الدعوة لن تشارك فى المظاهرات التى من المقرر تنظيمها غداً الجمعة،
للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.
وطالب الشحات الجماعة الوطنية بمنح المجلس العسكرى المهلة، واحترام وجهة
نظره فى محاكمة المسئولين السابقين، محذراً من أنه فى حال تعرض الرئيس
السابق لمحاكمة متفرعة قد تنتهى ببراءته، وهو الأمر الذى لن يرضى الشعب،
وقد يتسبب فى مصادمات بينه وبين القوات المسلحة، وقال إن الضغط على المجلس
العسكرى فى هذه الظروف شديد التعقيد لن يكون فى صالح البلاد.
وتعرض الشحات فى المؤتمر الصحفى الأول للسلفيين الذى عقدوه اليوم للاتهامات
التى وجهت إليهم بهدم الأضرحة، وأكد أن التحقيقات انتهت إلى أن السلفيين
لا علاقة لهم بهدم الأضرحة، مشيراً إلى تمسك الدعوة السلفية بموقفها
الفقهى، وهو عدم جواز بناء المساجد على القبور، وأضاف "البعض يريد أن يضعنا
بين خيارين، إما أن نتراجع عن منهجنا، أو تلصق بنا هذه التهم والشائعات،
مشدداً على أن الدعوة السلفية ليست فى حالة تصادم مع أحد.
وتبرأ الشحات من الاتهامات التى وجهها الداعية السلفى حازم شومان للدكتور
محمد البرادعى حول زواج ابنته من مسيحى الديانة، وأضاف الشحات "الدعوة
السلفية تدين كل من يتعرض للحياة الشخصية لأى أحد، وخاصة الدكتور البرادعى
بمناسبة ما أثير من أحد الدعاة"، واتهم وسائل الإعلام باستخدام السلفيين
كفزاعة للمجتمع، وقال "هناك عتاب على وسائل الإعلام لأنها تتعجل فى تصديق
بعض الأشياء"، وعرض خلال المؤتمر مقاطع فيديو لبعض المسيحيين فى الإسكندرية
أكدوا أن علاقتهم بالسلفيين طيبة، وأنهم لم يتعرضوا لهم بشىء، كما عرض
مقطع فيديو آخر لواقعة حرق منزل إحدى السيدات بمدينة السادات أكد خلاله
أهالى المنطقة أن السلفيين لم يكن لهم أى دور فى هذه الأحداث.
من جهة أخرى، كشف الشحات أن الدعوة السلفية أرسلت قائمة تضم أكثر من 60
معتقلاً سلفياً ما زالوا محتجزين فى السجون إلى المجلس العسكرى ومجلس
الوزراء للمطالبة بالإفراج عنهم، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين ناشط سلفى
يدعى إبراهيم أباظة تم اعتقاله بسبب مساندته لقضية مقتل الناشط السلفى سيد
بلال.