قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الصحافة الصفراء لا تحوز ثقة القراء، فإذا كان الصحفى صادقا فيما يقدمه من معلومات ونزيه فى رأية حاز على ثقة قرائه.
وأضاف أن الصحفى الذى يضع الإثارة نصب عينيه دون تحرى الدقة وجودة المادة الصحفية فلا شك أنه سوف يقع فى جريمة نشر أخبار كاذبة.
واستكمل فى تصريحات لجريدة "نداء الوطن القبطية" أنه لا ينبغى أن تصبح حرية الرأى ذريعة لدى البعض للتشهير بسمعة الآخرين، للأسف بعض الصحفيين يجدون التشهير لونا من البطولة ويتصور البعض أنهم قد حققوا سبقا صحفيا بذلك وعند مراجعتهم فيما نشروا من مغالطات فإنهم يتذرعون بحرية الرد، بينما تترفع بعض الشخصيات من ذوى المناصب الرفيعة عن الرد أو التعقيب.
ويرى البابا الصحافة القبطية بأنه لا يوجد ما يخص الصحافة القبطية قديما غير جريدة مصر وكانت تصدر أسبوعيا ثم حاليا وطنى ونداء الوطن وهذه لم تكن موجودة من قبل فأصبح الأقباط يعبرون عن أنفسهم سواء فى الصحف أو القنوات الفضائية أو الإنترنت، والذى أصبح مشكلة كبيرة بما يحتويه من الخطأ والصواب والصحافة لها الريادة فى الرصد والتوثيق والبحث عكس الإعلام المرئى.
وأوضح البابا أن الناس بصفة عامة لا يحكمها القانون بقدر ما يحكمها الضمير، ورغم وجود ميثاق الشرف الصحفى نجد أن كل صحفى يعمل حسب طبيعته ويعرف أنه سيجد من يدافع عنه إذا ما وقع تحت طائلة القانون باسم التسامح تارة وباسم حرية الصحافة تارة أخرى، للأسف أصبح هناك عدد كبير جداً من الصحف تحاول جذب القراء من خلال نشر الفضائح ( سياسية كانت أو شخصية ) لرجال الأعمال أو المسئولين وأبرزها فى مانشيتات رئيسية وتخصصت بعض الصحف فى نشر الفضائح فلا يمر أسبوع دون طرح فضيحة مالية أو أخلاقية أو سياسية.
وطالب البابا الصحفيين الدقة فى نشر الأخبار وعدم الاعتماد على الشائعات والبعد عن التهويل والتأويل ومن جهة المقالات لابد أن يكون لها من ا لعمق والفائدة ونقطة أخرى هى التشويق للقارئ بالطريقة السليمة فى الصحف القبطية على وجه الخصوص بالإكثار من عدد الكتاب الذين لهم سمعة طيبة عند الجماهير وتمتاز موضوعاتهم بالأهمية والتشويق لمحتوياتها حيث يوجد الكثير من الصحف التى تعتمد على التشويق والإثارة والمبالغة فى نشر أخبار ومانشيتات عريضة دون أن تحوى بداخلها موضوعا له قيمة وأهمية.