ابتكر شاب مصرى لم يحظ إلا بشهادة محو الأمية جهازا لتشغيل المحركات
وتوليد الكهرباء باستغلال مياه الترع، وبذلك يمكن ان يحقق الاكتفاء الذاتي
لمحافظته بشكل مبدئي ويمكن التوسع فيه علي مستوي افقي لكل محافظات مصر.ويؤكد
صايم احمد عبد الفتاح 27 عاما ابن الفيوم ان هذا الجهاز يمكنه تحويل مخرج
المياه من اسفل لاعلي ، وهذا من شأنه ان يحافظ علي السد العالي ، مؤكدا ان
فكرة هذا الابتكار يمكن تطبيقها علي كل المصارف الطبيعية ، "بحسب صحيفة
روزاليوسف".ويتميز ابتكار صايم بمواصفات دقيقة ليطلق عليه اسم
«الميزان» لحساسيته الشديدة ، والتي تسهم في نظافة البيئة لانه يعمل بدون
مشتقات بترولية ويعتمد على حركة المياه، ولقد نجح بالفعل في تطبيق نموذج
مصغر منه، وذلك بتكلفه 25 الف جنيه وقام بتصميم عدة نماذج مصغرة لتسجيل
براءة الاختراع عام 2008 ، وكانت المفاجأة أنها نالت رد فعل كبير حتي ان
رئيس جمعية تكنولوجيا المخترعين اشاد بها ووصفها بأنها ناجحة بكل المقاييس.ويستطرد
صايم قائلا: ان تكلفة الجهاز تتوقف علي نوعيه الخامات المستخدمة حيث يمكن
تصنيعه بأقل الامكانيات ولكن الاهم ان اجد من يؤمن بهذه الفكرة ويدعمها علي
المستوي القومي. أما المرحلة القادمة التي سيعكف صايم عليها فهي انتاج
وحدات قابلة للتكرار لاستخلاص الكهرباء من مياه البحر.من ناحية اخرى
، نجح صايم في أبحاثه عن كيفية استغلال المطر باستخدام الرمال الناعمة
باستغلال فرق الكثافة بين الهواء والمياه وبذلك ستعم فائدة سقوط امطار.يعمل
صايم «مقاول حديد مسلح» وهي المهنة التي عمل بها بعدما أنهي شهادة محو
الامية عندما كان في الرابعة عشرة لتأتي قصته في مفترق الطريق فما ان وجد
ان اهل قريته يعانون باستمرار من انقطاع الكهرباء ، كما فؤجي بانه يتم
ازالة عدادات الكهرباء بسبب عجز الاهالي عن تكبد مصاريف الكهرباءعلي الرغم
من انها سليمة، فقرر ان يساهم بشكل مباشر في حل هذه الازمه مستغلا امكانيات
البيئة فلم يجد في الفيوم اكثر من الشلالات والترع ، من هنا جاءت فكرته في
ابتكار جهاز لتشغيل المحركات من المياه.