قال الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية، أثناء الورشة النقاشية التي عقدها مركز "رؤى للدراسات والبحوث"، ومركز موارد التنمية، تحت عنوان "التيار السلفي ومستقبل التحول الديمقراطي في مصر"، إن
علاقة الدين بالسياسة تختلف باختلاف الأديان، فالديانة البوذية أو
النصرانية، تقبل فصل الدين عن الحياة، أما الإسلام فلا يقبل على الإطلاق
فصل الحياة عن الدين، مشيرا إلى أن السلفية لا تؤمن بالأفكار الدخيلة
والبدع، مثل الأفكار الماركسية، ويرون أن الديمقراطية لعبة قذرة.
ومن
جانبه، أكد الكاتب فى الشؤون الدينية، وائل لطفي، أن الفكر السلفي يجمع
على رفض الديمقراطية، حيث أنهم يعتبرونها مخالفة للشريعة الإسلامية،
والتشريعات الإلهية، مشيرا إلى أن بعض السلفيين يستندون إلى القاعدة
الفقهية التي تبيح "ارتكاب المنكر من أجل تغير المنكر"، بمعنى أن مشاركة
السلفيين فى انتخابات المجالس المحلية، هو منكر لتغير منكر أكبر واقع على
المجتمع، حيث أن الدعوة السلفية تحرم المشاركة فى العمل السياسي.
وأشار
لطفى إلى أن موقف السلفيين من العمل السياسي، تغير بعد نجاح ثورة 25
يناير، لافتا إلى أن التيار السلفي لا يؤمن بمبدأ المواطنة، ولا يوافق على
أن يتولى مواطن مسيحي حكم المسلمين.
وأضاف
لطفي أن هناك وجهها للشبه بين الديمقراطية والشورى فى الإسلام، إلا أن
السلفية تفرق بينهما، مستشهدا بتصريحات الداعية السلفي علاء بكر التي قال
فيها إن الديمقراطية تبيح الحكم بغير ما أنزل الله، وما يخالف المبدأ
الإسلامي.