الثورة على أن حكومة الدكتور عصام شرف لا تمثل الثورة واعترضوا على معظم
تحركات شرف وقرارات حكومته، جاء ذلك في تفاصيل حوار أجراه برنامج 90 دقيقة
مع بعض الصحفيين وعضو ائتلاف شباب الثورة.. فتعالوا إلى ما دار..
في
البداية اعترض خالد تليمة -عضو ائتلاف شباب الثورة- على أن تكون الحكومة
الحالية هي حكومة الثورة، رغم أن اسم عصام شرف خرج من رحم الثورة ووافق
رغبة وطموحات الثوار، ونفى أن تكون الحكومة قد كانت حكومة الثورة ثم أصبحت
غير ممثلة للثورة؛ لأنها لم تكن حكومة الثورة من الأساس.
ونفى أن
تكون هناك حالة من التخوين والإقصاء تمارس حاليا بين الفصائل السياسية،
ولكن كلها اعتبارات سياسية ولكل فصيل قراره السياسي الذي يخدم برامجه.
ونفى
مطالبة البعض بعدم الخروج حتى يتم الاستقرار وعودة عجلة الإنتاج، كما نفى
الخروج "عمال على بطال"؛ والطبيعي هو الخروج لتحقيق طلبات معينة واضحة
ومحددة كما يفعل الائتلاف.
وفي ذات السياق وصفت حنان شومان -الكاتبة
الصحفية- حكومة عصام شرف بأنها حكومة علاقات عامة؛ لأن الدكتور عصام شرف
يقوم برحلات مكوكية في كل اتجاه، وأيّدت فقط توجّه الحكومة ناحية دول حوض
النيل، واستنكرت كثرة سفر الدكتور شرف، وطالبت بوزارة تصلح الداخل، وتجهز
البيت من الداخل قبل إصلاح الواجهة من الخارج.
منع الأميين من التصويت!
وتوجهت
بسؤالها لائتلاف شباب الثورة: لماذا لم يطالب الائتلاف بمنع الأميين الذين
لا يعرفون كتابة أسمائهم -الذين يمثلون 40% من المصريين- من التصويت، لأن
هؤلاء ليس لديهم رأي سياسي كامل، ولا يصح الاعتماد عليهم في تشكيل النظام
المصري القادم، كما طالبت الائتلافات بالتفكير في الوضع الداخلي والانتشار
على مساحة مصر كلها، وعدم الاكتفاء فقط بالقاهرة والمناطق القريبة من عوامل
الوعي.
وتحدث الأستاذ ياسر الزيات -الكاتب الصحفي- عن ضرورة الحوار
المجتمعي الواسع في المرحلة القادمة، الذي يوصل إلى توافقات مجتمعية حول
المواد فوق الدستورية.
كما أبدى خشيته من أن يكون الانفلات الأمني
متعمدا؛ للتضخيم من حجم المخاطر، حيث تتم المقايضة بين الحرية والأمن،
واعتبر الأمن تكليفا لوزارة الداخلية، يجب أن تقوم به دون مطالبات إضافية،
وفق الآليات الديمقراطية الطبيعية.
واعتبر أن الثورة المصرية ثورة
عظيمة، وتعتبر من أقل الثورات في نسبة الخسائر مقارنة بالثورات العالمية،
فلأي ثورة خسائر طبيعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
لم يغب إلا مبارك!
واتفق
الأستاذ سامح فوزي -الكاتب الصحفي- مع خالد تليمة ورؤية الائتلاف القائلة
بأن الكحومة غير ثورية، وما زالت هناك ملفات كثيرة تدار بنفس الطريقة
القديمة، واستشهد بطريقة تعيين المحافظين بنفس طريقة الحكومة القديمة، وقال
بأنه لم يغب إلا الرئيس مبارك فقط. وأكد أنه لا يرى استراتيجية واضحة
مختلفة في الحكم وإدارة البلاد في المرحلة الحالية.
وطالب الحكومة
الحالية بتكوين رؤية واستراتيجية واضحة في مختلف المجالات في المجتمع،
وخاصة الملفات وثيقة الصلة بالمواطن، وأكد أنه في أعتى الأنظمة الديمقراطية
فإن ما يحكم صناديق الانتخابات هو المصلحة الداخلية والبرنامج الذي يخدم
المواطن ويقترب منه ويتماس مع طموحاته.
وتحدث أيضا عن الإعلام،
وتركيزه حول الثالوث الدائم: محاكمات رموز النظام السابق - الخلاف بين
التيارات والقوى السياسية المختلفة - قصص الفساد السابقة.. وهو الحديث عن
النظام السابق ومحاولات التطهير، ولكن أين الحديث عن بناء نظام جديد؟
وبسؤال
ائتلاف شباب الثورة حول رؤية الائتلاف للمستقبل؟ وهل يملك الائتلاف رؤية
كاملة؟ تحدث خالد تليمة باسم الائتلاف عن حاجة المجتمع لآليات يحددها
القائمون على الحكم لمحاكمة رموز الفساد، وأكد عدم رضاه عن أي قرارات خرجت
في الفترة السابقة.
وطالب بحوار حقيقي حول رؤى شباب الثورة؛ من
تقديم الدستور أولا مع القوى السياسية وصانعي القرار، ونادى بالمناقشة
للوصول إلى كلمة سواء. وأكد الحاجة إلى حوار حقيقي يتناول مستقبل البلاد،
أكد تفاؤله ما دام ميدان التحرير موجودا، واعدا بأن الثورة لا بد أن تحقق
جميع أهدافها بمختلف الوسائل التي يأتي في أولها الضغط الشعبي.