روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    إنها قضية أمن قومي ـ أسامة حافظ

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    إنها قضية أمن قومي ـ أسامة حافظ Empty إنها قضية أمن قومي ـ أسامة حافظ

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن الأحد يوليو 26, 2009 11:21 pm

    كانت مبادرة وقف العنف مفاجأة للمجتمع المصري بكل المقاييس تجاوبت معها كل القوي الوطنية المحبة للوطن وسارعت بتأيدها ودعمها .. فقد عانت البلاد كثيراً من جراء الاحتراب الذي سالت فيه كثير من الدماء وقتل فيه كثير من الأبناء – والله حسيبهم – لقد وجد فيها الجميع بصيص نور يضيء نهاية نفق طويل مظلم لم يكن أحد يعرف له نهاية.
    البعض تحمس لها من بدايتها والبعض تردد قليلاً ثم دعمها إلا أن فئة وحيدة أزعجها هذا التوجه نحو إنهاء سيل الدماء وأحست فيه خطرا يهددها وهم ثلة الشيوعيين واليساريين الذين احتضنتهم أجهزة وزارة الثقافة والإعلام ووسدتهم – دون كفاءة تذكر – مناصب التوجيه الإعلامي والثقافي في البلد وأغدقت عليهم من جيوب دافعي الضرائب ودون وجه حق المال الكثير لكي يشاركوها معركتها .. لقد أحسوا في هذه المبادرة أن السيل الدافق من العناية والمال والجاه في طريقه للزوال بعد أن زالت الحاجة إليهم بهذه المبادرة إن نجحت.
    في البداية عمدوا إلي تشكيك أجهزة الدولة المتجاوبةمع المبادرة في مصداقية صانعيها واتهموهم بعدم الجدية وبأنها مبادرة تكتيكية لاسترداد الأنفاس وتجميع القوي وأن الأمور سرعان ما تعود مرة أخري وقد اعتادوا من قبل الشك من قبل الدولة وقصر النفس من قبل الآخرين.
    ولكن المبادرة سارت في طريقها ولم تعرهم اهتماماً مدعمة بكل المخلصين لهذا البلد.
    لجأوا إلي أولئك الذين رفضوا بعضاً من مفرداتها – غير وقف العنف الذي صار موضع اتفاق – وبدأوا ينشرون علي ألسنتهم هجوماً بعضه قيل وبعضه تمت فبركته ويهللون لتلك المقولات وينشرونها بطريقة يستفزون بها أصحاب المبادرة طمعاً في شق صفوفهم وتمزيق الأواصر التي جمعتهم لعل ذلك يوجد جيوباً تعود بالأمور إلي ما كانت عليه .. ولكن هذه المحاولة أيضاً فشلت .. هنا أدركوا أن تلك المبادرات جاءت لتبقي وأنها بمرور الزمن زادت رسوخاً وزاد أصحابها اقتناعاً بها.
    لذا بدأوا يفكرون في طريقة أخري يعيدون بها عجلة العنف إلي البلاد ليستمر احتضان الوزارة لهم وتدفق العطايا عليهم وليذهب الوطن وأبناء الوطن إلي الجحيم.
    وهكذا بدأوا يصنعون مناخاً من الإثارة يوهم شباب مصر المتدين – وأكثرهم كذلك – المتحمس لدينه والذي لم تعركه التجارب مع هؤلاء ولم يعرفهم بعد علي حقيقتهم أن مؤسسات الدولة إنما تعادي الدين كدين وأنها تحاربه وتحاول القضاء علي جذوره الممتدة في قلوب شعب مصر المفطور علي التدين.
    وبالفعل بدأوا يصدرون أعمالاً استفزازية توحي بهدا المعني لتستثير نخوة الشباب وحميته لدينه.
    فمثلاً صاحبنا صاحب - تزغيط البط – شاعر نكرة لايعرفه أحد لم يكتب شيئاً له علاقة بالأدب ولا بالشعر ولم يتعرض لشعره أي من النقاد المعتبرين بمدح ولا بقدح ولا يعرف لكتاباته قيمة عند أهل هذا الفن ولذا فقد كتب قصيدة تطاول فيها علي الذات الإلهية بطريقة وضيعة مسفة عله يلفت الأنظار إليه .. ولما لم يلتفت إليه أحد أوعزوا إلي أحدهم بنشرها والإشارة إليها .. فلما انتبه إليه الناس وهاجم الجميع تسفله وتطاوله قدموا له باسم الدولة جائزة من جوائزها جزاءً له علي سفالته وأصبحت الصورة أمام الشعب أن مؤسسات الدولة أجازته لا لشيء إلا لجرأته علي الدين وتطاوله علي الدات الالهية.
