رمضان الغندور وزملاء محامون اقباط في الوقفه
موقع الجماعه الاسلاميه (مصر ) |
الموقع يتابع الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية للتنديد بمقتل د. مروة الشربيني متابعة/ هاني ياسين براكين من الغضب, تغلي في صدور طوائف عديد من المصرين ,تلك التي عبرت عنها الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فئات متعددة من الشعب المصري, بمختلف طوائفه الدينية والسياسية, اجتمعت كلها على أمر واحد و هو طلب القصاص لفقيدة الحجاب الدكتورة مروة الشربيني, المصرية المسلمة التي قتلت في بداية الشهر الجاري في قاع المحكمة بألمانيا من قبل متطرف ألماني من أصل روسي.. وإصابة زوجها بطلق ناري من قبل حرس المحكمة التي عجزت أيديهم أن تطلق الرصاصات على الجاني وتدخرها لتصبها في جسد المصري الذي هب يدافع عن زوجته. في واقعة أقل ما يمكن أن تتسم به هو كم الكراهية والعداء المتوطن في نفوسهم تجاه كل ما هو إسلامي وكل ما يعبر عنه. تجمعت جموع الشعب المصري بمختلف طوائفه يناشدون وزارة الخارجية بالتحرك السريع و الحاسم من أجل القصاص لدم الفقيدة مروة الشربيني, وقد رددت جموع الحاضرين هتافات تعبر عن مدي ما تحمله صدورهم من حزن وألم علي ابنة مصر.. حيث علت الأصوات مرددة: يا سفير الألمان فين حرية الأديان!! رد يا بابا الفاتيكان علي إرهابكم الجبان!! اهتف اصرخ اهتف تاني خلي الدنيا تشوف أحزاني!! يا إرهابي يا إرهابي مش هاتخلى عن حجابي!! وقد شكلت حملة شعبية للمطالبة بالقصاص لدم مروة الشربيني , وأصدرت بيان تأسيس لهذه الحملة, وقد طالبت الحملة من خلال بيانها بإدانة الاعتداء الوحشي علي الدكتورة المصرية و الذي يمثل جريمة ضد الإنسانية و ضد المؤمنين بالحرية , وطالبت الحملة من الحكومة الألمانية بالشفافية في سير عملية التحقيقات والقصاص العادل, مع الاعتذار عن الشق العنصري في هذه القضية , والذي يعتبر إعلانا ً لكل الشعب الألماني بنفي الإرهاب عن الإسلام والاعتذار عن ضعف التأمين داخل المحكمة. وطالبت الحملة أيضا بتدويل القضية واللجوء إلي محكمة العدل الدولية للفصل في وضع تعريف محدد للإرهاب.. ونفي التعريفات المغلوطة التي تؤدي إلي ربط الإسلام بالإرهاب وهو ما يعتبر تحريض ضد المسلمين المقيمين في الغرب, كما دعت الحملة كافة طوائف الشعب المصري في الداخل و الخارج للمشاركة معها في الحملة من اجل القصاص لدم مروة . وقد تباينت ردود الأفعال تجاه هذه القضية بين الفئات التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية. وقد قمنا باستطلاع لرأي بعض المشاركين في هذه الوقفة... في البداية تقول أسماء إبراهيم طالبة بكلية الآداب: أن المجتمعات التي كانت وما زالت تتهمنا بالعنصرية أصبحت هي اليوم التي تمارس هذه العنصرية زعموا أن الإسلام متهم العنصرية ومتهم بالإرهاب.. والذي ثبت واتضح أمام الجميع أنهم هم المتهمون بالعنصرية ضد الإسلام والمسلمين وهذه هي نظرة الغرب لنا, والمشكلة تكمن في الشعوب الإسلامية التي لا تستطيع أن توصل إليهم من نحن, عندما حضر أوباما إلي مصر تكلم عن الحضارة الإسلامية حدثنا عن حضارتنا ونحن أعلم الناس بها، نريده أن يحدث عن حضارتنا الغرب الذي يحمل لنا الكراهية والحقد. إذ كيف يعقل أن تقتل امرأة مسلمة بداخل مكان من المفترض أنه يحمي الإنسان, وأضافت قائلة أن هناك العديد من الدول العربية والإسلامية تعاطفت بشدة مع هذا الحدث الإنساني المؤثر.. ولعل من أبرزها وسائل الإعلام الفلسطينية التي ألقت الضوء علي هذا الحدث وأبرزته بصورة قوية مما حدي بقيام العديد من الفلسطينيين بعمل مظاهرات احتجاجية علي هذا الحادث المؤلم. أشرف عمر صيدلي يقول: عندما وقع الحادث الأليم برز وزير السياحة المصري علي شاشات التلفاز يطمئن السائحين الألمان في استهانة منه واضحة بكرامة الإنسان المصري, لقد أكد لنا هذا البيان الحكومي أن العلاقات المتبادلة بين البلدين أهم بكثير من أرواح المواطن المصري فهو يحافظ علي السياحة أكثر من حفاظه علي الأرواح.. لقد بينت لنا أولويات الحكومة في أنها تحافظ على الأرباح على حساب الأرواح. مصطفي أحمد طالب بكلية الحقوق يقول: إن هذا الحادث أليم بكل ما تحمله الكلمة من معني, فمن غير المقبول أن تحدث مثل هذه الحادثة في ساحة المحكمة, إن ما حدث لا يمكن أن يحدث في دولة نامية.. فضلا ً عن حدوثه في دولة في حجم ألمانيا. إنسانة مسلمة مسالمة تطعن كل هذه الطعنات ولا يتدخل أحد لإنقاذها.. يطلق النار علي زوجها ولا أحد يتدخل. هل كتب علي المواطن المصري أن يهان في كل مكان ولا احد يأخذ له حقه؟ أتمني أن يتولي الأمر محامي دولي يترافع عن هذه القضية حتى يعود الحق لأصحابه, إنني أضع نفسي مكان شقيقها وأصرخ بأعلى صوتي أريد حق أختي مروة ولا يضيع دمها هدرا ً. مصطفي محمد طالب جامعي يقول: نحن نطالب أن يكون اعتذار السفير الألماني اعتذار رسمي أمام العالم يمثل دولة ألمانيا، لقد ترك حرس المحكمة الجاني وأطلقوا النار على زوج القتيلة ظنا منهم أنه ربما يفعل شيئا ً. لم يتدخل الحرس عندما سدد إلي المجني عليها 18 طعنة وتدخل عندما حاول زوجها الدفاع عنها وكأنهم اخذوا تعليمات بأن أي مصري يفعل شيئا اضربوه. ويضيف مصطفي قائلا ً: أنا ضد من يقول نقاطع المنتجات الألمانية فهذا رأي غير سديد فليس كل الشعب الألماني موافق علي ما حدث.. ولا ننسى أن جماهير غفيرة من الألمان تظاهروا وتعاطفوا مع هذه القضية و ضد العنصرية, أن الوقفات التي نقوم بها نريد أن نوصل إلي العالم رفضنا لما يحدث و كرهنا للإرهاب و العنصرية العمياء. رحاب أحمد موظفة تقول: لو حدث مثل هذا الحادث في مصر لقامت الدنيا ولم تقعد وظهر علي شاشات التلفاز مئات المسئولين يشجبون ويعتذرون ويستنكرون هذا الحادث.. ولم نجد مثل ذلك من قبل الحكومة الألمانية , فهل دم المصري ارخص من دماء غيره؟.. و هل أصبح المواطن المصري لا قيمة له داخل بلده