قضية شائكة تحتاج مداولة .... هل من مشارك

تحية طيبة للاستاذ المحامى الكبير محمد راضى على هذه القضية الفريده من نوعها وانا اعتبرها قضية شاذه ليس لها مثيل واحببت ان اشارك بوجهة نظرى فى هذه القضية الشائكة منذ ان وقعت عينى على هذه القضية حتى انهى صراع التفكير الذى يدور فى خاطرى :
بسم الله نبدأ

ان ارى ان الزوج هو سبب المشكلة الاول فى هذه القضية وهو ايضا الذى ادى الى تعقيد القضية بهذا الشكل من لحظة قيامة بطلاقها ان كان طلقها الى لحظة تركها وعودتة اليها من جديد .
ومن المعروف ان الزوج اذا طلق زوجتة طلاقا رجعيا يحق لة ان يرجع فى طلاقة قبل ان تنتهى فترة العدة يقول تعالى فى كتابة الكريم (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)) سورة البقرة 288 . وكلمة ( قرء) فى القران تدل على الطهر اذا فتكون مدة عدة الطلاق ثلاث اطهار فاءذا كانت مدة طهر المرأة عشرين يوما فتكون مدة عدتها( 60) يوما وهنا يظهر جليا خطأ الزوج انة قام بردها(ان كان طلقها حقا ) الى عصمتة بعد انقضاء فترة العدة فهو قام بردها بعد ثمانية اشهر من طلاقها وهذه الفترة تكفى ان تتزوج فيها المرأة وتحمل فالمرأة المطلقة لم تخطىء بأن قامت بالزواج من زوج اخر لأنها احترمت فترة العدة وهى 60 اواكثر بقليل حسب ظروف كل امرأة
وتزوجت بعد انتهاء فترة العدة والزوج الاول كان بأستطاعتة فى الطلاق الرجعى ان يعود لزوجتة ويبطل الطلاق مادامت فترة العدة لم تنتهى اما اذا اكتملت العدة ولم يقرر الزوج الرجوع فاءن الزو جة تصبح ( حرة) وباءمكانها ان تتزوج من أى رجل اخر وهو ما فعلتة الزوجة بزواجها من اخر .
وفى القضية الماثلة امامنا قام الزوج برد زوجتة بعد انقضاء فترة العدة بشهور عديدة وقد كان للزوج الاول الفرصة في أن يراجع زوجته مادامت في العدة سواء بالقول كأن يقول لها (يا فلانة انت مازلت زوجتي ) أو بالفعل أي أن يمس الزوج زوجته، فالزوج له الحق ان يراجع زوجته مادامت في عدتها بمحض إرادته خلال 60 يوما من العدة سواء رضيت الزوجة أم ابت فهذا حق الزوج استنادا لقول الله تعالى «وبعولتهن أحق بردهن» فالزوج له أن يرد زوجته له وأن يستمرا في الحياة الزوجية مادامت في العدة من دون عقد جديد و مهر جديدين.امافي حال ان انقضت فترة العدة من الطلاق الرجعي دون أن يراجع المطلق طليقته كما هو الحال فى قضيتنا يتحول الطلاق الرجعي الى طلاق (بائن) أي لا يستطيع أن يعيد المطلق طليقته الى عصمته الا بإبرام عقد ومهر جديدين يكون بموافقة الزوجة ووليها ورضائهما.وهو مالم يفعلة الزوج فقام بردها بعد انتهاء فترة العدة بدون عقد ومهر جديد وهذا هو الخطأ الثانى او المصيبة الثانية من وجهة نظرى ان قام الزوج برد زوجتة بعد انتهاء فترة العدة بشهور
يقول تعالى (تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) صدق الله العظيم . اما الزوجة التى وقعت ضحية زوجها المدلس الذى قال لها انة طلقها ولم يطلقها فى حقيقة الامر فقيامها بالزواج من اخر هذا حقها لان زوجها اخبرها بطلاقها وتزوجت بعد ذلك بعد انقضاء فترة العدة وكانت حسن النية وهذا الامر يقرة الشرع يقول تعالى ((( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم ( 235 ) ) اذا المنهى عنة فى مدة العدة هو قيام المرأة بعقد زوجها والزوجة فى القضية الماثلة قامت بالزوج بعد انتهاء فترة العدة .
اما الخطأ الثالث او الطامة الكبرى التى قام بها الزوج المستهتر انة كان يكذب على زوجتة بأنة قام بطلاقها وهذة هى نتيجة كذب الزوج واستهتاره بالشرع ان تزوجت زوجتة بأخر ورجعت لة بعد ذلك بطفلة ليست من صلبة .
فالزوجة بريئة كل البراء من هذة الجريمة الشنعاء فالزوجة كانت ضحية لفعل الزوج الاثم المدلس الكاذب فهو الفاعل الاصلى فى هذة الجريمة وهو الذى يستحق اقصى انواع العذاب والعقاب على كل ما هو منسوب الية فى هذة القضية :
_ فهو الذى اخبر زوجتة بأنة طلقها وهو لم يطلقها فى الحقيقة وهذة جريمة اخلاقية تدل على اخلاق الزوج المتدنية .

_وهو ايضا الذى قام برد زوجتة بعد انتهاء فترة العدة ولا يحق لة هذا فى شرع الله وهذة جريمة ثانية وهى الاستخفاف بشرع الله وحدودة ويستحق بهذا الفعل فقط اقصى انواع العذاب ...



محمد محمود حامد
عضو رابطة المحافظة على تقاليد وقيم المحاماه