من طرف 
قال مصدر كنسي ان المجمع المقدس يجتمع غدا لاعلان رفضه الحوار مع جماعة الاخوان المسلمين التى تتبنى الدين فى عملها السياسي .
قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس أن
الحوار مع جماعة الأخوان المسلمين يتطلب وضوح عاما لدى الجماعة إذا كانت
تريد الحوار مع الأقباط، فعليها وضع أجندة ثابتة للحوار وتعرض على الكنيسة
أولا بعيد عن الطريقة التى يتبعها الأخوان بأن يقول احدهم شئ والأخر ينفيه.
وكشفت مصادر كنسية مطلعه عن عدم وجود أي تنسيق رسمي بين الكنيسة وجماعات
الأخوان حول الحوار بين الأقباط وجماعة الأخوان المسلمين بشكل معلن كما
ذكرت بعض المواقع الإخبارية.
وقالت المصادر أن الأقباط ليسوا جماعة واحدة واتجاه فكرى محدد مثل جماعة
الأخوان المسلمين بل أنهم شيدي الاختلاف الفكري فمنهم من يري المنهج
الاشتراكي حلا لمشاكله ومنهم من يري المنهج الليبرالي بأنه الأفضل ، وبهم
الأغنياء والفقراء والذين لهم اتجاهات سياسية معروفه، ومنهم من لا ينتمي
إلى النشاط السياسي مثلهم مثل المسلمين بوجه عام.
ونفت المصادر قيام الحوار الذي دعت إليه الجماعة قائلة عليها التحاور مع
الأقباط داخل الأحزاب التى ينتمون إليها وليس خارجها لكون الكنيسة مسئوله
عن الأقباط روحيا فقط .
أكد دكتور "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان
قرروا تسمية حزبهم بـ"الحرية والعدالة" لإرسال رسالة تطمئن الشعب المصري
والقوى الوطنية وإزالة فزعه من الجماعة، وسيفتح الحزب العضوية لكل
المصريين، مع ضرورة احترام الضوابط الأخلاقية التي اجتمع عليها الجميع بعد
القضاء على لجنة الأحزاب التي كبَّلت الحياة السياسية في مصر.
وقال- خلال حواره على فضائية "الحياة" لبرنامج "الحياة اليوم" إن الجماعة
على علاقة جيدة مع الأقباط وأنه قد أرسل خطابا إلى قداسة البابا شنودة بعد
عودته من رحلة العلاج وكان رد البابا راقي للغاية في مكالمة هاتفية وبعدها
تناول "بديع" الحديث عن صحة البابا لأنه رمز من رموز مصر الدينية , وهناك
ترتيبات لاحقة مع شباب الأقباط بسبب ما تردد من الأستاذ "رامي لكح" من خوف
شباب الأقباط من جماعة الأخوان المسلمين.
وقد اختارت الجماعة الاختيار الفقهي في عدم ترشيح قبطي أو امرأة للرئاسة،
ولكن لأي حزب الحق في ترشيح القبطي أو المرأة للرئاسة، والاختيار سيكون
للشعب المصري، موضحًا أن الجماعة والحزب لن يختلفا في الأصول، ولكن
سيختلفان في الرؤى؛ حيث لن يكون للجماعة أي سلطان على الحزب بعد إنشائه
ووضع لوائحه.
وأضاف" بديع" ليس لجماعة الإخوان حزب سوى حزب "الحرية والعدالة"، ونرفض أن
يكون للجماعة أكثر من حزب أو أن ينتمي أحد أفراد الصف لأي حزب آخر غير حزب
الإخوان؛ لضرورة توافر الالتزام الحزبي.
وحول مواصفات مرشح الرئاسة قال المرشد إن الإخوان المسلمين كجماعة اختارت
مواصفات فقهية لرئيس الجمهورية لكن الحزب سيكون اختيارا شعبيا حرا مفتوحا،
وهو ما ينطبق أيضا على مرشحي الحزب في البرلمان، مؤكدا أن من حق المرأة
والقبطي لرئاسة الجمهورية، لكنه شدد على أن الجماعة لن ترشح إلا رجلا مسلما
وإن أشار إلى أن التصويت في النهاية سيكون للشعب.
وقال إن الإخوان المسلمين جماعة مؤسسية، ولها ضوابط عديدة في تقديم
اقتراحات تطوير وإصلاح الجماعة داخليًّا، موضحًا أن الأستاذ"محمد مهدي
عاكف"، المرشد السابق، قال له بعد توليه منصب الإرشاد: "يا فضيلة المرشد..
في أي وقت من ليل أو نهار تطلبني تجدني جنديًّا رهن إشارتك"
وأوضح أن الجماعة كان يكال لها الاتهامات والافتراءات من جانب النظام
السابق؛ الذي استخدمها كفزاعة للمصريين والعالم كله؛ ما أدى إلى تراجع
الوطن وترديه في كل المجالات، وشدد على أن الجماعة هيئة إسلامية شمولية،
دورها مؤثر في طول حياتها التاريخي؛ فكان تشويهها متعمدًا.
وقال "بديع" إن جماعة الإخوان قدمت لمصر نموذجًا مميزًا، من خلال أقسامها
"نشر الدعوة والبر والخدمة الاجتماعية والعمال والفلاحين والمهنيين"،
مشيرًا إلى أنه طرح على القوى الوطنية إنشاء قائمة موحدة لإزالة فزع القوى
الوطنية من الكتلة التصويتية للإخوان؛ حتى تكون الكتلة التصويتية معهم
وليست ضدهم وفي مصلحة الوطن.
