درجة المصلح
إن الإصلاح بين الناس من أفضل الأعمال التي تقرب إلى علام الغيوب فعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة و الصدقة قالوا : بلى ، قال إصلاح ذات البين فإن فساد البين هى الحالقة )) رواه ابوداود والترمذى .
ولو اننا تتبعنا الحوادث وراجعنا الوقائع لوجدنا أن ما بالمحاكم من قضايا بالمراكز والنيابات من خصومات ...وما بالسجون من بؤساء يرجع أكثره إلى إهمال الصلح بين الناس حتى عم الشر القريب والبعيد واهلك النفوس والأموال وقضى على الأواصر وقطع ما أمر الله به أن يوصل من وشائج الرحم والقرابة.
و من يتأمل ما عليه الناس اليوم وجد أن كثيرا منهم قد فسدت قلوبهم وخبثت نياتهم لانهم يحبون الشر ويميلون اليه ويعملون على نشره بين الناس ومن اجل ذلك يتركون المتخاصمين فى غضبهم وشتائمهم وكيد بعضهم لبعض حتى يستفحل الامر ويشتد ويستحكم الخصام بينهم فينتقلوا من الكلام الى القذف والطعن وتكون النتيجة بعد ذلك ضياع ما يملكون من مال او عقار وقد يكفى لإزالة ما فى النفوس من الاضغان والاحقاد والكراهة كلمة واحدة من عاقل لبيب ناصح مخلص تقضى على الخصومات فى مهدها فيتغلب جانب الخير ويرتفع الشر وتسلم الجماعة من التصدع والانشقاق والتفرق.
فالدين الاسلامى الحنيف أوجب على العقلاء من الناس أن يتوسطوا بين المتخاصمين ويقوموا بإصلاح ذات بينهم ويلزموا المعتدى أن يقف عند حده درا للمفاسد المترتبة على الخلاف والنزاع ومنعا للفوضى والخصام وأقوم الوسائل التي تصفوا بها القلوب من أحقادها أن يجعل كل امرئ نفسه ميزانا بينه وبين إخوانه المسلمين فما يحبه لنفسه يحبه لهم وما يكرهه لنفسه يكرهه لهم .
من كتاب فى رحاب السنة المطهرة لجابر دسوقى عبدالرحمن بكور باختصار صــ 122:124
إن الإصلاح بين الناس من أفضل الأعمال التي تقرب إلى علام الغيوب فعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة و الصدقة قالوا : بلى ، قال إصلاح ذات البين فإن فساد البين هى الحالقة )) رواه ابوداود والترمذى .
ولو اننا تتبعنا الحوادث وراجعنا الوقائع لوجدنا أن ما بالمحاكم من قضايا بالمراكز والنيابات من خصومات ...وما بالسجون من بؤساء يرجع أكثره إلى إهمال الصلح بين الناس حتى عم الشر القريب والبعيد واهلك النفوس والأموال وقضى على الأواصر وقطع ما أمر الله به أن يوصل من وشائج الرحم والقرابة.
و من يتأمل ما عليه الناس اليوم وجد أن كثيرا منهم قد فسدت قلوبهم وخبثت نياتهم لانهم يحبون الشر ويميلون اليه ويعملون على نشره بين الناس ومن اجل ذلك يتركون المتخاصمين فى غضبهم وشتائمهم وكيد بعضهم لبعض حتى يستفحل الامر ويشتد ويستحكم الخصام بينهم فينتقلوا من الكلام الى القذف والطعن وتكون النتيجة بعد ذلك ضياع ما يملكون من مال او عقار وقد يكفى لإزالة ما فى النفوس من الاضغان والاحقاد والكراهة كلمة واحدة من عاقل لبيب ناصح مخلص تقضى على الخصومات فى مهدها فيتغلب جانب الخير ويرتفع الشر وتسلم الجماعة من التصدع والانشقاق والتفرق.
فالدين الاسلامى الحنيف أوجب على العقلاء من الناس أن يتوسطوا بين المتخاصمين ويقوموا بإصلاح ذات بينهم ويلزموا المعتدى أن يقف عند حده درا للمفاسد المترتبة على الخلاف والنزاع ومنعا للفوضى والخصام وأقوم الوسائل التي تصفوا بها القلوب من أحقادها أن يجعل كل امرئ نفسه ميزانا بينه وبين إخوانه المسلمين فما يحبه لنفسه يحبه لهم وما يكرهه لنفسه يكرهه لهم .
من كتاب فى رحاب السنة المطهرة لجابر دسوقى عبدالرحمن بكور باختصار صــ 122:124