و خارجها؟. أمنية جمال تعبر عن رأيها فتقول: أن سبب الحادث هي الفكرة الغير صحيحة التي أخذت عن المسلمين عند الغرب ووصم الإسلام و المسلمين بالإرهاب والعنصرية وقد دل علي ذلك أمرين: أولهما: محاولة نزع حجاب المسلمة بالقوة ومنع ابنها من اللعب. الأمر الثاني: تسديد 18 طعنة لها لو بفرض استغرقت هذه الطعنات 18 دقيقة. فأين حرس المحكمة ليمنع ذلك التعدي؟.. لكن يتوجب علي المسلمين أن يصححوا هذه الفكرة المأخوذة عن الإسلام خطأ عن طريق الإكثار من الكتب المترجمة إلي اللغات الأجنبية و منها الألمانية , أيضا سلوك المسلم نفسه لابد أن يقوم, إضافة إلي الدور المنوط بوسائل الإعلام والقنوات الفضائية في تصحيح هذه الصورة, أيضا هذا الدور منوط بالسفارات و المؤسسات الدينية الرسمية. وعن الموقف المصري إزاء الحادثة قالت: أن الموقف كان سلبي جدا لقد أصبح المواطن المصري ما هو إلا "كلب" لا يساوي شيء, فلو حدث نفس الحادث في دولة أخري لقامت الدنيا ولم تقعد.. كذلك لو مات مواطن أجنبي بطريق الخطأ علي أرض مصر لحدث نفس الشيء.. فكيف والحادث متعمد ولم نرى ردود أفعال قوية من مصر؟.. والدليل علي ذلك هو لجوء الدكتورة مروة إلي السفارة المصرية في بداية الأمر لكنها لم تقف معها أو تقدم لها شيء. عماد عرب مواطن مصري من حركة 6 ابريل يقول: إن هذه الجريمة البشعة التي حدثت ضد الإسلام والإنسانية نتيجة ترسبات من الكراهية والحقد ضد الإسلام والمسلمين ونتاج للتعليم المتأصل والملفق ضد تاريخ المسلمين, مما جعلهم يتخوفون المد الإسلامي الأخضر. ويضيف عماد قائلا ً: إن هذه القضية تحتوي علي شقين الشق الجنائي الخاص بأهل الفقيدة (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).. والشق الثاني وهو يهم جميع المسلمين ولابد أن نلجأ فيه إلي محكمة العدل الدولية ليتم محاكمة الأمن الألماني علي تقصيره في حماية هذه المواطنة المصرية, كما نطالب باعتذار رسمي يكون في شكل جعل يوم 1/7 يوم للحجاب العالمي وإعطاء الفرصة للمسلمين للتعريف بدينهم و سماحته وإعطاء الفرصة للمراكز الإسلامية في ألمانيا لتوضيح ذلك بدلا من غلقها. وعن رد الفعل المصري قال: هو مخزي للأسف ويدل علي أننا نعيش في انتكاسة حضارية بين الأمم فو كان يحكمنا المعتصم وحدث ما حدث لكانت جيوش المسلمين علي مشارف فرانكفورت الآن. دكتور مصطفي عكر طبيب نفسي من الحملة الشعبية للقصاص لدم مروة الشربيني يقول: سوف نقوم بعمل نصب تذكاري لامرأة محجبة ونقوم بعمل يوم عالمي للحجاب وهو يوم 1/7.. وسوف ندعو له عن طريق توزيع إيشاربات تحمل نفس المعني.. وسوف يكون سنويا في نفس الموعد.. ونقوم بحملة جمع تبرعات. أيضاً سوف نوفد اثنين من قبلنا وتتحمل الحملة جميع نفقاتهم من أجل حضور الجلسات في ألمانيا ومتابعة سير القضية هناك, وقد قامت الحملة بالذهاب إلي المطار واستقبال جثمان الفقيدة وتقديم واجب العزاء لأسرتها. أيضا من ضمن ما سوف تقوم به