مستقبل مصر والفترة الانتقالية والمقرر عقد جلستها الثامنة مساء اليوم
بمسرح الجلاء للقوات المسلحة بمدينة نصر ترحيباً من قرابة الـ10 ائتلافات
وحركات شبابية فيما كشفت عن عقد اجتماعاتها أمس لاختيار ممثليها والأسئلة
التي سيدور بشأنها الحوار.
وقال شادي الغزالي حرب ممثل عن
الائتلاف: إنه ستتم دعوة المجلس العسكري لمناقشته في العديد من الملاحظات
التي يجب أن تراعي في الفترة المقبلة، وقال حرب: إن الدعوة تم توجيهها لـ10
ائتلافات وحركات شبابية أبرزها «حركة شباب 6 أبريل» و«حركة فداكي يا مصر»
و«ائتلاف الدفاع عن شرعية الثورة» و«حركة كنتاكي 25 يناير» و«ائتلاف شباب
ماسبيرو» بالإضافة إلي «ائتلاف شباب الثورة» و«ائتلاف جماهير الثورة
وغيرها.
ويضيف حرب: إن الحركات والائتلافات بعد مشاورات عديدة بين
أعضائها وبعضها البعض قررت المشاركة في تلك الدعوة للحوار لطرح أفكارها علي
المجلس العسكري وسنري في الفترة المقبلة تحقيق تلك الرؤي من عدمه وهو ما
سيمثل مدي تفاعل واستجابة المجلس لمطالب الجماهير وستكون تلك الجلسة
مقياساً.
كذلك أكد عمرو عبدالرحمن عضو مؤسس للمجلس التنفيذي
لائتلاف الدفاع عن شرعية الثورة أن الائتلاف يرفض مبدأ المحاكمات العسكرية
لمدنيين ويطالب أن تتم محاكمة الفاسدين بتلك المحاكمات بدلاً من أن يتم
معاملتهم في السجون معاملة حياة زعماء المافيا في السجون الأوروبية، وهو
الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات التي ستتم مناقشتها مع المجلس
العسكري، كذلك ستتم مناقشة المطالبة بسرعة محاكمة العادلي ورجاله وإدانتهم
وحبسهم وإصدار أحكام رادعة ضدهم، حيث ــ والحديث لعبدالرحمن ــ لم يتم إلا
إصدار حكم بإعدام أمين شرطة هارب.
فيما أطلقت صفحة «كلنا خالد
سعيد» علي «فيس بوك» مبادرة بعنوان «أسئلة إلي المجلس الأعلي للقوات
المسلحة» دعت فيه أعضاء الصفحة التي تجاوز عدد أعضائها 600 ألف عضو إلي طرح
جميع الأسئلة التي يرغبون في الحصول علي إجابات عنها من المجلس العسكري،
وذلك بعد رسالته التي أعلنها داعياً فيها جميع الائتلافات إلي حوار مفتوح
الأربعاء المقبل بمسرح الجلاء في الثامنة مساء وبلغت الأسئلة حتي مثول
الجريدة للطبع أمس قرابة 850 سؤالاً صوت عليها 19 ألف عضو.
وجاءت
أغلب التساؤلات حول أسباب التباطؤ في محاكمة رموز الفساد ولماذا لا يتم حل
المجالس المحلية؟ وأين اتهامات الفساد السياسي؟ ولماذا لا يحاكم مبارك
ومزورو الانتخابات البرلمانية ومفسدو الحياة السياسية بتهم الفساد الذي يصل
إلي الخيانة العظمي؟ ولماذا لا يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد ضباط الشرطة
المتراخين ورافضي العودة للعمل لحفظ الأمن؟ وأين قتلة اللواء محمد البطران
من العقاب؟
فيما أعلن حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد
شباب الثورة أن الاتحاد قد عقد اجتماعاً أمس الأول للحسم في قرار المشاركة
في الحوار العسكري، وقد أعلن الاتحاد مقاطعته للحوار الوطني بشكل نهائي،
معللاً ذلك بأن الحوار غير واضح الرؤي وهناك غموض في الدعوة المقامة من
المجلس من حيث عدم وجود جدول أعمال واضح أو حتي إمكانية حدوث حوار مجتمعي.
ولفت
الكاشف إلي أن الاتحاد مستعد للمشاركة في الحوار في حالة الموافقة علي عدة
مطالب من أهمها رفضهم للمحاكمات العسكرية للمدنيين، ومطالبتهم بتدخلهم في
الشأن الإعلامي واستدعاء الإعلاميين للنيابات العسكرية، وكذلك فتح التحقيق
في واقعة الاعتداء علي المعتصمين وضرورة الإفراج عن المعتقلين.
فيما
أعلنت القوي السياسية بالإسكندرية «ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية - لجان
الوعي الثوري- مركز ابن رشد لحقوق الإنسان- حملة دعم البرادعي - حزب الغد»
عن مقاطعتها الدعوة الموجهة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة معتبره أن
الدعوة هي حلقة في سلسلة طويلة من الاجراءات الشكلية التي يقوم بها المجلس
العسكري دون أي جوهر حقيقي أو مضمون فعلي يتضمن آليات لتنفيذ وتفعيل وتحقيق
كامل مطالب ثورة 25 يناير.