    ومثل ذلك ندوة تنعقد في مكتبة الاسكندرية – وهي مؤسسة قومية ترعاها وزارة الثقافة – لمناقشة مشكلة الرقابة علي الإبداع وكان المنطقي إن كانوا جادين في مناقشة هذه القضية بعمق وموضوعية أن يستضيفوا مثلاً بعضاً من كتاب الصحف المصادرة مثل الشعب ومصر الفتاة وبعضاً من الكتاب الذين سجنوا دفاعاً عن آرائهم والكتاب الكبار الذين صودرت كتاباتهم مثل فهمي هويدي وسلامة أحمد سلامة وغيرهم ولكن الندوة كان لها غرض آخر .. فقد استضافت مجموعة من الأفاقين وشذاذ الآفاق من كتاب الدرجة العاشرة الذين تميزت كتاباتهم بسب الدين والهجوم علي ثوابت الأمة بقصد لفت الأنظار لما يكتبون عن طريق استعداء شعب مصر المتدين وتجمعاته الرسمية وغيرالرسمية علي كتاباتهم ليروجوا عن طريق الهجوم عليهم لها .. وانطلق هؤلاء في ندوتهم يهاجمون الدين والمؤسسات الدينية حتي الرسمية منها ودستور الدولة الذي جعل الدين بعضاً من مكوناته ويطالبون بإلغاء تدريس الدين في المدارس ويتطاولون علي كل شيء يحترمه شعب مصر المتدين استفزازاً للناس وإظهاراً لعداء مؤسسات الدولة للدين.
    وبنفس الطريقة تصرفت لجنة جابر عصفور سابقاً علي أبو شادي حالياً المكلفة باختيار من يستحقون جوائز الدولة هذا العام .. فسيد القمني مثلا كاتب مغمور لايعرف له الا كتابات هزيلةلايسمع بها احد – حتي أولئك الذين منحوه الجائزة – وليس فيها إلا التسافل علي الدين والتشكيك في ثوابته بصورة فجة مليئة بالابتذال والسطحية .. ثم إنه منذ سنوات أعلن أنه توقف عن الكتابة وتراجع عن كل ما كتبه من كفريات – نعم هو الذي وصف ما كتب بالكفريات وليس نحن – وادعي أن سبب تراجعه هو أنه تلقي تهديدات أخذها علي محمل الجد – وإن كنت أشك أن أحد يلقي لمثله بالاً أو يهتم به وبما يكتب فضلاً عن أن يهدده -.
    الخلاصة أنه كاتب هزيل متوقف عن الكتابة تراجع وتنكر لكل ما كتب من قبل وتصرف له وزارة الثقافة من جيبي وجيبك ما يسمونه بدل تفرغ – راتب ثابت – مكافأة علي كتاباته التي توقف عنها .. ورغم أنه لم يحدث أن أياً من مؤسسات البلد المحترمة ا و حتي غير المحترمة خطر بباله أن يرشحه إلا أن اللجنة إياها قررت أن تعطيه جائزة الدولة التقديرية لا لشيء إلا لأنه – كما قال عن نفسه – يكتب كفريات ضد الدين.
    قل لي بالله عليك هل سياسة هؤلاء تسير في مصلحة الأمة واستقرار البلد أم أنها تشعل حريقاً وتنشيء أجواءا محتقنة تثير الشباب المصري المتدين المتحمس لدينه لتستدرجه إلي دائرة العنف – بعد أن أراحنا الله منه – نتيجة احساسه أن مؤسسات الدولة تحارب شعبها في دينه.
    من منكم تابع الكتب التي تقوم وزارة الثقافة بطباعتها لكي يباع أكثرها بعد ذلك بالكيلو لبائعي اللب والطعمية – الفلافل – أو تباع بطريق أكثر احتراماً في معرض الكتاب بالكوم كل عشرين كتاباً بخمسة جنيهات.
    هل هؤلاء الكتاب – مدرسة جابر عصفور وشركاه – وما يكتبونه يعبرون عن ثقافة هذا البلد .. هل كتاباتهم هذه هي ما يريده الناس .. هل ما يكتبونه شيئاً له علاقة بالفكر أو بالعلم أو بالأدب .. ان أكثرها معاول هدم خطيرة لثوابت هذه الامة وعقائدها.
    أن ما يصنعه شيوعيوا وزارة الثقافة شديد الخطورة علي وحدة الأمة .. وإثارة للضغائن ووقيعة خطيرة بين شباب مصر المسلم المتدين وبين مؤسسات الدولة .. وأن المناخ المستفز الذي يشيعونه خطير .. خطير علي استقرار البلد.
    إنها مسألة أمن قومي تحتاج لتدخل قوي من أعلي مؤسسات الدولة لوضع حد لهذه الاستفزازات حماية لاستقرار البلد ورحمة بشعبها الطيب الذي أنهكته المشاكل ولا يريد أن يضاف إليها جديد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:57 am