استخدامها لتوليد الكهرباء تعادل في قوتها 20 مفاعلاً نووياً، جاء ذلك في
ندوة بساقية الصاوي مساء الخميس الماضي، بعنوان "مستقبل الطاقة الشمسية في
مصر".
وقالت الدكتورة سهير منصور الناشطة البيئية، إن فرص
مصر في توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة بدون الحاجة إلى إنشاء مفاعل
نووي، تحيط بها الكثير من الأخطار سواء كانت الطبيعية أو البشرية، وفي
الوقت نفسه تعادل طاقة أعداد مجتمعة من المفاعلات النووية، مؤكدة أنه "ليس
ثمة مبالغة في الحديث عن جدوى استخدام الطاقة الشمسية، حيث إن مؤسسة
(ديزرتك) الألمانية أسست اتحادا لإنشاء محطات شمسية ومزارع رياح لتوليد
الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، تمد أوروبا بالكهرباء المولدة من الشرق
الأوسط عبر كابلات تمر بالبحر المتوسط".
وأشارت الدكتورة سهير إلى
الجدل المثار حول ارتفاع قيمة الطاقة الكهربية المولدة عبر الشمس، إلى
تقدير الخبراء التكلفة على أساس استخدام الألواح الفوتوفولتية والخلايا
الشمسية فوق أسطح المنازل التي تستورد من الخارج وبالتالي ترتفع قيمتها،
وتساءلت لماذا لا تتجه الدولة إلى إنشاء مزارع لتوليد الطاقة من الرياح،
حيث إن مصر تمتلك ممر رياح على خليج السويس يكفيها لتوليد 20 ألف ميجا وات
-ما يعادل طاقة 20 مفاعل نووي- فيما لم يستغل منها سوى 200 ميجا وات فقط.
وأضافت
"أنه يمكننا توليد الكهرباء من مشروع منخفض القطارة الذي اقترحه د. خالد
عودة عالم الجيولوجيا، والذي يتكلف حوالي 55 مليار جنيه ويمكنه توليد كمية
كهرباء تعادل 2 مفاعل نووي من المساقط المائية، حيث من المتوقع أن يولد
4200 ميجا وات في الساعة، وعليه فنحن نمتلك استثمارات أكثر نفعا توظيف
للعمالة دون إنتاج نفايات تحتاج آلاف السنين ليزول خطرها عن الأرض".
وتطرقت
الدكتورة سهير أيضا إلى مشروعات توليد الكهرباء من الطحالب، حيث يمكن
إنتاج الوقود الحيوي في خلال 36 ساعة حيث تسقط أشعة الشمس على أنابيب شفافة
تمتلئ بمياه البحر وثاني أكسيد الكربون، فتتكون داخلها بعد تفاعل المياه
والطحالب كتلة حيوية عبارة عن عجينة تنتج عنها 60% وقود ديزل حيوي والـ40%
الباقية علف حيواني.
من جانبه أكد الدكتور موسى ناجي، أن مصر تمتلك
إمكانيات وقدرات ويمكننا استغلالها مثل الشمس والهواء والطقس الأكثر من
ممتاز، كذلك لدينا مواد وموارد طبيعية تغنينا عن استيراد أي تكنولوجيا من
الخارج، ويمكننا الآن أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.
وأضاف الدكتور
ناجي أنه لا توجد أي صعوبة في البدء في تدريب الشباب على استخدام تكنولوجيا
الطاقات المتجددة، التي لا تحتاج سوى الإرادة وزيادة التثقيف لتفجير
القدرات المصريين وإظهارها إلى النور، مشيرا إلى أن ما ينقصنا لتفعيل جميع
ما ناقشته الندوة هي الإرادة السياسية قبل الإرادة التكنولوجيا.