للعالم العربى بدليل ما يحدث الآن فى ليبيا واليمن واستخدامهم نفس الشعارات
التى كانت تتردد فى ميدان التحرير من قبل الثوار المصريين.
وأضاف الطيب خلال لقائه ظهر اليوم برئيس البرلمان الأوربى جيرزى بوزك و
الوفد المرافق له، أن الاقتراب من المادة الثانية من الدستور يمس بهوية مصر
الإسلامية، مضيفا أن الهوية الإسلامية لا يقصد بها الدولة الدينية حيث إن
الدولة الإسلامية أثبتت ديمقراطيتها منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب حيث كان
يتم انتخاب الخليفة بالبيعة و الديمقراطية لافتا إلى أن الدولة المدنية
مسماها الحقيقى هى الدولة الأهلية لأن المدنية عكس الدينية.
ووجه شيخ الأزهر سؤالا للاتحاد الأوروبى قائلا "لو عندكم مادة تريدون
تغييرها وقال 90% من الشعب لا والآخرين نعم هل ستغيرونها بالمخالفة لرأى
الشعب فرد أعضاء الوفد "سنحتكم إلى رأى الأغلبية".
وردا على سؤال من الوفد لشيخ الأزهر حول مفهوم الحرية، قال إن الحرية فى
الشرق تختلف عن نظيرتها فى الغرب، فمثلا قضية الشذوذ الجنسى لا يجوز أن
تكون ضمن مفاهيم الحرية لأنها ضد الفطرة الإنسانية السليمة كما أنها مرفوضة
عند المسلمين والمسيحيين، ومع ذلك شرعتموه أنتم ولم تضعوا له حلولا وهذا
من ضمن خلاف مفهوم الحرية بين الشرق والغرب.
ووجه شيخ الأزهر سؤاله للوفد هل إذا وجد فى الشريعة الإسلامية شيئا ينص على
مفهوم معين للحرية لا تؤمنون به هل نستطيع أن نلزمكم به فأجابوه: لا فقال
لهم كذلك لا تستطيعون أن تلزمونا بما يخالف شريعتنا.
وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر كان سباقا بالاتصال بأوربا منذ عهد محمد على
وأركان النهضة التى كانت فى مصر قامت على أكتاف الأزهريين الذين درسوا فى
فرنسا و استفادوا من علومها دون أن تؤثر على هويتهم الثقافية و الإسلامية.
و فى نهاية اللقاء رحب الوفد بالتعاون مع الأزهر الشريف مؤكدين أنه هو
البوابة التى تعبر عن ضمير الأمة وقالوا لشيخ الأزهر"نحن جئنا لأنكم تمثلون
المرجعية الدينية للأمة الإسلامية".