المشاركه عند مدخل شارع طلعت حرب وعبد المنعم رياض ثم قصر النيل
و لتاكيد موقف الجيش الرافض للمظاهرات وان لم تصدر له اوامر بفضها او اطلاق نار علي المتظاهرين قام المشير طنطاوي بزياره قواته عند ماسبيرو ثم طالب الجيش في بيان رسمي له انصراف المتظاهرين مرات عديده و قامت قياده المنطقه المركزيه بمخاطبه الثوار المعتصمين مطالبه اياهم بالانصراف الي منازلهم في الوقت الذي استمرت فيه حملات الاعتقال علي اي من الناشطين تستطيع قوات الامن او الشرطه العسكريه اعتقاله وعلي صعيد السياسي حاول النظام امتصاص الغضب جماهيريا دعي نائب الرئيس و رئيس الوزراء المتظاهرين الثائرين الي الحوار و يبدأ الحوار بان الشباب مشتت لا قائد له وان الشباب مشتت لا مطالب له ان الاحزاب و الجماعات ترغب في تنفيذ اجنداتها الخاصه حسب تعبير السيد / نائب الرئيس عمر سليمان بدا ان النظام يحتاج الي بعض الوقت لينظم صفوفه و يستكمل نشر قواته المسلحه و السيطره علي وزاره الداخليه و كافه مؤسسات الدوله ثم العوده لتسيير دولاب الحياه تدريجيا ثم شق صف الثوار و ان كان لا مانع من الابقاء علي دعوتهم كزريعه للخلاص من رموز و اجنحه داخل الحزب الحاكم طالما صعب تقليم اظافرها كان موقف الجيش واضحا انه يحفظ امن النظام دون مواجهه الثوار.
اللواء قائد المنطقه المركزيه خطب في ميدان التحرير مطالبا بانصراف الثوار المعتصمين الي بيوتهم لان المنطقه مستهدفه كلها اوراقها تتساقط مثل الخرشوفه حسب تعبيره حتي لم يبقي الا مصر اي ان الجيش لا يري في رأي قياداته الا المؤامره الخارجيه علي مصر و بالتالي فهؤلاء الثوار مخدوعين او مضللين ان لم يكونوا متأمرين !! و لم يوضع الجيش علي محك واضح لان الثوار اكتفوا بالسيطره علي ميدان التحرير فلم يتقدموا لاحتلال او للسيطره علي موقع يحميه الجيش ليبين موقفه و انما الجيش دخل بدباته علي المحتشدين في ميدان التحرير و عزز مواقعه كان معروفا ان هناك اجنحه متصارعه داخل النظام كان جناح جمال مبارك و احمد عز و رشيد محمد رشيد و ابو العنين انهم صقور لجنه السياسات و ثمره زواج السلطه بالمال قد نحيت تماما وبدا انها اقصيت الي غير رجعه بعد فشل موقعه الجمل وكان جمال مبارك و مؤيدوه يعتبرون ان كلا من عمر سليمان والمشير طنطاوي احد العقبات الرئيسيه في تحقيق مطامحه في السلطه لذا كان التفكير في ان يتسلم جمال مبارك الحكم قبل وفاه والده حتي لا يدخل في اي صراع معهما بحسب ويكليكس رغم ان اجنحه النظام الامنيه كانت تنصح باستغلال عاطفه الشعب المصري بتولي جمال مبارك الحكم فور وفاه والده في لحظه الضعف الشعبي امام جثمان الاب.
فشلت خطه صفوت الشريف و محمد ابو العنين ووزير البترول ووزير الاعلام و قيادات الحزب الوطني التي اعتمدت علي البلطجيه و مندوبي الشرطه وبعض عاملي الوزارات و اصحاب المصالح لمسانده الرئيس و منحه شرعيه البقاء وانتهت الخطه بفضيحه و سقطه كبري لمكانه مصر محليا و عالميا فلا يمكن ان يبقي رئيس جمهوريه مدعوما ببلطجيه و قتله لشباب اعزل و اعلن اوباما انه يقصد رحيل الرئيس الان و اعلنت الرباعيه مطالبتها برحيل الرئيس كان الضغط الدولي علي الرئيس للرحيل و انتقال السلطه لنائبه شديدا ومتزايدا و ربما لا يحتمل رغم محاولات ابو الغيط و عمر سليمان التهدئه و رفض التدخل في شئون مصر .
فما كان الا ان سرب السفير الامريكي السابق تصريحا ان مبارك يجب ان يبقي !! و كانه رجل امن يخطط لكسب مزيد من الوقت لرجال الرئيس لللاجهاز علي الثوره و ايهامهم ان الموقف الدولي يؤيد بقائه وهو الاعلان الذي كذبته الاداره الامريكيه
و التقي الرئيس بالشعب الامريكي عبر محطه abcليبرر افعاله و يدعي ان اوباما راجل طيب لا يفهم الثقافه المصريه و انه اي مبارك هو من يضمن مصالح امريكا بدلا من ظهور نظام اسلامي معادي لامريكا و اسرائيل.
