نفى سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه ثورة ضد نظامه أن تكون القوات الليبية تقتل مدنيين في مصراتة (غرب) في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأحد.
و نفى سيف الإسلام ما تؤكده الأمم المتحدة وأطباء وصحافيون أجانب وسواهم بأنه يتم استهداف المدنيين وقتلهم في مصراتة المدينة الساحلية الكبيرة غرب البلاد التي يقاوم فيها الثوار والتي تتعرض إلى قصف كثيف منذ عدة أيام.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال سيف الإسلام "لن أقبل بذلك بأن الجيش الليبي يقتل مدنيين. هذا لم يحصل ولن يحصل إطلاقا". وأكد "لم نرتكب أي جريمة بحق شعبنا".
واتهم الثوار ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأول السبت، قوات القذافي باستخدام قنابل عنقودية محظورة في مصراتة، وقد رد نظام القذافي بالنفي. وقال سيف الإسلام متحدثاً بالإنكليزية في المقابلة التي أجريت معه في طرابلس أن التقارير عن إطلاق القوات الموالية للقذافي النار على المعارضين زائفة وشبهها بالتقارير التي أفادت عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق وكانت مبرراً لاجتياح هذا البلد.
وقال "الأمر مثل (مسألة) أسلحة الدمار الشامل تماماً" مضيفاً "أسلحة دمار شامل اذهبوا وهاجموا العراق. اذهبوا وهاجموا ليبيا. الأمر مماثل". ويقوم ائتلاف دولي بقيادة الحلف الأطلسي حالياً بشن ضربات جوية على القوات الموالية للقذافي بموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة قضى بفرض حظر جوي على ليبيا وحماية المدنيين في هذا البلد. وتدعو دول الحلف إلى تنحي القذافي.
و أكد سيف الإسلام وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار معتبراً أن على الأمم المتحدة أن تساعد ليبيا على التصدي للقاعدة. وقال إنه بعد طرد "الإرهابيين" من مصراتة وبنغازي معقل الثوار على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس سيتم إقرار دستور جديد في البلاد يحد من دور معمر القذافي. وأضاف "المسالة الكبرى المطروحة هي الإرهابيين والميليشيا المسلحة. وبعدما نتخلص منهم فإن جميع المسائل ستلقى حلاً".
وكان موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي أعلن في مؤتمر صحافي مساء أمس الأحد أن "تورط القاعدة في النزاع في ليبيا يثبت كل يوم" محذراً من أن "يستقر هؤلاء في هذا البلد ويسيطروا على مستقبله وثروته الضخمة على بعد خطوات قليلة من أوروبا". وأكد امتلاكه معلومات تفيد بأن عبدالحكيم الحصادي وهو "قيادي معروف جداً من القاعدة" غادر بنغازي باتجاه مدينة مصراتة على متن سفينة برفقة 25 "مقاتلاً مدربين جيداً".
وأشار إلى أن مقاتلاً آخر هو إسماعيل الصلابي العضو في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وفي القاعدة يقوم بتدريب 200 متشدد في معسكرات "7 أبريل" في بنغازي بمساعدة نحو عشرين خبيراً أرسلتهم قطر.
وقال سيف الإسلام إنه جلب العديد من الإصلاحيين إلى الحكومة الليبية غير أن عدداً منهم انضم إلى صفوف الثوار وهم يشغلون مواقع قيادية في المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله المعارضون لنظام القذافي.