العام لاتحاد الأطباء العرب، جميع قيادات الإخوان بالاستقالة من مواقعهم
أيا كانت وإعطاء فرصة لانتخابات جديدة فى جو الحرية وعلانية فى فندق عام
أمام الرأى العام والإعلام، معتبرا أن تهمة الماضى التى كانت تلاحقهم وهى
ممارسة الديمقراطية انتهت ولابد من إجراء انتخابات فى النور، نافيا خوفه من
الحرية، معلنا تفاؤله من المنافسة السياسية والثقافية وجميع المجالات،
معتبرا أن العلاج الحقيقى لأى سلبية هو الحرية ليكون البرلمان القادم معبرا
عن الثورة وأغلبيته من المصريين الشرفاء أيا كان انتماؤهم، رافضا أن يتم
اختزال الثورة المصرية فى تيار من التيارات، مطالبا الجميع بألا يركنوا لما
كان يتم ترويجه مسبقا من فزاعة الإخوان وأن يتركوا التنافس بين الجميع
والشعب يختار ما يريد.
وقال أبو الفتوح إنه لم يدعم ولن يعطى صوته لأى من المعلنين عن أنفسهم أنهم
مرشحون للرئاسة حاليا، مؤكدا أنه لم يقتنع بعد بالذين طُرحت أسماؤهم على
الساحة سواء عمرو موسى أو د. محمد البرادعى أو حمدين صباحى أو أيمن نور،
مشددا على أنه يتمنى أن يترشح للرئاسة رئيس وطنى محافظ وإنه سيدعمه ويعطيه
صوته وسينسحب أمامه فى حال ترشحه.
وأوضح د.عبد المنعم لبرنامج صباح الخير يا مصر عبر التليفزيون المصرى أن
مصلحة مصر فوق الجميع وحتى الآن لا يوجد مرشح للرئاسة يقتنع به، نافيا أن
يكون اتخذ قرارًا بالترشيح، ولكنه أشار إلى وجود مطالبات من شباب وشخصيات
كثيرة ولكنه لم يحدد موقفه بعد، مطالبا بأن يتمهل الجميع ولا يتسرعون لأن
مصر تحتاج اصطفاف المصريين مترابطين للحفاظ على الثورة ومكتسباتها، موضحا
أن أى مرشح للرئاسة لابد أن يكون مستقلا ولا يترشح باسم تيار أو حزب أو
جماعة، مبررا ذلك برفضه أن يكون هناك صراع سياسى الآن، قائلا" أخشى أن يكون
ما يتم حاليا هو امتصاص لغضب الثوار".
وذكر أبو الفتوح أن جهاز أمن الدولة مازال يمارس أعماله كما كان وبذات
الأساليب، مدللا على ذلك بأن نجله"أحمد" تم توقيفه فى مطار القاهرة وهو
قادم من أمريكا رغم أنه غير مطلوب فى أحكام قضائية ولكنه مازالت ذات أساليب
المنع والممارسات تتم ضد السياسيين كما كانت فى النظام السابق، مشيرا إلى
أن حجم الفساد أيضا كبير ويحتاج تركيزا وأكثر من 20 لجنة قضائية للتحقيق
وليس النائب العام فقط، معتبرا أن هذا سيمنع تبرئة مجرم أو تجريم برىء،
مضيفا أنه يخشى أن يكون ما يحدث سبباً فى هروب فاسدين أو إعادة ترتيب
لأوراق مفسدين ليعودوا من جديد كما كانوا.
وشدد أبو الفتوح فى حواره للتليفزيون المصرى أنه غاضب جدا من عبود الزمر
"عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية المفرج عنه مؤخرا بعد قضاء حكم المؤبد فى
اغتيال الرئيس السادات"، رافضا أن يكون هناك جهات تستخدم العنف نتيجة فتوى
دينية قائلا: العنف والقوة لا يمكن استخدامهما خارج سلطة الدولة أو حكم
قضائى ولا يجوز الاستناد لفتوى حتى لو أجمع شيوخ العالم على القتل فهذا
مرفوض، داعيا عبود الزمر أن يراجع أفكاره، خاصة أنه كان مظلومًا ظلمًا
كبيرًا وكان يفترض أن الفترة التى قضاها فى السجن أعاد فيها ترتيب أوراقه.
ونفى أبو الفتوح انضمامه لأى حزب حاليا آيا كان، مشيرا إلى أن كثيرين دعوه
للعضوية فى أحزاب سواء النهضة أو غيره، لكنه لم يعط أحداً كلمة، نافيًا أن
يكون الإخوان انتهازيين، قائلا" الإخوان من 1955 حتى قبل 55 يوماً كانوا
ضحايا أنظمة متعاقبة ومقهورين"، معربا عن فخره بأن يتولى شخصية كعصام شرف
موقع رئاسة وزراء مصر، مدللا على ذلك بأنه سيكون هناك الكثير من الشخصيات
التى تصلح للرئاسة أو المناصب المهمة.
وحول عدم قوة الأحزاب والتيارات الناشئة حديثا قال إن أجواء الحرية الآن
تختزل الزمن وما كان يفعله الإخوان تحت قيود التضييق والمنع فى سنوات يفعله
أصحاب الأحزاب والرؤى المختلفة فى فترة قليلة.
و اختار أبو الفتوح الرئيس السابق أنور السادات باعتباره الأفضل فى السياسة
والأكثر حنكة سياسية من الذين حكموا مصر بعد الثورة باستثناء محمد نجيب
الذى قال إنه لم يأخذ فرصته أو وقته فى شىء، سواء جمال عبد الناصر أو حسنى
مبارك.