كان علي النظام ان يقاتل من اجل البقاء فكانت مناورات :
فتح ملفات الفساد لبعض خصوم عمر سليمان و اخرين كأنهااعلانا بميلاد عهد جديد و كان القبض علي وزير الداخليه السابق حبيب العدلي تأكيدا لذلك كان تغيير السياسه الاعلاميه بعد يوم 28 اشاره للاعلاميين ان العهد الجديد قد بدأ ثم كانت دعوه الحوار كان الحوار اعلانا عن شرعيه استمرار النظام من الثوار للعالم الذي رفض شرعيه الديكتاتوريه و القمع و كانت ترضيه الثوار بالوقوف دقيقه حداد لا علي روح النظام و انما علي ارواح شهداء الثوره اعلانا للعالم الخارجي ببقاء النظام
و سرعان ما ظهر مبارك في اجتماع مع وزراء المجموعه الاقتصاديه ثم ظهر في اجتماع ثان مع مجموعته الامنيه ليعلن بذلك عمليا لنفسه و خصومه و العالم و الشعب انه مازال الرئيس الذي يسير الاعمال و ان عمر سليمان نائب فقط وانه اجتاز المحنه !! و اعلن شفيق ان الاوضاع قد هدأت و تقلص عدد المتظاهرين يوم الجمعه عن الايام السابقه و ان رحيل مبارك امر مرفوض و هو ما اكده عمر سليمان للمتحاورين في قاعه لم تخل صوره مبارك الضخمه فوق رؤس المتحاورين من دلاله و بدأت عمليه اعاده الحياه الي البلاد و النظام و بدأت عمليات التفاوض لتعلن انتهاء الثوره عمليا باعلان الثوار قبولهم شرعيه النظام الساقط من شعبه و عاد العمال و الموظفين الي دوائر اعمالهم ليصبح الثوار الرافضين للحوار محاصرين بين عجله دارت رحاها معلنه انتصار جناح عمر سليمان بقبضته الامنيه و تاييد الجيش له و محاوله مبارك الالتصاق بها و احتوائها بدعوي الشرعيه و هيبه الجيش باعتباره رجل عسكري سابق لا يليق رحيله بطريقه مهينه والا سيرحل الجميع بنفس الطريقه ان انفتح الباب و اجراءات نجحت الثوره في انتزاعها من نظام مبارك و عمر سليمان كالتوريث فتح ملفات الفساد تقييد نفوذ الحزب الوطني ورجال الاعمال وانهاء لجنه السياسات و كل الحرس القديم تقريبا فتح ملفات قانون الطوارئ والمعتقلين السياسين و التعتيمو التكميم الاعلامي الحكومي و انتزعت الثوره شرعيه الاعتراف بها كثوره من النظام و الاعلام الرسمي.
اما لماذانجحت في هذا التوقيت فقد تحققت الثوره حين توافر قانون الثوره و هو تلاقي الظرف الذاتي مع الظرف الموضوعي فقد تلاقي جزء من الظرف الذاتي و هو التنظيمي دون العقائدي من خلال المواقع الاجتماعيه علي الشبكه العنكبوتيه و الظرف الموضوعي الذي تحقق من حنق اجتماعي عام ضد التزوير و الفساد والبطاله و الفقر و غياب العداله الاجتماعيه و ضعف دور مصر السياسي خارجيا.
فتحققت الثوره .....
الا ان غياب الرؤيه الاستراتيجيه و الفكريه لدي الثوار و الخطأ في عدم استمرار السيطره علي الميادين و الشوارع الرئيسيه حولتها الي ثوره تصحيحيه يمكن استيعابها وفلم تعد قوتها قوه الثوره الانقلابيه الشامله لكل نظام و سياسات الحكم كما كان يتمناها الشعب المصري و من الصعب ان تتحول ثوره الي اعتصام و انما يتحول الاعتصام الي ثوره فالثوره اعلي حالات التصعيد كما تعلمنا ولا يمكن للاعلي ان يتجه نحو الادني ثم يعاود الارتفاع اللهم الا اذا غيرت قيادات الثوره بسرعه تكتيكاتها لانقاذ ثورتها و عموما فان الجيش في مأزق كبير و محك حقيقي فبعد عده اشهر ستنتهي ولايه الرئيس مبارك الذي سقطت هيبته تحت اقدام الثوار ولا يكفيه الوقوف حدادا او تعزيه شهداء قتلهم رجاله دون اي تدخل منه لمنعهم و لن يكون جمال مبارك مرشح الحزب الوطني و الجيش ليس لديه مرشحا يحظي بشعبيه.
و يبدو ان المشير طنطاوي سيرحل مع الرئيس و سيتولي سامي عنان رئيس الاركان حقيبه الدفاع و سينشغل الشعب بفضائح محاكمات رموز الفساد و تعديل الدستور و الاستفتاءات و انتخابات الدوائر المقضي بحلها و بطلان انتخاباتها هنا يكون النظام قد استقر و تحولت الثوره الي حركه تغيير احتجاجي خلف امواجا عاتيه علي النظام و المجتمع لا يمكن اغفاله فقد تغيرت مصر بعد 25 يناير و الحديث الان عن حجم و اثر هذا التغيير هل ستتحول مصر الي دوله مدنيه ؟ من المرشح الرئاسي الذي تقبله المؤسسه العسكريه ؟ هل سيحكم عمر سليمان قبضته و يبقي في السلطه كحاكم قوي لمصر ؟ ام يظهر نجم عمرو موسي كحاكم مدني لدوله تلعب فيها المؤسسه العسكريه دور الجيش التركي او النموذج التركي هذا ما ستكشفه الايام.
دعوني لا أخفي عليكم سرا ان هناك ايادي خفيه شاركت بالثوره بطريقه غير مباشره من اصحاب المصالح الخاصه بهم ومنهم تجار المخدرات وتجار السلاح وتجار العمله واصحاب المنافع بتعطيل البورصه والمسجلين خطر سرقات والمختلسين من اصحاب المراكز والمناصب هؤلاء جميعا واخرين شاركوا بطريق غير مباشر للأستفاده من حاله الفوضي وهو ما كانت عليه الصوره من سرقات وحرائق وتنقلات دون رقابه من الامن .