أعلن الشيخ أحمد النقيب الداعية السلفي المعروف أنه سيخوض حملات ضد الأقباط
فى الفترة القادمة، وقال الشيخ فى محاضرة بثت له على موقع اليويوتوب ان
"الأقباط فى مصر عبارة عن دولة ورأسها شنودة والأساقفة كالوزارات".
وقال النقيب "لو أننا كمسلمين تعاملنا كالمسيحين لصيرنا فى أحسن حال "معطيا
مثالا على هذا ان لو هناك طالب مسيحي وطالب ملتحي ينتظرون القرار الامنى
للتعين كمعيدين فى الجامعة الطالب المسيحي يأتى قرار تعينة بعد أسبوع ولكن
الطالب الملتحي يأتى القرار بعد 3 اشهر ومن الممكن ان لا يأتى القرار و
يرفد ".
وأضاف ان ضابط المرور يخشى التعرض للكاهن حتى ولو غلطان حتى لا يشتكية مع
ان الشخص الملتحي يتحاسب على اقل شئ، كما ادعى النقيب بوجود أنشطة داخل
الكنيسة بداية من الجمانزيم وصولا الى السلاح ويقوموا بالتدريب على الأسلحة
فى كنائسهم، مؤكدا ان المسيحين لديهم لياقة جبارة إذا حدث شئ سيقوموا
علينا لأننا ضعاف مضيفاً ان القوة لا تأتى بالكثرة.
وعلقت الناشطه الحقوقية ماريان عزت على ما ذكره الشيخ بانه كاذب كذبا بين
وان ما ذكره بعيد كل البعد عن الكنيسة الاقباط بالمرة ، وينم عن جهل وكره
شديدين للأقباط وكنيستهم وقيادتهم الدينية، داعية الى التصدي الى هذا الشيخ
لان ما قاله يوقعه تحت سيف وسلطة القانون.
أكد دكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن دور الأخوان
كان هاما جدا في الثورة المصرية ولم يقل عن أي دور من الأدوار الأخرى ولم
ينكر أحد التاريخ المشرف والمسجل للإخوان المسلمين , وفي عام 1947 كان هناك
20 ألف شاب من جماعة الإخوان المسلمين سلمهم الدكتور "البنا" لوزير الصحة
ليكونوا خدما للشعب المصري في فترة انتشار وباء "الكوليرا" وتم نشر الشباب
في أماكن الأوبئة وقاموا بالتمريض والتنظيف ونقل الجثث ودفن الموتى , وقد
قام وزير الصحة بصرف مكافئة لهؤلاء الشباب ولكن الدكتور "البنا" رفض وقال
لوزير الصحة هذه الخدمة مقدمة لله سبحانه وتعالى ولشعب مصر العظيم , ولا
يصح أن يقال أن هذه الخدمة مقدمة لغرض أو لهدف سياسي .
وأكد بديع أن الجماعة قدمت لمصر نموذجا يحتذى به عندما تقترب منه وتراه
ستحكم الحكم الصحيح، سل من اقترب منا على مستوى الاتحادات الطلابية وهيئات
التدريس والأنشطة الطلابية، والجمعيات الخيرية والمستوصفات، وعلى مستوى
البرلمان، كيف كان يعمى هذا الخير مشيرا إلى أن السياسيين يخشون من القوى
التصويتية لجماعة الإخوان، إلا انه استطرد قائلا إنه وضع القوى التصويتية
للإخوان في خدمة الوطن وذلك ما أخبره للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حسب
تأكيداته.
وأكد "بديع" أنه خلال أيام معدودة سيكون برنامج الإخوان المسلمين جاهز
وسيشمل كل ما هو جديد للشعب المصري من أنشطة ثقافية ومسرحية واجتماعية
وسيشاهد الشعب المصري أداء الإخوان المسلمين في مجال التعليم على وجه
الخصوص الذي يعد هو مستقبل مصر , وأداء الأخوان في مجال المستشفيات ,
وصندوق دعم مصر الاقتصادي .
وأشار "بديع" أن الحزب الوطني نشأ على أسس فاسدة وبالتالي شعب مصر والقضايا
المرفوعة ضده محلها القضاء , وقال للمجلس العسكري لا تبقوا يوما واحدا بعد
ستة أشهر المتفق عليها والتي عاهدتم ربكم وشعبك عليها لأن مصر في أمس
الحاجة لجيشها على حدودها لأن مصر مستهدفة وفي خطر مستمر طالما جيشها مشغول
بالشعب وفي ظل وجود 56 ألف ضابط وعسكري من الجيش يعملون عمل مدني يعد هذا
أمر خطير للغاية .
وشدد فضيلته على ضرورة وضع دستور جديد يليق بمصر بعد إجراء الانتخابات
البرلمانية القادمة في نموذج فريد يشهد له للعالم كله، وعودة القوات
المسلحة إلى ثكناتها في أسرع وقت لتولي مهمتها الرئيسية في حماية البلاد،
مشيرًا إلى أن الفزاعة ليست من المادة الثانية ولكن في أسلوب إرهاب الشعب
منها.
وطالب كل من يرشح نفسه للرئاسة بأن يكون هدفه تحقيق مصلحة الوطن، من خلال
عرض برنامج واضح المعالم، ويعلم أنه أجير عند الأمة، إن شوهد على خير أعانه
الشعب، وإن شوهد على شر وجب تقويمه، ويعلم ماذا سيقدم، مؤكدًا أن ملفات
المرشحين للرئاسة ونتيجتها لم تأت موعدها؛ لأن شغلنا الشاغل الآن هو إقامة
مجلس شعب يوحد البلاد على يد واحدة لكي نرى نموذجًا برلمانيًّا فريدًا .
