قبل النقل من المحكومعليهم بالإعدام
الموافقة الكتابية.. شرط
السفر لنقل الأعضاء في الخارج قديصبح مخاطرة كبيرة
لا خلاف بين الأطباء حول نقلالأعضاء, لكن الخلاف حول نقل الأعضاء من المحكوم عليهم بالإعدام دون الحصول عليموافقة كتابية مسبقة منهم, أو علي الأقل من ذويهم بعد تنفيذ حكم الإعدام, منمنطلق أن الإجبار في نقل الأعضاء يتعارض مع مبدأ القانون الذي ينص علي أن التبرع هوأمر اختياري ولا إجبار فيه, من منطلق أنه عمل خيري, ولا إجبار في عملالخير.الموافقة الكتابية.. شرط
السفر لنقل الأعضاء في الخارج قديصبح مخاطرة كبيرة
ويضيف الدكتور بشر قناوي أستاذ الرمد بكلية طب قصر العيني ورئيسمجلس إدارة مراكز طب العيون, أن علي مجلس الشعب الإسراع في إقرار قانون نقلالأعضاء, فعملية زراعة القرنية ونقلها من المتوفي إلي مريض, والتي تتم بعدالتأكد من وفاة المريض, ستسهم بشكل كبير في إنقاذ عيون أطفالوشباب.
وأضاف أن زراعة أعضاء مثل الكبد أو الكلية أو القلب تعني منحالمريض حياة بالكامل, وليس رؤية فقط.
ويضيف أن عمليات نقل الأعضاء يجبأن تتم في مستشفيات حكومية, أو في جمعيات أهلية طبية لا تهدف إلي الربح, حتي لاتتحول العمليات إلي متاجرة بالأعضاء البشرية من متبرعين أحياء, كما يجب أن يكوننقل الأعضاء أو التبرع بها بدافع إنساني كالتبرع بالدم مثلا, فالمتبرع بدمه لايعلم من سيستفيد بهذا الدم, باعتبار أن هذا التبرع زكاة عن صحته.
أما عنالجدل المثار بين رجال الدين والأطباء حول موت جذع المخ هل هو موت حقيقي أم لا؟يقول الدكتور أحمد طلعت الغنيمي أستاذ الأمراض العصبية: إن هذا الخلاف ليس في مصرفقط, بل في كل بلاد العالم, وهو أمر طبيعي لابد أن يشارك فيه الأطباءالمتخصصون, وعلماء الدين, ورجال القانون أيضا, علي أن يدلي كل برأيه فيه قبلإقرار القانون.
ويضيف الدكتور الغنيمي أن المحكوم عليهم بالإعدام إذا تمالحصول علي موافقتهم بالتبرع بنقل أعضائهم إلي مرضي في حاجة إلي هذه الأعضاء هو ماجعل دولة مثل الصين تستأثر بأكبر معدلات زراعة أعضاء في العالم, لارتفاع نسبةأحكام الإعدام إلي معدلات قياسية, وهو ما دفع المرضي المصريين في الفترة الأخيرةإلي السفر إلي بكين لإجراء مثل هذه الجراحات, خاصة في الكبد, وهو ما دفع وزارةالخارجية المصرية لإصدار قرار يحد من سفر هؤلاء بعد أن أصبح السفر فيه مخاطرةكبيرة.
وعن عمليات نقل الأعضاء يؤكد الدكتور الغنيمي أننا نفتقر إلي ثقافةنقل الأعضاء التي يجب نشرها أولا قبل أن يكون هناك قانون, أما عن موت جذع المخفقد أكدته الحقائق العلمية الموثقة في المؤتمرات والأبحاث العلمية, وأن الأطباءيقومون بهذا الحقن في حالات الإعدام, خصوصا قبل نقل الأعضاء لتقليل انقباضالعضلات التي تقوم الأجهزة الكهربائية بهذا العمل, حيث إن أصحاب هذه الحالات همبالفعل موتي, لكن هذه الأجهزة تقلل مقاومتها ولا تعني حركة العضلات أنهم علي قيدالحياة.