الحملة هو توجيه المسئولية ليست للحكومة المصرية لتقصيرها في حماية أبنائها في الخارج والحكومة الألمانية التي تحدث علي أرضها جريمة قتل بشعة من أجل أن مسلمة ترتدي الحجاب.. ولكن نوجهها أيضا إلي محكمة العدل الدولية للتولي الشق العنصري في القضية.. ونسعى لجمع توقيع مليون مصري لدعم هذه القضية, أيضا عمل حملة عزاء شعبية أتوبيسات سوف تتحرك من جميع المحافظات للذهاب لتقديم العزاء لأسرة الفقيدة في الإسكندرية. دعاء جمال الدين أخصائية اجتماعية تقول: هذا الحادث مروع لنا كمسلمين وكمصريين أن دكتورة مصرية ومسلمة تقتل لأنها تعبر عن عقيدتها بارتدائها الحجاب و توجه لها 18 طعنة داخل المحكمة ويطلق النار علي زوجها لمجرد انه حاول الدفاع عنها و يترك الجاني لكي يهرب! كل هذه الإحداث تثير علامات تعجب. وعن رد الفعل المصري إزاء الحادثة قالت: أنه رد غير حاسم لقد أصبح الدم المصري رخيص بالداخل و الخارج لا يوجد أي نوع من الدفاع عن هذه الدماء نريد رد فعل يكون أكثر حسما لا يكفي اعتذار السفير الألماني في مصر أو المستشارة ميركل بالأمس. وتضيف قائلة: أن هذا الحادث لا يعد حادث فردي بدليل انه في نفس اليوم تم إحراق منزل إمام مسلم في ألمانيا هذا معناه أن هناك عداء واضح من الغرب تجاه الإسلام و كل من يعبر عن الإسلام هناك خوف من الإسلام مع أن الإسلام هو دين رحمة وعدالة, عندما حضر أوباما إلي مصر تحدث عن حقوق الأقباط فأنا أريد أن اسأله: هل أنت تدافع عن حقوق المسلمين عندكم في الغرب في أن يمارسوا عقيدتهم بحرية دون أن يكون عليهم أي ضغط من قبل الحكومات أو الإفراد؟, ونحن كمسلمين مطالبين أن نعرف الغرب بديننا دون أن يكون مقابل ذلك التفريط في دم اختنا أو دم ابنها وزوجها أو طفلها الذي فقد أمه. دكتور رمضان الغندور المحامي أحد أعضاء لجنة الدفاع عن الدكتورة مروة الشربيني يقول: الحادث هو حادث عنصري يقع تحت طائلة قانون الإرهاب والعنصرية, ولابد من تدويل القضية و تنظر أمام محكمة دولية و لانتظر أمام محكمة مصرية أو ألمانية. وأضاف الدكتور رمضان قائلا ً: إذا كان هناك وقفه مصرية و إسلامية و عربية قوية لن يجرا احد بعد ذلك علي فعل مثلها مرة أخري وعن رد الفعل المصري الرسمي قال هناك تحرك من قبل السيد وزير الخارجية و النائب العام وجهات حكومية أخري تحركت . الأستاذ سيمون سمعان متى ميخائيل المحامي بالنقض قال: لقد جئت إلي هذه الوقفة متضامنا مع إخوتي المسلمين ضد الاعتداء السافر علي ابنتنا مروة والتي اعتبرها شهيدة الإسلام في شق خاص أنها أظهرت أن الإسلام بعيدا تماما عن الإرهاب, وإنما الإرهاب مصدر خاص بكل إنسان يرتكب مثل هذه الحماقة, لأن العقيدة الإسلامية اسمي بكثير من التدني إلي هذا الموقف. والرسالة الإسلامية جاءت بالحب للجميع تحترم الأخر أيا كان ويذكرني قول الله تعالي (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) أظن أن الآية توضح احترام الإسلام