مؤتمر صحفي للإعلان عن وثيقة الأزهر التى سترسم ملامح الفترة المقبلة فى
مصر على اتفاق عددا من المثقفين المصريين مع عدد من كبار مفكري الازهر على خطوط عريضة لمستقبل مصر واصاغوها في "وثيقة الازهر".وقال الطيب في بيان القاه بمشيخة الازهر انه يجب دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية التي تعمل على دستور يرتضيه الجميع.موضحا انه يجب اعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب الحر المباشر لتحقيق مبادئ الشورى الاسلامية ومحاسبة المسئولين.واضاف
شيخ الازهر ان الوثيقة تنص على الالتزام بمنظومة الحريات الاساسية في
الفكر والرأي مع احترام حريات جميع طوائف الشعب مشيرا الى الاحترام التام
لاداب الاختلاف ومراعاة اخلاقيات الحوار وتجنب التكفير والتخوين والعداء
الديني لأي طائفة.كما أكد على التزام مصر بالمواثيق والقرارات
الدولية والتمسك بالانجازات الحضارية مع الحرص التام على صيانة كرامة الامة
المصرية والحفاظ على هويتها وصيانة حريات التعبير ةالابداع الفني.وأوضح
شيخ الازهر ان الوثيقة نصت على اعتبار التعليم والبحث العلمي قاطرة الدخول
الى عصر المعرفة مع الاشارة الى إعمال فقه الاولويات في تحقيق التنمية
والعدالة الاجتماعية وبناء علاقات قوية بمصر واشقاءها العرب والمحيط
الاسلامي مع مناصرة جميع الحقوق واسترجاع الحق الفلسطيني.واختتمت الوثيقة بتأييد مشروع استقلال الازهر واعتباره الجهة المختصة التي يرجع اليها في مسائل الفقة الاسلامي وعلومه وتراثه.واضاف الطيب ان الازهر وعلماؤه والمثقفون يهيبون بكل الاحزاب والاتجاهات السياسية بالالتزام بالعمل بهذه الوثيقة.وتشتمل
الوثيقة على 11 بندا لرسم ملامح مصر خلال الفترة القادمة تتعلق بعلاقة
الدولة المدنية بالدينية وتطوير التعليم وأسباب الفتنة الطائفية وكيفية
مواكبة المرحلة الحالية - حسبما ذكر تقرير لبرنامج صباح الخير يا مصر الاثنين.وأضاف
التقرير أن الوثيقة تعتبر مشروع دستور مصرى ؛ حيث تؤكد مدنية مصر وتهتم
بالمواطن المصرى دون تمييز فى الجنس والديانة وتضع التعليم والصحة والبحث
العلمى كأهم أولوياتها.مشيرا الى أن الوثيقة نالت
إعجاب الكاتب الصحفى جمال الغيطانى الذى وصفها بالتاريخية وتأتى فى لحظة
فارقة فى تاريخ مصر، فضلا عن أنها تقدم رؤية شاملة خاصة للمرحلة المقبلة.وأوضح
التقرير أن بعض التيارات السياسية كانت لها تحفظات على بعض بنود الوثيقة
مما دفع الطيب لعقد خمسة اجتماعات مع مثقفى وأدباء وعلماء مصر من جميع
الطوائف للوصول الى صيغة نهائية مقبولة ترضى جميع الأطراف وتعبر عن ملامح
المرحلة المقبلة.