وأكد العربي أن اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل لم تنص على وضع مميز للدولة العبرية، أو طريقة مختلفة للتعامل معها، مشيرا إلى أن مصر ستلتزم في الفترة المقبلة بما نصت عليه المعاهدة وما هو مدون بالأوراق، ولن تمنح إسرائيل أي ميزة.
وأشار العربي -خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامية منى الشاذلي، الذي أذاعته قناة دريم الفضائية مساء السبت- إلى أن معاهدة كامب ديفيد لا تنص على تصدير مصر للبترول أو الغاز لإسرائيل بأقل من أسعارها، مؤكدا أن ما حدث كان فهما خاظئا من البعض لما جاء في الاتفاقية، أو أن البعض أراد فعل ذلك لأسباب تخصه.
وحول وضع سيناء أكد العربي أنها ليست منزوعة السلاح كما يعتقد البعض، حيث أن هناك قوات مصرية في قطاعات مختلفة من سيناء، موزعة بأعداد معينة للقوات والمدرعات والدبابات حسب الاتفاقية، بينما المنطقة المحاذية لإسرائيل تتولى تأمينها قوات من الشرطة.
وأكد العربي أن مصر مازالت الدولة المحورية في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها قادرة على العودة إلى دورها، لأنها دولة كبيرة، وبحكم التاريخ والجغرافيا يجب أن يكون لها دور مؤثر.
وحول العلاقات مع إيران قال العربي: "إيران أرادت أن يكون لها دورا مؤثرا في المنطقة، بعد ثورتها عام 1979، وهذا حقها، لكنه لا يجب أن يجعلها دولة معادية"، وأضاف العربي إن إيران دولة موجودة في المنطقة ويجب التعامل معها، ولم يستبعد إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران، مؤكدا أن مصر ستفتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم، مشيرا إلى أن جميع دول العالم، فيما عدا إسرائيل والولايات المتحدة، لها سفراء في طهران، ويمكن حل المشكلات الأمنية بين البلدين وتبادل السفراء.
وأشار العربي إلى أننا يجب أن نكون واقعيين وغير حساسين تجاه أي دولة، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يظل اسم قاتل الرئيس الراحل أنور السادات على أحد شوارع طهران، كما لا يجب أيضا أن أن يظل اسم الشاه مرفوعا على مقبرته في القاهرة.
وفي مداخلة خلال البرنامج لوالدة محمد رضوان، الشاب المصري، الذي اتهمته سوريا بالتجسس، شكرت العربي ووزارة الخارجية على الجهود التي قامت بها في إعادة ابنها إلى أرض الوطن، مؤكدة أن ما حدث لم يكن ليحدث قبل ثورة 25 يناير.