للإنسان أيا كان و هذا المعني لا يعرفه كثير من الناس و يؤسفني أن هذه الصورة الجميلة للإسلام لا يعلمها كل الناس. هذه فرصة أن نقول أن الإرهاب ليس رداء الإسلام والعقيدة الإسلامية أعلى مقاما من هذا الأمر, ولا يوجد في دين الله ما يبيح لي أن اعتدي علي حرمة جسد آخر لأن الحياة و الموت بيد الله وحده دون شريك وأنا أطالب وزير الخارجية بحق مروة . الأستاذة وفاء حنفي محامية بالنقض وموفدة من قبل نقابة المحامين للتضامن مع أسرة مروة الشربيني تقول: نحن نعتبر إننا أهل مروة لأنها اختنا و ابنتنا, وجئنا هنا لنعلم العالم أن الشعب المصري له رأي حر تجاه ما يحدث لأبنائه في الخارج، وقد جئنا إلي وزارة الخارجية من اجل أن نحثها أن تأخذ موقف جدية و لو مرة واحدة في حياتها تجاه الاعتداءات التي تحدث لأبنائها في الخارج, وعن الدور المصري الرسمي إيذاء القضية قالت اهتمام النائب العام بمتابعة التحقيقات إنما يدل هذا علي أن الموضوع أخذ حيذا من الاهتمام من قبل المسئولين, لكن بالنسبة للسياسة الخارجية لمصر فالموقف لا يظهر عليه نوع من الجدية. وبسؤالها عن سبب اخذ حادث الدكتورة مروة هذا الاهتمام الشعبي الكبير علي الرغم من حدوث حالات مشابهة له من قبل ولم تأخذ هذا الحيز الإعلامي الكبير قالت: أولا ً بسبب العدوانية الشديدة للإسلام فقد وصمها بالإرهاب لكونها مرتدية الحجاب وعندما ذهبت لتطالب بحقها في المحكمة يحدث عليه الاعتداء هناك في المكان الذي من المفترض أن تتوفر فيه كل وسائل الحماية والأمان للمتقاضين والمواطنين فكونها تقتل أمام أعين البوليس الألمان فقد أثار هذا حفيظتنا كمسلمين و مصريين. الأستاذ مراد رجب المحامي بالنقض يقول: هذا الحادث كان مفزع, فلم نكن نتخيل أن تكون هذه هي الصورة التي يعامل عليها المصري بالخارج فهم يتشدقوا دائما بحقوق الإنسان و حرية الإنسان, ولعلك تذكر عند ذبح الخنازير في مصر أرسلوا لجان حقوقية لتري وتتابع ذبح الخنازير بطريقة غير لائقة. واليوم ما هو تعليق هذه المنظمات علي ما يحدث؟.. وإذا وقعت هذه الحادثة في مصر لأجنبي ما الذي يمكن أن يحدث ؟.. و لقد استفدنا من هذا الحادث كثيرا ً وهو أننا جئنا مسلمين ومسيحيين نمثل الفكر المعتدل.. ونقول للجميع أن الوحدة الوطنية في مصر أساس كل شيء ومهما حاولوا أن يقولوا أن مصر بها عنصرية أو بها تفرقة فنحن نؤكد لهم اليوم أن جميع فئات الشعب المصري من مسلمين و مسيحيين تتضامن اليوم بوقفة نابعة من القلب وبالدم المصري الذي أريق بالخارج. ونطالب أن يتحرك وزير الخارجية تحركا ً يليق باسم مصر و بسمعة مصر و مكانة مصر وكرامة الشعب العريق صاحب الحضارة العظيمة أم تصبح هذه الحضارة كلام يقال فقط في الاحتفالات ولا يوجد له أصل علي ارض الواقع. وبسؤالنا له عن الإجراءات التي يمكن أن تتخذ حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث في المستقبل قال: لقد أعجبني كثيرا تصريح الدكتور فتحي سرور الذي