قال مفتى الديار المصرية الدكتور علي جمعة إن عيد الأضحى هو العيد الأكبر لأنه أربعة أيام، فهو يشمل يوم العيد وثلاثة أيام التشريق بعده ، حرم الله فيها الصيام وسن لنا سنة الأضحية، مشيرا الى أن الأضحية هي ذبح لله رب العالمين يخرج عن مفهوم تسلط بعض مخلوقات الله على بعض.
وأضاف جمعة فى خطبة العيد بمسجد الشرطة بالقاهرة ، حيث أدى الرئيس حسنى مبارك وعدد من كبار رجال الدولة الصلاة ، أن الأضحية ليست من قبيل التسلط بل من مفهوم التسخير، والفارق بينهما كبير لأن التسلط فيه عنف وفساد في الأرض وكذلك فعل بلا غرض لكن مفهوم التسخير فيه رحمة ورفق ومنفعة وصلاح للأرض.
وأشار مفتي الجمهورية الى ان الرسول الكريم قال في مفهوم التسخير : "إن الله كتب الاحسان على كل شئ فاذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته بعيدا عن ذبيحته وليرح ذبيحته"، فهذا هو مفهوم التسخير ليس فيه عدوان ولا إهلاك للنسل، إنما فيه تمتع لما أمر الله وبما خصص الله تعالى من خصائص لمخلوقاته.
ودعا جمعة الى عدم الاسراف في الطعام والشراب مصداقا لقول الله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، وكذلك قول الرسول الكريم : "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".
وأكد مفتي الجمهورية أن الأضحية تذبح بعد الصلاة، وأمام المسلم أربعة أيام لذبحها حتى مغرب اليوم الرابع من العيد، لكن بعض الناس يتكالبون على الذبح في اليوم الأول رغم أن الله وسع علينا، مشيرا الى أن السنة في الأضحية أن نثلثها بمعنى أن يكون هناك ثلث للمضحي وثلث للفقراء وثلث للأهل والأصدقاء، ويجوز إخرجها للفقراء كاملة.
وشدد على أن الأضحية كاملة لله رب العالمين ولا يجوز أن نعطي جزءا منها كأجر للجزار، وقال إن هذا يوم عيد ويجب أن ندخل فيه الفرحة بقلوب الناس لأنه عنوان الرفق والرحمة ويجب أن نبدأ صفحة جديدة مع الله بذكر الله.