عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان
المسلمين، أن مصر بأزهرها وكنيستها ستحافظ على الثورة ومكتسباتها، مشيرًا
إلى أن مصر لم تكن قط بها صراعات طائفية.
وقال- خلال مداخلة على فضائية (العربية)،
ظهر اليوم- أن غلاة الليبراليين حاولوا الوقيعة بين الشعب المصري مستغلين
بعض الأخطاء الذين وقع فيها المحسوبين على الإسلاميين، وجعلوا منهم فزَّاعة
نال الإخوان منها قسطٌ كبير.
وشدَّد على أن الإخوان يعلنون بكل صراحة وبلا شك أنهم لا يريدون
إلا دولة مدنية، مشيرًا إلى أن مصر لن تكون أبدًا إيران أخرى، وقال إن
المعركة التي نشبت بين الليبراليين أو العلمانيين غير مبرَّرة، خاصةً في
وقت الاستفتاء، مشيرًا إلى أن المادة الثانية للدستور لم تكن قط سببًا في
هذه المعركة.
وأوضح د. العريان أن الجماعة وجَّهت إلى إخوانهم السلفيين
رسالةً يوم الأربعاء الماضي، دعت فيها علماء التوجه السلفي المشهود لهم
برجاحة العقل ودقة الفهم إلى مراجعة المواقف والفتاوى التي أثارت قلقًا
وبلبلةً داخل الشعب المصري، وأن يعملوا على تهدئة الشارع المصري الذي أصابه
الذعر مما طرحه البعض من هدم الأضرحة ورفض السياحة، وما شابه ذلك، وأن
يحترم الجميع الاجتهادات الفقهية المتنوعة دون إصرارٍ على رأي واحد في
المسائل الفقهية التي تحمل العديد من الآراء والاجتهادات المختلفة، ويراعوا
المصلحة الشرعية فيما يتعلق بمصالح الوطن، وبما يقطع الطريق على دعاة
الفتنة والمتربِّصين بأمن ووحدة وسلامة الوطن.