قال فيه أن من حقنا إذا ارتكبت جريمة في حق مصري بالخارج يكون لنا الحق في محاكمته من خلال إطار تشريعي معين يكون فيه تعاون دولي متفق عليه في مثل هذه الحالات.. ويكون تكاتف من كل الجهات القانونية والحقوقية حتى لا يتحول العالم في القرن العشرين إلي غابة. محمد مراد من حركة 6 ابريل يقول: نحن نطالب النظام المصري بالتحرك ومتابعة سير التحقيقات الأولية وفصل الشق الجنائي, ونقول لوزير الخارجية أن تصريحات السفير المصري في ألمانيا تكاد أن تكون مشابهه لقرار النائب العام الألماني في أن النائب الألمان وجه تهمة القتل الخطأ للجاني , لذلك نريد موقف حاسم وحكم يرضي الشعب المصري و هو الإعدام للجاني.. وتكون المحاكمة في أرض محايدة وإذا لم تتخذ الخارجية المصرية موقف حاسم سوف يتم تدويل القضية أمام المحاكم الدولية بالمليون توقيع مصري.. وحتى هذه اللحظة قمنا بجمع 10000 توقيع من خمسة محافظات فقط وجاري جمع باقي التوقيعات. وبالاتصال تليفونيا بالدكتورة جيلان حمزة الأستاذة بكلية الإعلام قالت معلقة علي هذا الحادث: أنا لا أدري فيما يضايقهم الحجاب, إنسانة تغطي شعرها فما هو دخلهم بذلك, الأجانب بصفة عامة لا يوجد لديهم عدل ولا حقوق للمسلمين, وأن دولة إرهابية مثل ألمانيا دبرت محرقة اليهود ومازال العالم دفع ثمنها إلي اليوم لليهود فهم بطبيعتهم ظلمة يتبعون سياسة ( ضربني و بكي و سبقني و اشتكي)، فلن نفاجأ علي الإطلاق إذا أشعلت ألمانيا النار في مسجد من المساجد لأن عندهم كراهية موروثة لنا نحن المسلمين. وعن الدور المصري تجاه الحادث والتغطية الإعلامية له قالت: إن رد الفعل المصري كان أجابي جدا ً ونحن لم نفعل بعد شيء.. ولقد بين الدكتور فتحي سرور أن الحكومة الألمانية مقصرة وتقع عليها مسئولية حماية المحكمة.. وهو الآن يقوم بتقنين وتقيم ويضع الموازنة القانونية للمطالبة بالتعويض المناسب لهذا الحادث البشع. ولقد كانت التغطية الإعلامية للحادث في منتهي القوة وما هو المنتظر أن يحدث أكثر من الذي حدث أن صورتها تعرض ليل نهار علي شاشات القنوات التلفزيونية مما يؤلم النفس ويدمي القلب. إضافة إلي تشييع جثمانها بجنازة رسمية ووضعها في مدفن حكومي وإطلاق اسمها علي أحد الشوارع في الإسكندرية. لقد قامت وسائل الإعلام بتغطية الحادث بصورة رائعة أكثر مما غطيت به جنازة مايكل جاكسون وأنا ضد من يقول أن الدور المصري كان سلبيا في هذا الحادث. وقد أخذنا رأي الدكتورة ناهد عز الدين بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية تليفونيا فقالت: أن الحادث ينم عن ظاهرة في شكلها انفجار, حيث توجد حالة من العداء و الكراهية ضد الإسلام وضد كل ما يتعلق بالمظاهر الإسلامية ومنها الحجاب , وما فعله هذا المتطرف الألماني إنما هو ترجمة لتلك المشاعر من الكراهية.. ولقد روج الإعلام الغربي لهذه الصورة السلبية للحجاب وربطه بالعنف والإرهاب والتطرف فاخذ الغرب هذا الانطباع عن