أولوياته تقليل نسب الطلاق المتزايدة خاصة في الخمس سنوات الأخيرة لذا بدأت
بعض مراكز المشورة الأسرية تنفيذ دورات متخصصة لتعليم الشباب مفهوم الحب
الذي يقوم علي المودة والرحمة التي يقوم علي أساسها الزواج وازالة الاوهام
التي رسمتها الدراما والفيديو كليب للحب غير الواقعي.
تكشف د. نعمة
عوض اللة خبيرة العلاقات الاسرية ان هناك اخطاء جمة مجتمعية تؤثر علي
اتمام أي علاقة ارتباط تبدأ بانتشار حالة الرفض بين الفتيات علي الزواج
التقليدي فيما يعرف باسم "زواج الصالونات" بالرغم من نجاح حالات كثيرة منه
إلا أن الفتيات يعتبرونه إهانة لهن وأنهن تحولن لسلع يتم عرضهن، وعلي
العريس أو المشتري علي حد الوصف اقتناء وشراء ما يليق له وهذا يسبب الرفض
المسبق من جانبهن لأي عريس.
وتضيف د. نعمة إن هذا الاعتقاد خاطئ
وأن زواج الصالونات مجرد وسيلة للتعارف وخطوة أولي لمد أواصر العلاقة التي
من المفترض ان تنتهي بحب وزواج، وأشارت عوض الله إلي أن الزيجات التي تقوم
علي الحب عادة ما تكون فاشلة وفقا للمقولة "مراية الحب عامية" ولذا يفاجأ
الطرفان بعد الزواج بصفات وسمات لم يكتشفوها وينتج عن ذلك خلافات متكررة
كذلك علي الوالدين تقبل الزيجة التي تقوم علي الحب وعدم اتخاذ قرار مسبق
بالرفض.
وأوضحت أن الشباب الآن يواجه ما يمكن تسميته بـ«أيزو
الزواج وهي الظاهرة التي انتشرت مؤخرا حيث يضع كل طرف مجموعة من الشروط
المجحفة والمتطرفة باحثين عن الكمال وذلك في سياق من المعاني الفضفاضة، علي
سبيل المثال الصدق والتواضع والثراء والذكاء والجمال ويضيفوا في القائمة
الحب والأصل والنجاح ويهتم كل طرف بكل صغيرة وكبيرة ولذا يفشل الأمر في
النهاية.
وتضيف عوض الله ان لكل شخص معاييره في شريك حياته ولكن
لابد ان تكون غير مثالية او نظرية وأن تراعي التكافؤ والشعور بالحب
والطمأنينة.