معقول اللى بيحصل ده؟ حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق لايزال يحكم
ويتحكم فى ضباط سجن طرة لاند؟ والاغرب ان العادلى يفرض حصارا امنيا مشددا
على أبواب الدخول والخروج من سجن طرة لاند خشية تسريب صوره بالبدلة البيضا
..
الذى يحدث فى سجن طرة لاند ، يحتاج الى وقفة جادة من شباب الثورة ومن وزير
الداخلية اللواء منصور العيسوي .. نحن ننقل ما حدث بالتفصيل لقراءنا
الاعزاء ليقفوا على حقيقة ما يجرى مع رموز النظام الفاسدين .. واليكم تقرير
دفتر الاحوال الذى نشرته صحيفة (الاهرام المسائي) ..
شعر زوار سجن مزرعة طرة بتغيير كبير أثناء زيارة الأمس, حيث تم تشديد
إجراءات التفتيش, وعندما سأل البعض عن السبب قال أحد الحراس: إن وزير
الداخلية قالب الدنيا علي الصور, والأخبار اللي بتتسرب للصحفيين.
ومن داخل مبني السجن شاهدنا عمليات بناء واسعة, وتهكم أحد الجماهير قائلا: طبعا العنابر المبنية مش كفاية لكل الحرامية.
وأمام مبني العنابر وقفت سيارة الترحيلات وقام أحد المجندين بوضع كرسي
بلاستيك أبيض من أجل نزول أسامة الشيخ, كما لاحظ الجميع الفرق بين بعض
السيدات اللائي أتين لزيارة محمد الطويلة رئيس الشركة القابضة للغاز
سابقا, وهن مبتسمات, بينما خرجت زوجة فتحي سرور بعد الزيارة منهارة,
وكذلك أخت سامح فهمي وابنته وزوجته, وقد تعالت الأصوات بين جماهير
الزوار: كفاية فساد كفاية, اشمعني سامح فهمي له زيارة يومية, وباقي
المتهمين أسبوعية.
وقبل صلاة الظهر بساعة خرج إيهاب العمدة وحسين مجاور للذهاب إلي لجنة تقصي
الحقائق بوزارة العدل لاستكمال التحقيقات, وبعد صلاة الظهر مباشرة وقفت
سيارة بوكس ونزل منها محمد إبراهيم سليمان وهو مبتسم بطريقة استفزت
الجماهير, ولولا الحاجز الحديدي بينه وبينهم لفتكوا به, وقامت إحدي
السيدات بسبه قائلة: ياحرامي يا ابن.., وتحولت بسمته إلي ضحكة بصوت
مسموع.
وعندما سألنا عن هوية سيدة أجنبية ومعها فتاتان تتحدثان بلكنة أجنبية,
علمنا أنها زوجة العياشي مدير مركز التحديث بوزارة الاستثمار سابقا, ثم
وقفت سيارة تويوتا زرقاء بلوحات معدنية الأمن العام, ونزل منها شخصان,
الأول يمسك بيده عكازا وفوق عينيه نظارة سوداء, والثاني يشبه إسماعيل
الشاعر إلي حد كبير, لدرجة أن الجميع اعتقد أنه شقيق الشاعر, لكنهما
أخرجا كارنيهات رئاسة الجمهورية, والسبب زيارة أحمد عز.
كما وقفت سيارة فخمة بالستائر ونزل منها سائق أحمد نظيف ومعه بعض
الكراتين, وحدثت مشادة بين زوجة وليد ضياء الدين أمين تنظيم الجيزة سابقا
والحرس لمحاولتهم منع أخيها من الدخول مع الأسرة لزيارة ضياء الدين,
وبعد مفاوضات دخلت الأسرة بالكامل الزوجة والابنة وشقيق الزوجة.
وانتهي يوم الزيارة بموقف درامي كان بطله مأمور السجن, الذي قام بتوجيه
اللوم للحراس ورجال الأمن قائلا: مفيش واحد مهما كان يدخل ومعاه
موبايل, وجمع الموبايلات من المجندين والحراس والأمن حتي طبيب السجن
ويدعي الدكتور أحمد الذي اعترض علي الإجراء, لكنه امتثل أخيرا بعد علمه
بأنها تعليمات عليا.