من طرف 
كاسترو في مقال له نشرته وسائل الإعلام الحكومية: "مهما كانت التصرفات التي
عزيت لإبن لادن، فإن اغتيال رجل أعزل وهو محاط بين أفراد أسرته يشكل عملاً
مثيراً للاشمئزاز".
ووصف كاسترو مقتل بن لادن بأنه عملية
"إعدام" نفذتها قوات "سيلز" التابعة للبحرية الأمريكية، وقال إن الهجوم وما
أعقبه من عملية دفن في البحر تظهر "خوفاً وانعدام أمن، وتحوله إلى رجل
أخطر بكثير مما هو عليه".
وفي المقال أيضاً، قال كاسترو: "إن القوانين الباكستانية تعرضت للانتهاك كما أنه أسيء إلى كرامتها الوطنية".
وخلص كاسترو في مقالته إلى أن الرأي
العام الأمريكي سيتحول مع الوقت، وأضاف: "بعد الفرحة العارمة الأولية، فإن
الرأي العام الأمريكي سينتهي إلى انتقاد الوسائل التي تعتبر بعيدة كل البعد
عن حماية المدنيين".
وكان قد هاجم كاسترو في حوار هاتفي
لـ«سي إن إن» الأسلوب الذي استخدم في قتل زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن
لادن، وقال: "إنه لا عذر لعملية اغتيال رجل غير مسلح أمام أسرته".
وانتقد كاسترو كذلك ما وصفه بـ"الإرهاب
الدولي"، وقال إن كوبا أظهرت تضامنها مع الولايات المتحدة بعد العدوان
الوحشي الذي تعرضت له في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وكان البيت الأبيض كشف، يوم الثلاثاء،
مزيداً من التفاصيل حول العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن،
وذلك خلال المؤتمر الصحفي الموجز للناطق بإسمه جاي كارني.
وقال كارني إن أسامة بن لادن لم يكن
مسلحاً عندما قتل على أيدي القوة الأمريكية المهاجمة، موضحاً أن قرار قتله
تم أثناء التنفيذ للعملية، مضيفاً: "ثم أطلقت النار على بن لادن وقتل..
ولكنه لم يكن مسلحاً".
وأضاف أن زوجة بن لادن أصيبت في ساقها، ولكنها لم تقتل خلال العملية.
وكانت ابنة أسامة بن لادن قد قالت
لعناصر أمن باكستانيين، إنها شاهدت مقتل والدها، ويعتقد أن عمر ابنة أسامة
لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره