عن قيام الدولة المدنية التى تضمن انتصار مبدأ المواطنة، وتحترم العقيدة
الدينية، ولا تقسم أو تفتت الشعب، "حتى ولو اضطروا إلى حمل السلاح"، ليصلوا
إما إلى النصر وانتزاع الحرية، أو الانضمام إلى شهداء الثورة.
وقال خليل فى افتتاح مؤتمر "أيام اشتراكية" الخامس بنقابة الصحفيين مساء
أمس الخميس، إن الثورة لم تتحقق بعد، وإن مصر ما زالت فى مقدمة الثورة
السياسية التى تحتاج إلى تكاتف الاشتراكيين والديمقراطيين من أجل انتزاع
الحرية، التى أوضح أنها لن تتحقق إلا بعد الخلاص من القوى الظلامية التى
تحمل المبادئ الرجعية.
وأضاف "لكل ثورة أعداء يجب أن نتصدى لهم، وفى مقدمتهم كل التيارات
الإسلامية من إخوان وجماعات سلفية وجماعات إسلامية، والذين يدعون تأييدهم
للدولة المدنية إلا أنهم فى الأصل لن يؤيدوا إلا الدولة الدينية التى إذا
قامت ستكون أكبر هزيمة للثورة الشعبية".
وأشار خليل إلى ذكاء الثورة التونسية والمصرية فى اختيار شعارات بسيطة تعبر
عن مطالبهم فى حياة كريمة لكل مواطن، والخروج من عصر الديكتاتورية
والاستغلال، مما جعلها "بلا قائد" انضم إليها كافة فئات المجتمع، لكنه حذر
من خطورة عدم وجود حزب ثورى يحمل مسئولية الدفاع عن الثورة، مما يمنع
السلطة الانتقالية من إعادة فرض السلطة على المجتمع.
ووجه خليل نداءه إلى الثوار من الاشتراكيين قائلا "لا يجب أن تشتركوا فى أى
حكومة انتقالية، بل علينا بناء مرتكزات جماهيرية من أسفل المجتمع، لكى
نوعى الفئات المختلفة بمطالبهم الحقيقية، مع العلم أن أدواتنا الرئيسية فى
المرحلة المقبلة هى النقابات المستقلة واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة،
وإنشاء أحزاب عمالية، والاهتمام بالفقراء والفلاحين.