كل الشواهد تشير الي أن ثمة أحداثا خطيرة يدبر لها غدا في جمعة الغضب .
فقد أصدر الجيش بيانا يؤكد فيه إنه لن يحمي جمعة الغضب . ولكنه يحذر من وجود عناصر مندسة ، سوف تقوم بأعمال غير مقبولة ..
هذه الأشارة تعني أن هناك من يجهز مليشيات البلطجية لضرب الثوار في ميدان التحرير ..
يحدث هذا أمام قمة الثمانية التي بدأت أعمالها اليوم ، وتستمر الي الغد ،
لمناقشة المساعدات التي يمكن أن تقدمها الدول الكبير لتعزيز ومساندة
الثورات العربية وفي مقدمتها الثورة المصرية والثورة التونسية .
غدا فضيحة من العيار الثقيل بكل المعايير ..
وتقول وكالات الأنباء أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إفتتح الخميس قمة
مجموعة الثماني المخصصة للربيع العربي باستقباله قادة القوى الكبرى في
دوفيل شمال غرب فرنسا، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وبالإضافة لموضوع للثورات العربية التي يريدون دعمها، سيخصص قادة مجموعة
الثماني وهي دول "الولايات المتحدة وروسيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا
وايطاليا وكندا واليابان"، جانبا من مباحثاتهم للامن النووي الذي يريدون
تعزيزه ولمسالة خلافة المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك
ستروس-كان.
وسيبدأ القادة اجتماعاتهم في دوفيل بغداء عمل يخصص للاقتصاد العالمي والامن
النووي. ثم سيستمعون الى رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان لتقديم عرض لوضع
محطة فوكوشيما النووية المتضررة.
وسيتم بحث الربيع العربي الخميس الى مائدة العشاء وصباح الجمعة.
وستبحث قمة مجموعة الثماني بعد الظهر الخميس مسالة الانترنت وجوانبها الاقتصادية والسياسية.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء في مؤتمر صحافي مشترك
مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى "برنامج دعم سياسي واقتصادي واسع
النطاق" للدول التي تشهد انتقالا للديموقراطية مثل تونس ومصر.
واعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اختار ان يجعل من
دوفيل "لحظة مؤسسة لشراكة طويلة الامد" بين الدول العربية التي تدعم
الديموقراطية ومجموعة الثماني.
ولم يتم تحديد اي رقم حتى الان لحجم المساعدة التي ستقدمها مجموعة الثماني والتي يفترض ان تمر عبر المؤسسات المالية الدولية الكبرى.
وحددت كل من مصر وتونس اللتان تشهدان موسما سياحيا كارثيا، احتياجاتها
وتبلغ عشرة مليارات دولار للقاهرة حتى منتصف 2012 و25 مليارا لتونس على خمس
سنوات.
وسيحضر رئيسا حكومتي هذين البلدين الى دوفيل، فيما دعت منظمة العفو الدولية
مجموعة الثماني الى اتخاذ "اجراءات جريئة" لصالح الربيع العربي.
لكن الدول الغربية في مجموعة الثماني تريد ايضا تسريع العملية الانتقالية
في ليبيا حيث تخوض عملية عسكرية منذ 19 اذار/ مارس، وفي سوريا ايضا. وقد
اعتمد الاميركيون والاوروبيون عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد
ويمكن ان يجري بحث تشديد العقوبات خلال قمة دوفيل كما قال مصدر اوروبي.
والجمعة سيعقد رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني اجتماعا تشاوريا مع عدة
قادة افارقة. وقامت فرنسا بدعوة ثلاثة رؤساء انتخبوا في الاونة الاخيرة في
عمليات اعتبرتها ديموقراطية: رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وغينيا الفا كوني
والنيجر محمدو يوسوفو.
وستبحث القمة موضوعان حساسان اخران، سبل احياء عملية السلام الفلسطينية-
الاسرائيلية ومسالة الخلافة في منصب مدير عام صندوق النقد الدولي بعد توجيه
التهم الى ستروس-كان بالاعتداء الجنسي في نيويورك واستقالته من منصبه. "ا ف
ب"