الإسلام و المسلمين. أضف إلي ذلك كون الجاني من أصول روسية انتقل إلي ألمانيا بحثا عن الرزق مع التدهور الاقتصادي الذي حدث لديهم فهو ينظر إلي العرب والمسلمين والأتراك إنما قدموا إلي ألمانيا ليشاركوه في فرصة عمله ومنعة من التمتع بالرفاهية التي كان ينشدها فيتبين لنا أن العداء للإسلام له عامل اقتصادي. ثم تذكر الدكتورة ناهد قائلة: إن الحاث وقع في مؤسسة من المفترض أنها تحكم بالعدل وتعطي كل ذي حق حقه فإن هذا يعطي الانطباع بعدم المسئولية.. ويشير إلي إلقاء التهمه علي الجهات الرسمية بأن هناك نوعا ً من التراضي أو عدم أخذ الحذر. ولأن هذا الحادث غير عادي فلا ينبغي أن يكون التعامل معه بشكل عادي لأن لهذا الحادث أبعاد حضارية وثقافية و دينية. أيضا ينبغي علي الألمان ألا يتعاملوا مع هذه القضية بشكل روتيني فهي ليست حادثة وقعت بين اثنين من الألمان.. وإنما ينتبهوا إلي أن هذه القضية سيكون لها ردود أفعال قد تشير إلي دلالات مستقبلية ألا و هي علاقة المسلمين والألمان. وعن المطلوب من الدول الإسلامية بعد هذا الحادث قالت: لابد أن تضع الدول الإسلامية إستراتيجية لمخاطبة الغرب وتصحيح الصورة عن الإسلام.. ولابد أن نستثمر خطاب الرئيس أوباما الذي قام بتوجيهه إلي العالم الإسلامي ونقوم بفتح نوافذ و قنوات اتصال عديدة مع الغرب. لكن! من المؤسف أن نري أننا كمسلمين نقوم بضرب صورة الإسلام من الداخل إما عن طريق مجموعة من المرتزقة يحاربون في الظاهر من اجل الحريات وهم يحاربون بكل شراسة الحجاب والتدين , أو عن طريق بعض الدعاة و الأئمة الذين لا يتفقون علي شيء بينهم. لقد اعتدنا علي تنافر و تناحر الدول و الحكومات العربية فيما بينهم, لكن أن يصل الآمر إلي تنافر أهل الدين فهذا ليس بالمعقول, أننا بذلك نوجد الفرصة و نمهد الطريق أمام الطرف الأخر ليفعل بنا ما يحلو له ويضربنا في عقر دارنا. فقد يكون هذا المتطرف الألماني معذور في فعله هذا إذا كان يري أن من بني جلدتنا من يلصق الحجاب بالتشدد والتطرف والإرهاب.. ونحن لا ننكر دور الإعلام الغربي الذي تقف خلفه الأصابع الصهيونية وتغذية لذا لابد أن ننتبه ونجتمع نحن المسلمين علي كلمة سواء.. فلقد أخذت مظاهر العداوة ضد المسلمين صورة الدمامل التي توشك أن تنفجر في صورة عنف أو تشدد أو إرهاب نحو كل ما هو إسلامي حتى لو كان حجاب. وبعد هذه الجولة هل تحفظ قضية مروة الشربيني و تصبح طي النسيان بعد ذلك؟!!. أم تكون بداية ونواة لإيجاد طريقة فعالة لتوضيح صورة الاستلام لدي الغرب وعدم إلصاق تهمة الإرهاب به؟ ثم تبقي الكلمة الفاصلة من قبل هيئة المحكمة في قضية الدكتورة مروة الشربيني لتؤكد أو تنفي الفكرة والنظرة العدائية المأخوذة عن المسلمين والإسلام. ويبقي أيضا ً دور الخارجية المصرية لتحاول من جديد إيجاد مكانة وقيمة لمواطنيها خارج البلاد وتحفظ له حقوقه. ولن يتأتي ذلك إلا إذا حافظت علي حقوقه و كرامته داخل أراضيها أولا ً. |